أخبار وتقاريرعربي ودولي

السودان: تشغيل إثيوبيا لسد النهضة يشكّل خرقاً جوهرياً للقانون الدولي

شهارة نت – وكالات

أعلن السودان رفض الإجراءات الأحادية الجانب المرتبطة بملء سد النهضة وتشغيله، ووصف بدء تشغيل توربينات توليد الكهرباء بأنّه “خرق جوهري لالتزامات إثيوبيا القانونية الدولية”.

وقال فريق التفاوض، في بيان، إنّ السودان “يؤكد موقفه الرافض لكل الإجراءات الأحادية الجانب في كل ما يتعلق بملء السد وتشغيله، ويرى أنّ ما تم اتخاذه من إجراءات، ولا سيما الملء الأول والثاني والإجراء الأخير المتعلق ببدء تشغيل توربينات توليد الكهرباء، هو أمر يتنافى مع روح التعاون، ويشكّل خرقاً جوهرياً للالتزامات القانونية الدولية لإثيوبيا، كما يخالف ما تم الاتفاق عليه بين الدول الثلاث في إعلان المبادئ”.

وجدد البيان موقف السودان في ملف السدّ، و”المتمثل بضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني بشأن ملئه وتشغيله”.

وشدد على أنّ “مشاركة السودان في جميع جولات التفاوض تنطلق من قناعته بإمكانية تحقيق اتفاق يُراعي مصالح الأطراف الثلاثة، بما في ذلك مبادراته المهمة التي توّجت بالتوقيع على اتفاقية إعلان المبادئ في الخرطوم في العام 2015”.

وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، رسمياً، عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة على النيل الأزرق يوم الأحد الماضي، في مرحلة مهمة من المشروع المثير للجدل الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات.

وعلّقت السلطات المصرية، في وقت سابق، على إعلان إثيوبيا بدء تشغيل سد النهضة وتوليد الطاقة الكهربائية منه، معتبرةً ذلك “إمعاناً” من أديس أبابا في خرق التزاماتها بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ الموقّع في العام 2015.

ويثير سدّ النهضة الذي يُتوقع أن يكون أكبر مشروع في أفريقيا لتوليد الكهرباء من المياه خلافاً إقليمياً منذ أن أطلقت إثيوبيا المشروع في العام 2011، إذ إنها تطمح إلى إنعاش اقتصادها بفضل هذا السد الذي تبلغ كلفة بنائه أكثر من 4 مليارات دولار، ويتوقع أن يصبح عندما يبدأ بإنتاج الكهرباء أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بهدف إنتاج نحو 5000 ميغاواط.

وتتخوّف دولتا المصب، مصر والسودان، من تبعات السد على أمنهما المائي، فيما تشدد أديس أبابا على أهميته لتوليد الكهرباء والتنمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com