أخبار اليمن

الإمارات تفتح الطريق للكيان “الإسرائيلي” باتجاه جنوب اليمن

شهارة نت – متابعات

تصريحات علنيه يطلقها قادة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعوم من أبو ظبي عن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي والذي يتطابق مع ما أكدته وسائل إعلام عبرية عن علاقات سرية مع قادة “المجلس الانتقالي”، وذلك بتنسيق اماراتي سبق وان جربته مع الجنرال الليبي خليفة حفتر والجانب الإسرائيلي في المجال العسكري، ليكشف ذلك كله عن تنامي دور الإمارات مع الجانب الإسرائيلي وتحولها إلى جسر للتطبيع بين دولة الاحتلال والانظمة العربية، بما يكشف جانباً من خبايا العلاقات السرية بين أبوظبي وتل أبيب.

وبعد أشهر على ترتيب الإمارات لقاءا بين رئيس المجلس العسكري في السودان عبدالفتاح برهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جاءت التصريحات الإسرائيلية عن اجتماعات سرية مع “الحكومة الجديدة في جنوب اليمن”، في إشارة إلى المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي والذي أعلن مؤخراً “الإدارة الذاتية” هناك، يما يظهر ان أبوظبي أخذت مسألة التطبيع مع (إسرائيل) إلى مستويات أخرى تتخطى العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقبل يومين نشرت صحيفة إسرائيل اليوم تقريراً تحدث عن وجود “أصدقاء سريين” لإسرائيل في جنوب اليمن، لفت انتباه موقع MiddleEastMonitor البريطاني الذي نشر تقريراً بعنوان “المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في اليمن “صديق سري” لإسرائيل”، تحدث عن العلاقات بين الطرفين وأهداف تل أبيب من أن يكون لها موطئ قدم في اليمن.

وبعد ساعات من تقرير الصحيفة الإسرائيلية، كتب هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في تغريدة عبر تويتر، أنه “لا مانع (لديهم) من فتح علاقة مع إسرائيل لضمان حق الفلسطينيين في قيام دولتهم بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل”.

الإمارات هي الداعم العسكري والسياسي والاقتصادي للمجلس الانتقالي الجنوبي والرغبة الإماراتية في انفصال جنوب اليمن عن شماله ليست سرية ولا توقعات من جانب مراقبين أو محللين، وبالتالي فإن الحديث عن وجود علاقات بين الانفصاليين في جنوب اليمن من جهة والإسرائيليين من جهة أخرى يطرح تساؤلات مهمة حول ما تسعى إليه الإمارات في المنطقة العربية.

ففي 9 يونيو/حزيران الجاري، حطت ثاني طائرة إماراتية في مطار بن غوريون الإسرائيلي في غضون شهر، في رحلة مباشرة من أبوظبي إلى إسرائيل، بزعم تقديم مساعدات لفلسطين، لكن الحكومة الفلسطينية رفضت تلك المساعدات ، فيما عدتها فصائل فلسطينية “تطبيعاً مرفوضاً”، ولم تكن تلك هي المرة الأولى، وتلاها خروج قرقاش بتصريحه عن “الخطوط المفتوحة”.

لكن يظل الدافع الإماراتي يمثل علامة استفهام تزداد تضخماً كل يوم مع تكشف دورها في المنطقة من اليمن إلى ليبيا والسودان ومصر وتونس وغيرها.

وكان “مركز دراسة السياسة الخارجية والعلاقات الإقليمية لإسرائيل”(ميتفيم) قد أكد مؤخراً أنّ الإمارات العربية هي أكثر الدول العربية التي وسعت مجالات التعاون مع إسرائيل، العام الماضي، فيما جاء إعلان نتنياهو عن توقيع اتفاق بين الإمارات والجانب الإسرائيلي للتعاون في مواجهة كورونا ليكشف عن تحول هذه العلاقات بشكل علني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com