كتابات

ثقافة الغدير بين النظرية والتطبيق

بقلم / محمد الصالحي

أن احياء المناسبات الدينية أو الوطنية أو الاجتماعيه قد يكون مجرد احياء واحتفاء عاطفي أو قد يكون احياء واحتفاء عملي وهو الأهم
ونحن سنحتفي بعد أيام بعيد الولاية ولكن السؤال هل سيكون الاحياء والاحتفاء بهذه المناسبة عاطفياً ام عملياً؟
فإذا كان الاحتفاء لا يتجاوز ترديد الخطب والمحاضرات والفعاليات لايراد وسرد النصوص التي تثبت واقعة غدير خم وان الله سبحانه وتعالى أمر رسوله صلى الله عليه وعلى آله و سلم بإعلان ولاية الامام علي عليه السلام فإن الأمر سينتهي بانتهاء الفعاليات المتعلقة بالمناسبة وكأن شيئاً لم يكن والفترة الزمنية المحددة لاقامتها.
فهو احتفال لا يتجاوز البعد العاطفي وليس له أي أثر في واقع الحياة ولن يصلح الواقع ويغيره الي الافضل وهنا يتساوى المؤمن به والمنافق المتلبس ولا يمكن التمييز بينهما.
وان كان الاحياء والاحتفاء بهذه المناسبة احتفالاً عملياً يتجسد في الواقع العملي بأحياء وتطبيق القيم والمبادئ والأسس والمعايير التي أمر الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وعلى آله و سلم بإعلانها وذلك بإعلانه لولاية امير المؤمنين الامام علي عليه السلام فهنا يكون الفرق والفرقان والفاروق بين الحق والباطل بين الايمان والكفر.
فالولاء والبراء هما حجر الزاوية ومحور الارتكاز وجوهر الصراع بين الحق و الباطل لذلك اقترن البراء بفريضة الحج وجعل الله الولاء اكمالاً للدين واتماماً للنعمة.
فهل نحن في واقعنا تجاوزنا مرحلة العاطفة في احياء مناسبة عيد الغدير الأغر الي حمل ثقافة حديث الولاية وتجسيد قيمها ومبادئها واسسها ومعاييرها التي أمر بها الله سبحانه وتعالى وأعلنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله و سلم يوم رفع يد الإمام علي عليه السلام في غدير خم بعد حجة الوداع.

وكيل محافظة شبوة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com