عربي ودولي

عطوان يشن هجوماً لاذعاً ضد السعودية ويتهمها بإحتضان “داعش” ويُخاطبها : “بضاعتكم تقتل من تستهدفهم طائراتكم في اليمن”

شهارة نت – متابعات
شن الكاتب العربي عبدالباري عطوان هجوما لاذعا على دول الخليج وفي مقدمتها السعودية على خلفية الهجمات الانتحارية التي نفذتها داعش في الكويت وتونس ومن قبل السعودية واليمن.
 
 عطوان وهو رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم التي نشرت مقاله له بعنوان : ” اسمحوا لنا ان نختلف معكم.. تفجيرات الكويت وتونس وليون لم تأت من كوكب آخر.. بضاعتكم ردت اليكم.. وسحركم انقلب عليكم.. و”الدولة الاسلامية” انتم حاضنتها.. ولا تفعل غيرما تفعلون.. وتغيروا قبل ان تتغيروا يرحمكم الله”
 
واشار عطوان في مقاله أن الدول التي أصابها إرهاب داعش هي الدول التي دعمت هذا التنظيم وحددها بالكويت والسعودية وتونس وفرنسا أيضا.
وتسائل عطوان قائلا :”طائرات “عاصفة الحزم” السعودية الخليجية تقتل من في اليمن، الا تقتل الشيعة، والروافض، وعملاء ايران المجوس الكفرة، حسب ادبيات معظم وسائل الاعلام الخليجية التقليدية والالكترونية، اليست هذه هي التوجيهات التي تصدر للجيوش الالكترونية الخليجية الجرارة، والموظفة من قبل الحكومات، ويرصد لها مليارات الدولارات لتشويه الآخر وشيطنته وتبرير قتله؟ فلماذا استغراب هذه الحكومات مشايخها وفضائياتها والمتحدثين باسمها من جراء تفجيرات الكويت والقطيف والدمام، فماذا فعلت “الدولة الاسلامية” اكثر ما فعلته، وتفعله طائرات “عاصف الحزم”، او اعمال التحريض الاعلامي ليل نهار على الفضائيات الاسلامية، وغير الاسلامية ضد المذهب الآخر؟”
 
وقال عطوان : مخاطبا الدول التي فجرت داعش فيها “بضاعتكم ردت عليكم”، ربما هذا هو العنوان الابرز للهجمات الدموية الثلاث، فمن المفارقة انها منفردة، او مجتمعة، كانت احدى الدول الابرز في دعم المعارضة السورية المسلحة، وتعزيز صفوف الجماعات “الجهادية” ماليا وعسكريا واعلاميا، فالكويت، بشقيها الشعبي والرسمي، كانت من الدول التي قدمت الكثير من الدعم للجماعات الاسلامية المتشددة التي تقاتل لاسقاط النظام في سورية، وجرى وضع سبعة من رجال اعمالها على قائمة الارهاب، ووزير في الحكومة ايضا، اما الحكومة السابقة في تونس، فقد تواطأت مع تركيا ودول خليجية لتسهيل مرور اربعة آلاف شاب للعبور الى سورية للقتال في صفوف جبهة “النصرة” و”الدولة الاسلامية”، واستضافت اول اجتماع لاصدقاء الشعب السوري، بطلب احمد داوود اوغلو وزير الخارجية التركي في حينها، المهندس الرئيسي لهذه المنظومة.

وأضاف أنه “ومن المفارقة ان الحكومتين البريطاينة والفرنسية اللتين تعانيان من الارهاب، وكان معظم ضحايا تفجير فنادق تونس من مواطني الاولى، كانت الاكثر دعما للمعارضة السورية المسلحة، وكان رئيسا وزرائهما الوحيدين من بين 18 دولة في الاتحاد الاوروبي اللذين طالبا برفع الحظر عن ارسال السلاح.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com