اراء وتحليلات

في قلب الجبل .. بين قبر جبران .. وسريره

ذلك الصباح

  

 

هل كان حلما أم خيالا راودني وانا مستلقية على وسادة الانتظار التي كانت تفصل بيني .. وبين جبران خليل جبران .. الفيلسوف والفنان والشاعر والرسام العالمي الذي لثغنا كلماته مع خطواتنا الأولى في الحياة !  

طالما ارتبطت المدن بأسماء مبدعيها في ذاكرتي ..  لذا وجدتني  اقفز بذاكرتي لسنوات بعيدة وانا اتذكر كلمات جبران التي رسمت ملامح حبري باكرا .. فرأيتني في سنوات الاكتشاف الأولى اطالع بلهفة الأجنحة المتكسرة .. وأكاد احفظ عشرات العبارات من ( دمعة وابتسامة ) .. ورسائل جبران الى مي زيادة  وغيرها من الكتيبات الصغيرة التي كانت تملأ المكتبات انذاك ..  

دمع شفيف يند?ي جلد الشارع  الطويل الذي يرقب لهفتي بالإمساك بأجنحة حلم راود ني لزمن طويل ..

هكذا هو مطر بيروت في شتائها الناعس على الأرصفة والشجر..

وهو المطر ذاته الذي رافقني في رحلتي  من بيروت الى (بشر?ي ) حيث ولد جبران ودفن فيها وأودع كل ذكرياته ومقتنياته ولوحاته وتاريخه الفني والأدبي .

كان صباحا جميلا ..

وهو الصباح الذي كنت احلم به دوما ..  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com