كتابات

معطيات ومؤشرات الحرب الإقليمية في المنطقة

بقلم/ عبدالرقيب البليط

إن معطيات ومؤشرات الحرب الإقليمية في المنطقة بدأت تلوح في الأفق واخذة نحو التوسع في اشتعالها أكثر فقد بدأت معطياتها ومؤشراتها في الأشتعال منذ بدء الربيع العبري والذي كان مخططا تأمريا من قبل كيان العدوالصهيوني وداعميه امريكا وبريطانيا وفرنسا وأوروبا وادواتهم وعملائهم بالمنطقة والغرض منه كان تدمير الدول العربية والإسلامية وأنظمتها وشعوبها وجيوشها وأسلحتها واحتلالها واستعمارهاونهب ثرواتها المختلفة

وذلك والتهيئة لتكون متصهينة وتابعة لكيان العدوالإسرائيلي وداعميه امريكا وبريطانيا وفرنسا وأوروبا بمعنى الغزو والاحتلال والأستعمار تحت مسمى التغيير وإشعال الحروب الأهلية والصراعات المختلفة بين شعوب وجيوش وأنظمة الدول العربية والإسلامية التي تم استهدافها في مخططاتهم وتامراتهم بما أسموه الربيع العبري

ومن ضمن مؤشرات ومعطيات الحرب الإقليمية أيضا قيام تحالف العدوان الصهيوامريكي بريطاني فرنسي اوروبي سعواماراتي وحلفائهم وعملائهم من الجنسيات المختلفة بشن العدوان والحصار على اليمن وشعبها وقيادتها الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها
وعلى مدى تسعة أعوام والسبب في ذلك أن مخططاتهم وتامراتهم بربيعهم العبري فشل اليمن وذلك من خلال ظهور القيادة الثورية والسياسية الحكيمة والجيش والأنصار والشعب اليمني الصامد والبطولات الأسطورية التي تحققت بفضل الله الملك جل جلاله على تحالف العدوان وعملائهم بمختلف الجبهات المختلفة وفي عمق دول العدوان السعواماراتي

حيث تلقوا الهزائم النكراء وتكبيدهم الخسائر الفادحة بالارواح والعتاد وضربت أيضا منشئاتهم النفطية والاقتصادية والعسكرية والقواعد الجوية والمطارات والموانئ والأهداف الحساسة واجبرتهم على الرضوخ والأستسلام والقبول بالتفاوض والجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات المباشرة مع جانبنا الوطني بصنعاء بعد سعيهم للوساطة العمانية لكي تتوسط لهم لدى القيادة الثورية والسياسية اليمنية في صنعاء
وهو ما يعد فشلا ذريعا وهزيمة نكراء لتحالف العدوان الصهيوامريكي بريطاني فرنسي اوروبي سعواماراتي وحلفائهم وعملائهم وأنهم فشلوا في عدوانها والحصار على اليمن وشعبها ولم تتحقق مآربهم الخبيثة وأهدافهم القذرة بالغزو والاحتلال والأستعمار لليمن وشعبها ونهب ثرواتهم المختلفة التي كانت ضمن أولويات أهدافهم القذرة

كما تعد معركة طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدوالصهيوني في المستعمرات والمستوطنات والقواعد العسكرية والمعسكرات الصهيونية في السابع من أكتوبر الماضي ضمن مؤشرات ومعطيات الحرب الإقليمية وما تتعرض له غزةالفلسطينية وسكانها ومقاومتها من عدوان وحصار وابادات من قبل كيان العدوالصهيوني وداعميه امريكا وبريطانيا وفرنسا وأوروبا وادواتهم وعملائهم بالمنطقة ومدى التخاذل العربي والإسلامي من قبل الدول العربية والإسلامية والخانعة والتي وقفت عاجزة ولاتستطيع الوقوف الي جانب المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وفلسطين المحتلة وشعبها والمسجد الأقصى المبارك ضد كيان العدوالصهيوني وداعميه والسبب خوفهم على عروشهم وغيرهم من الأنظمة المستعربة المتصهينة والتي تقدم الدعم اللامحدود ماليا ولوجيستيا وفك الحصار البحري اليمني عن كيان العدوالصهيوني من خلال عمل جسر بري من الإمارات والسعودية والأردن الي حيفابفلسطين المحتلة وعندما رفض الأردن أن يكون ضمن هذا الجسر البري سعت الامارات والسعودية لنقل المواد الغذائية وبعض السلع والمواد الأخرى لنقلها عبر طائراتها الي كيان العدوالصهيوني بفلسطين المحتلة

ومن ضمن مؤشرات ومعطيات الحرب الإقليمية الموقف اليمني المشرف والبطولي الذي اتخذته القيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني الصامد في الوقوف الي جانب المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وفلسطين المحتلة والمسجد الأقصى المبارك عبر مشاركتها العسكرية وتوجيه الضربات الصاروخية الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة اليمنية على أهداف مختلفة وحساسة لكيان العدوالإسرائيلي في عمقه بفلسطين المحتلة
وكذلك فرض الحصار البحري اليمني عليه من خلال منع السفن الإسرائيلية التجارية والعسكرية من المرور عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر والبحر العربي ومنع كل السفن التجارية التابعة للشركات والدول التي تتجه ببضائعها وحمولاتها صوب الموانئ الإسرائيلية
الأمر الذي أزعج كيان العدوالصهيوني وداعميه امريكا وبريطانيا وفرنسا وأوروبا ومحاولتهم تشكيل مايسموه بتحالف دولي عربي ممن سينضم إليهم من عملائهم العرب المستعربة تحت مسمى حماية الملاحة البحرية والسفن التجارية في البحر الأحمر والبحر العربي
طبعا يتضح لنا من خلال هذا التحالف الاستعماري والاحتلالي من قبل كيان العدوالصهيوني وداعميه امريكا وبريطانيا وفرنسا وأوروبا وادواتهم وعملائهم يؤكد لنا بأن سعيهم كله من أجل حماية ربيبتهم اسرائيل ومساندتها ودعمها في كل ماترتكبه من الجرائم والمجازر الصهيونية ضد الفلسطينيين المدنيين وبيوتهم ومنشئاتهم والمستشفيات والمدارس والمساجد والطرقات والمقاومة الفلسطينية في غزة وفلسطين وشعبها
ومساندته في كل مايسعى له من توسع وتمدد وغزو واحتلال لفلسطين وشعبها وللمسجد الأقصى المبارك ولبقية الدول العربية والإسلامية بالمنطقة وهي من أهدافهم التي يسعون لها لإنشاء ماتسمى بدولة إسرائيل الكبرى

ولذلك سيفشلون ويهزمون هزائم نكراء ويتكبدوا الخسائر الفادحة بالارواح والعتاد وستدمر كل اساطيلهم البحرية الحربية وجيوشهم وأسلحتهم قواعدهم العسكرية المتعددة التي تتواجد في معظم دول المنطقة وستكون نهايتهم الأبدية وزوالهم الأبدي من فلسطين المحتلة ومن المنطقة بأكملها من خلال هذه الحرب الإقليمية التي قد بدأت واخذة في الاتساع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com