ثقافــة وفنــون

مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة ينطلق الأحد القادم في مدينة العين بمشاركة 75دولة

أكد سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث? أن? الصقارة تعتبر من ملامح التراث العربي الأصيل الذي لم يكتف? أهل الإمـارات بصونه وحمايتـه فقط? بل بذلوا جهـودا?ٍ حثيثـة لتطويره بما ي?ْحقق ” الصيد الم?ْستدام ” وي?ْحافظ على البيئة.

وقال في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء بأبوظبي بمناسبة انطلاق فعاليات مهرجان الصقارة الأحد القادم 11 ديسمبر في مدينة العين ولغاية 17 ديسمبر 2011: “إنه لمن دواعي سرورنا اليوم أن تستضيف مدينة العين? وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله? فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة احتفاء?ٍ بتسجيل منظمة اليونسكو للصقارة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية .. وكذلك امتدادا?ٍ لمهرجان ومؤتمر الصداقة الدولي للبيزرة الأول الذي دعا إليه ورعاه وافتتحه الصقار الأول على مستوى العالم? المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ديسمبر من العام 1976م? وذلك بهدف المحافظة على الصقارة كأحد أهم ركائز ومقو?مات التراث الوطني? فضلا عن إبراز جهود الإمارات في الحفاظ على البيئة والترويج لاستدامتها”.

وأشار إلى المشاركة الدولية الواسعة في فعاليات المهرجان من قبل ما يزيد عن 700 صقار وخبير وباحث ومسؤول في اليونسكو والمؤسسات الدولية المعنية من 75 دولة? والذي إنما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بصون تراث الشعوب? وثقة كبيرة في إمكانات أبوظبي ودولة الإمارات.

وأوضح أن? هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تسعى عبر تنظيم هذا الحدث العالمي لإبراز الدور الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة في تسجيل الصقارة كتراث إنساني في قائمة اليونسكو? وشرح أهمية هذا الإنجاز? فضلا عن الاحتفاء بتسجيل مدينة العين كجزء من التراث العالمي المادي لليونسكو? والترويج لدولة الإمارات كدولة حديثة تعتز بتراثها وثقافتها? والترويج لأبوظبي كوجهة مميزة للسياحة الثقافية? والعمل على توفير منص?ة متميزة لحوار الثقافات والتقاء الشعوب والمنظمات والأفراد المهتمين بالصقارة لدعم هذا التراث والحفاظ عليه وتطويره.

وتحد?ث المزروعي عن نظرية جديدة تعيد أصول الصقارة إلى ما قبل التاريخ بفترة طويلة? وربما إلى أواخر العصر الجليدي الأخير الذي انتهى منذ حوالي 10.000 – 12.000 سنة مضت? حتى أن الصقارة قد تكون إحدى الخطوات الأولى للبشرية على الطريق نحو الزراعة. ومنذ زمن بعيد تعتبر الصقارة رياضة نبيلة وعريقة جدا?ٍ. وقد أثبتت السجلات والحفريات والنصوص القديمة من خلال التقنيات الجديدة في التنقيب الأثري أن الصقارة انتشرت في منطقة الشرق الأوسط وبالذات في منطقة الخليج العربي قبل 10000 عام قبل الميلاد? ثم انتشرت فيما بعد لبقية الأمم? حيث ع?ْرفت في تخوم آسيا الشرقية? كما مورست في معظم أوروبا وأمريكا الشمالية.

وذكر أن? العرب قد مارسوا الصقارة بكافة فئاتهم أبا?ٍ عن جد إلى يومنا هذا? وتكفي الإشارة إلى أن أكثر من 50% من صقاري العالم يتركزون الآن في منطقة الشرق الأوسط? على الرغم من أنها منتشرة اليوم في حوالي 80 بلدا في القارات الست. وقد دخلت الصقارة إلى أوروبا عبر الشرق العربي? وفيما سبق كان الصيد بالصقور هو الرياضة الوحيدة التي تستطيع نساء القرون الوسطى المشاركة بها.

كما وصلت الصقارة إلى اليابان منذ حوالي 2000 عام? وكان الصقار الأول في اليابان كوري الجنسية? ومنحه الامبراطور آنذاك زوجة يابانية كي يشجعه على البقاء? فتعلمت زوجته استخدام الصقور في الصيد? فكان أول صقار ياباني امرأة? وتلتها امرأة أخرى? ثم انتقل فن الصقارة إلى عدد كبير من الرجال في اليابان.

وتحدث المزروعي عن جانب من جهود دولة الإمارات التي باتت اليوم معروفة عالميا?ٍ في تطبيق الصيد المستدام? وخاصة في مجال إكثار الصقور ورعايتها وتشجيع الصقارين على التعامل مع صقور المزارع حتى ت?ْتاح الفرصة لصقور البرية للتكاثر وزيادة أعدادها في البرية.

وي?ْضاف لذلك برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور الذي نجح في إطلاق المئات من صقور الحر والشاهين للبرية منذ إطلاقه في العام 1995? فضلا عن برنامج تزويد الصقور بالشرائح الالكترونية للبحث في بيولوجيا الطيور في البرية ومراقبة مستويات أعدادها في مناطق تكاثرها.

هذا إضافة لدور الإمارات في محاربة التجارة غير المشروعة عبر استضافتها للعديد من الاجتماعات وورش العمل لتطبيق نظم وإجراءات اتفاقية التجارة الدولية في أنواع النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض (السايتس).

كما خطت الدولة خطوات مهمة في مجال الحفاظ على طيور الحبارى وإكثارها في الأسر? وذلك بالنظر لما يشكله طائر الحبارى من أهمية بيئية باعتباره حلقة مهمة في سلسلة التوازن البيئي? وركنا ?ٍ م?ْهما?ٍ وأساسيا?ٍ في تراث الصقارة.

ومما لا يعلمه كثيرون? أن? مشاريع الإكثار في الأسر انطلقت في أبوظبي منذ 34 عاما?ٍ أي منذ العام 1977.. وبعد جه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com