كتابات

عودة العملاء .. الهدف المخيف لحوار جنيف

بقلم / عابد المهذري

الإصلاحيون يستعدون للعودة الى الوطن و السلطة من بوابة جنيف .. ليس ذلك مانشتا صحفيا ساخنا ولا عنوان قصصي من نسج الخيال .. لأنه حسب مؤشرات سياسية و مصادر معلومات موثوقة يكاد ان يكون قريبا حقيقة و حدث واقعي مرتقب قد يشكل صدمة صارخة للشعب اليمني الذي تجرع مآسي القتل و التدمير و الحصار على يد مؤيدي العدوان و على رأسهم قيادات حزب الإصلاح و الخونة العملاء في أحزاب المشترك و المؤتمر المتواجدون في الرياض ويقاتلون سياسيا وإعلاميا و عسكريا مع هادي و بحاح لمصلحة آل سعود و عيال زايد و دول التحالف العدواني على بلادنا .
الآن يتحين هؤلاء الفرصة للعودة للحكم و الحكومة و الدولة و الديولة عبر حوار جنيف 2 الذي سيكون الخونة عملاء السعودية هم المستفيدين منه على حساب مصلحة الوطن و مصالح اليمنيين و تضحيات أبطال الجيش و اللجان .. إذ ان طبخة سياسية تحتدم خلف الكواليس يشارك و يساعد في التخطيط لتنفيذها قياديون محسوبون على القوى الوطنية المشاركة في جنيف كطرف مناهض للعدوان .. لكنها من وراء الستار تعمل وتدعم مشروع عودة العملاء لرحاب صنعاء كحكام و شركاء و ليس كخونة وأعداء و هنا تكمن كارثية حوار سويسرا و لقاء جنيف 2 بعد يومين .. اذ سيعيد انتاج قوى الخيانة و العمالة و يعزز مجددا مركزها المتهاوي داخل الساحة المحلية بما يعيد القرار السيادي اليمني للتبعية و الهيمنة السعودية تحت غطاء التسامح و العفو و التسوية للأزمة و اتكاءا على مزاعم ان الحرب قد أدبت الجميع و ان الحكمة اليمنية يجب ان تحقن الدماء و هنا تكمن كارثة أضخم و يكمن خطر أكبر يهدد الحاضر و المستقبل و ينسف كل الإنجازات الوطنية و يفخخ البلاد ببذور الفتنة و الصراع لمائة عام قادمة ما لم يحسم الأمر سريعا بتدخل عاجل وقاطع من رجل الكلمة الأخيرة وقيادة المرحلة الثورية تداركا لمصائب أعظم و خيانات غدر أقسى و أمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com