كتابات

الإمارات.. والتصعيد المُدِّمر لصاحبه!

‏بقلم/عبدالفتاح البنوس

يبدو أن المتصهين الإماراتي محمد بن زايد لم يتعظ من الأعاصير اليمنية الثلاثة التي ضربت دبي والإمارات والتي تأتي في سياق الرد اليمني على الانتهاكات السافرة والإجرام والتوحش الإماراتي والذي تقوم به الدويلة الزجاجية والذي جاء ترجمة للتوجيهات والأوامر الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية التي تقودها إلى حتفها وتعجل بسقوطها وانهيارها الاقتصادي.

النهايات الفاشلة للغازي الباغي الإماراتي خلال تصعيداته السابقة والتي تكبد على إثرها خسائر كبيرة في صفوف جنوده ومرتزقتهم كانت كافية ليتوقف عن أي حماقات أو مغامرات جديدة، بل كانت كافية ليعلن انسحابه من التحالف العبري التي تقوده السعودية ورفع يده عن اليمن واليمنيين وتقديم الاعتذار عن مشاركته في العدوان والحصار والالتزام غير المشروط بالمشاركة في عملية إعادة إعمار ما دمره العدوان، ولكن الضغوطات الأمريكية البريطانية التي جاءت نتيجة تحريضات سعودية دفعت بالإماراتي للعودة إلى التصعيد عبر بوابة شبوة ومديريات مارب المحاددة لشبوة بعد سحب مرتزقته من الساحل الغربي وتوجيههم نحو شبوة، وهو ما استدعى الرد من قبل القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير.

عقب الرد اليمني بأعاصيره الثلاثة ذهب الإماراتي لممارسة المكر والخديعة والمغالطة من خلال حديثه عن إعادة تموضع مرتزقته وانسحابهم من مديريات عين وبيحان وعسيلان شبوة والتمركز بمدينة عتق عاصمة المحافظة، تزامن ذلك مع تصريحات دعائية لمندوبته لدى الأمم المتحدة أشارت خلالها إلى ذهاب بلادها إلى خفض التوتر في اليمن، في مغالطة مفضوحة ومكشوفة، وخصوصا في ظل استمرار الغارات الجوية الإماراتية ومواصلة الإمارات في حشد المزيد من مرتزقتها في شبوة ومواصلة ارتكاب مرتزقتها للخروقات في الحديدة وهو ما يشير إلى عدم استيعابها للتحذيرات اليمنية وتعاملها بسلبية معها وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام القوات المسلحة اليمنية للمضي قدما في مسار الرد المزلزل الذي يستهدف العمق الإماراتي ويشفي غليل اليمنيين كحق مكفول لهم.

تصعيد الإمارات يحمل معه نذر الخراب والدمار الذي سيطالها وستتعرض له من خلال عمليات الرد التي ستدخل مرحلة جديدة، مرحلة مرتفع سقف أهدافها، مرحلة ستكون تداعياتها ونتائجها أشد فتكا وأبلغ ضررا وأكثر ألما من سابقاتها، مرحلة الخاسر الأكبر منها هو النظام الإماراتي المتصهين الذي طغى وتجبر ومضى في غيه وغروره وغطرسته واستكباره ووحشيته وإجرامه وانتهاكاته للسيادة اليمنية، مرحلة سيتعالى خلالها عويل وصراخ آل نهيان وستتعاظم خسائرهم للمستوى الذي يتهاوى معها اقتصادهم الهش القائم على الاستثمارات العقارية والصناعية وستتحول الإمارات إلى بيئة طاردة للمستثمرين نظرا لافتقارها للأمن والاستقرار الذي كان في السابق عاملا من عوامل جذب الاستثمارات إليها من مختلف دول العالم .

بعد عملية إعصار اليمن الأولى بعثت قواتنا المسلحة اليمنية برسالة لكل المستثمرين في دويلة الإمارات قالت لهم فيها بأن الإمارات لم تعد آمنة بعد اليوم، وأكدت لهم ذلك من خلال إعصار اليمن الثانية والثالثة، وها نحن نؤكد قبل الإعصار اليماني الرابع بأن الإمارات غير آمنة وعليهم أن يتحملوا تبعات عدم تفاعلهم مع تهديدات القوات المسلحة اليمنية وتحذيراتها لهم، وعلى ابن زايد أن يستعد لمواجهة قادم الأعاصير اليمنية التي ستكون مقدمة للطوفان اليماني الكبير الذي سيجرفهم ويسقط عروشهم بقوة الله وتوفيقه وعونه وتأييده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com