ثقافــة وفنــون

العرطوط يغادر حياة العزوبية الثقافية بامرأة من فحم

بعد سنوات من المماطلة والتسويف من قبل الجهات المعنية صدرت عن وزارة الثقافة اليمنية المجموعة القصصية الأولى لـلقاص عز الدين العامري والمعنونة بـ(امرأة من فحم).
امرأة العامري هي نفسها التي كانت تحمل اسم (العرطوط)? وللحساسية المفرطة من الاسم وكشرط للنشر? تم تغييرها إلى الاسم الذي عليه الآن.
تحتوي المجموعة -التي أهداها إلى أمه و أصدقائه العراطيط الذين يغتسلون معه من نفس الجرح- على 25 نصا?ٍ? وهي عصارة من التشردات الذهنية الجميلة? وسيرة حياة لكائن خبر بلغتة المقتضبة والأنيقة الإمكانيات الحقيقية للعيش.
الجدير بالذكر أن الاسم السابق للمجموعة كان الملهم الكبير لأكثر الحركات الثقافية أثارة للجدل في الشارع اليمني.
من أجواء المجموعة:
العرطوط
لم يعد يذكر متى لبس آخر بدلة , عاش طول عمره ( عرطوط بصال) ذات صباح حاول لبس (شميزه) , لكن الشميز التف حول رقبته كثعبان محاولا?ٍ خنقه ومن تلك اللحظة حلف بكرتون ثيابه , ألا يلبس شيئا?ٍ , ظل يمشي عريانا?ٍ .. في شوارع المدينة وكلما رأته الفتيات , أمطرنه باللعنات وفي قرارة أنفسهن يتمنين أن ي?ْطلن النظر إلى عورته كان فيلسوفا?ٍ عاريا?ٍ ينثر فلسفته على المارة , وحين يرى فتاة جميله يقول لها :
اخلعي ما عليك , أنا لا أؤمن إلا بالجواهر فقط !! يمضي لينقل رسالته السامية إلى غيرها .. كان يؤكد فلسفته بقوله : إن الله خلقنا عرايا فلا بد أن نعيش كما خ?ْلقنا ? وقف الجميع ضد فلسفته العارية , ويوم موته خرج الملايين في تشييعه , لم يلبسوا الأسود .. لقد خرجوا عرايا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com