كتابات

الرئيس هادي ووكالة الطاقة الذرية !!

الرئيس الانتقالي أضعف سلطته وخياراته وفرط بعوامل القوة التي توافرت له, وبدلا منها راح يستخدم خيار وورقة التهديد بالمجتمع الدولي, مرة بمجلس الأمن ومرة بالمحكمة الدولية.
بقي خيار وحيد لم يستخدمه هادي في خطاباته المليئة بالتهديد والوعيد وترويع معارضيه, وهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الاضطرابات والاحتجاجات تتسع وتتمدد أفقيا بين البسطاء والجماهير جنوبا وشمالا… والسيد الرئيس جالس حانب بالخصومة الشخصية مع العليين ويدير معركة خاصة وشخصية خارج الملعب.

هذا وجه لمشكلة سلطة هادي والتحالف الحاكم باسمه.
والوجه الآخر يكمن في ركون بن هادي لتحالفه مع مراكز القوى المتسلطة بصنعاء (الإخوان وعلي محسن وحكام الحصبة).
بهذه الطريقة يستعدي ضده مشاعر الجنوبيين وثقتهم وهم يرون تحالف الفيد والنهب يخاطبهم بلسان صاحبهم..

ويستعدي شماليين كثر كونه يسلط عليهم نفس القوى والأدوات التي ثاروا عليها ووقعوا فيها مجددا وهي تخاطبهم بلسان صاحبها.. كما لديه حكومة ورئيس حكومة لم يعد أحد من اليمنيين راض عنهما إلا الرئيس هادي وحده ومرافقي باسندوة..!!

خطابية الرئيس التوافقي كفيلة تماما بنسف البقية الباقية من شعبيته ومصداقيته.
باختصار, الرئيس يتآمر ضد نفسه… لا يحتاج إلى من يتآمر عليه طالما يقوم بالمهمة على أكمل وجه.

بين يديك دولة ومؤسسات وسلطات تتركها وتسلمها نهبا لأعداء الدولة والشعب, وتخطب مهددا ومستقويا بسيوف الأجانب..
اقرأ التأريخ جيدا, القريب جدا وليس أبعد… سيوف الأجانب تظنها لك وهي عليك.

أسوأ برنامج حكم على الإطلاق هو هذا, التهديد والوعيد… والمزيد من التهديد والوعيد.

كل هذا لا يقوى على منع مواطنين شابعين حياة في كريتر ومنصورة عدن ودوار خورمكسر على مقربة من قصر الرئيس, من أن يهتفوا ضده في وجه العالم والمجتمع الدولي.
اللهم ألهم الرئيس الصواب… وخارجنا يادليل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com