الصحــة والجمال

محطات على طريق بحوث لقاحات الإيدز

ستعطي الأنباء التي انتشرت حول اللقاح التجريبي الذي تمكن بنجاح من حماية أكثر من 50 بالمائة من قرود المكاك من الفيروس المعادل لفيروس نقص المناعة لدى القرود دفعة تشتد الحاجة إليها من أجل تطوير اللقاح الذي شهد تقدما?ٍ ضئيلا?ٍ في الآونة الأخيرة.

وقد قام الباحثون بإعطاء 24 قرد مكاك معافى لقاح يحتوي على نموذج معدل وراثيا?ٍ من الفيروس الذي يسمى “الفيروس المضخم لخلايا القرد”.

وقد تم تصميم اللقاح لإنتاج أجسام مناعية تهاجم النسخة التي تصاب بها القرود من فيروس نقص المناعة المسمى Simian Immunodeficiency Virus. وقد وفر اللقاح حماية لـ 13 قردا?ٍ من بين 24 قرد مكاك أجريت عليهم الدراسة وظل فعالا?ٍ لما يقرب من عام في 12 من القرود التي تم إعطاؤها اللقاح.

ويمكن أن تكون النتائج مفيدة في فهم كيفية تطوير اللقاح الذي يمكن أن يحمي البشر من فيروس نقص المناعة البشري وقد تم نشر تلك النتائج في المجلة العلمية “نيتشر”.

محطات

وقد اتسمت الطريق الطويلة لإنتاج لقاح فعال ضد فيروس نقص المناعة البشري بالنتائج المخيبة للآمال والحلول الزائفة. وقد قامت خدمة بلاس نيوز التابعة لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بتجميع قائمة الإنجازات في بحوث لقاح الإيدز على النحو التالي:

1987: أول محاولة إكلينيكية للقاح فيروس نقص المناعة البشري في الولايات المتحدة. وقد شملت المرحلة الأولى من تجربة السلامة 138 متطوعا?ٍ غير مصاب بفيروس نقص المناعة البشري وتوصلت إلى أنه لا توجد آثار جانبية خطيرة للقاح المرشح.

وقد تم اختبار أكثر من 50 لقاحا?ٍ منذ ذلك الحين وقد شمل ذلك أكثر من 10,000 متطوع.

1997: الرئيس الأمريكي بيل كلينتون يضع هدفا?ٍ لإنتاج لقاح لفيروس نقص المناعة البشري خلال عشرة أعوام. وقال كلينتون: “لم يعد السؤال ما إذا كنا نستطيع تطوير لقاح ضد الإيدز ولكن السؤال ببساطة هو متى سيتم تطويره. لا يمكن أن يأتي اللقاح في وقت قريب جدا?ٍ”.

أواخر 1990: بدأ الباحثون بإدراك أن اللقاحات التي تساعد الجسم على إنتاج الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشري- الطريقة الأكثر استخداما?ٍ- لن تنجح لأن فيروس نقص المناعة البشري يتحور بسرعة كبيرة.

وقد تحول الباحثون إلى المناعة الخلوية وفيها تقوم اللقاحات التي تحفز ذراع معين من الجهاز المناعي بتأخير أو منع تقدم فيروس نقص المناعة البشري والحد من انتقاله حتى إذا كانت تلك اللقاحات لا تمنع الإصابة بالفيروس.

2003: لم ي?ْظهر لقاح إيدزفاكس? وهو لقاح تجريبي وقائي من فيروس نقص المناعة البشري? أي تأثير ملحوظ على معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري لدى متعاطي المخدرات عن طريق الحقن المشاركين في الدراسة من بانكوك وتايلاند والبالغ عددهم 2,546 متعاطي. كما لم يقلل اللقاح من سرعة تقدم المرض لدى المتطوعين الذين أخذوا اللقاح ثم أصيبوا لاحقا?ٍ بفيروس نقص المناعة البشري.

2007: أعلنت شركة ميرك للصناعات الدوائية أنها ستنهي إشراك وتطعيم المتطوعين في دراسة ممولة من قبل معاهد الصحة الوطنية الأمريكية بعدما فشل اللقاح في خفض خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري أو الحد من شدة الإصابة لدى المتطوعين الذين أصبحوا مصابين بالفيروس أثناء التجربة.

كما ظهرت البيانات من المرحلة الثانية للتجارب الإكلينيكية في شمال وجنوب أمريكا ومنطقة الكاريبي واستراليا التي بدأت في ديسمبر 2004. وكان معظم المتطوعين من الرجال المثليين والعاملات في الجنس وهم من أشد المجموعات المعرضة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.

وبعد 13 شهرا?ٍ? تم العثور على 24 إصابة بفيروس نقص المناعة البشري من بين 741 شخصا?ٍ حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح مقارنة بـ 21 إصابة بين 762 متطوعا?ٍ حصلوا على لقاح وهمي. وقد فشل اللقاح أيضا?ٍ في خفض كمية الفيروس في دم الذين أصيبوا به.

وقد تم أيضا?ٍ إيقاف المرحلة الثانية لتجربة اللقاح في جنوب إفريقيا.

2009: قدمت تجربة إكلينيكية مدتها ست سنوات في تايلاند أول دليل على أن لقاح الإيدز يمكنه أن يقدم بعض الحماية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري. وكان معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري بين المشاركين في التجربة الذين حصلوا على اللقاح أقل بنسبة 31 بالمائة من معدل الإصابة بين الذين حصلوا على لقاح وهمي.

وقد شكك الباحثون لاحقا?ٍ في الأهمية الإحصائية لبعض نتائج الدراسة ولكن الخبراء كانوا واثقين من إمكانية تطوير لقاح 144 RV – وهو مزيج من لقاحين- إلى لقاح فعال.

2009: تم اكتشاف اثنين من الأجسام المضادة الجديدة القوية التي يمكنها أن تشل فيروس نقص المناعة البشري وتم وصفهما بأنهما “قادران على إبطال مفعول الفيروس بشكل واسع” لأنهما يستطيعان إبطال فعالية نسبة عالية من أنواع عديدة من فيروس نقص المناعة البشري في جميع أنحاء العالم.

وعلى الرغم من أن إنتاج هذه الأجسام المضادة يتم في عدد قليل فقط من الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com