منــوعات

الدبابات والمدرعات السورية تقتحم درعا

اعلن ناشطون حقوقيون امس الاثنين مقتل 38 شخصا على الاقل في العمليات التي تقوم بها قوات الامن السورية في عدد من المدن حيث تشن حملة اعتقالات واسعة? وخصوصا مدينة درعا (جنوب).
وقال الناشط عبد الله ابا زيد ان «25 شهيدا على الاقل سقطوا اثر قصف كثيف شنته قوات الجيش على مدينة درعا» التي اجتاحتها امس الاثنين قوات الامن السورية مدعومة بالدبابات والمدرعات للقضاء على حركة الاحتجاج المناهضة للنظام المستمرة منذ ستة اسابيع.
واضاف «لا نعرف مصير البقية نظرا لعدم وجود مشاف مما يجعل الجرحى ينزفون حتى الموت».
وتابع ابازيد ان «قوات الجيش والامن اقتحمت المدينة وقامت برش الرصاص بدون تهاون».
واشار الى ان القوات «قامت بتثبيت رشاشات من عيار 500 على الدبابات واخذت تطلق النار عشوائيا على المنازل والاحياء».
ووصف الوضع بانه «جبهة معركة».
واضاف ابازيد ان «القوات احتلت جامع ابو بكر الصديق وبلال الحبشي وجامع المنصور بالاضافة الى مقبرة الشهداء»? مشيرا الى «القناصة صعدوا الى المآذن واسطح المنازل حيث استمرت باطلاق النار».
وذكر ابازيد ان خطباء الجوامع «طلبوا من الجيش والقوات الامنية ضبط النفس وعدم التعدي على حرمة الاماكن المقدسة والمقابر»? لكنهم نادوا «بالجهاد عندما لم يلب الجيش نداءهم».
وكان ناشط في الدفاع عن حقوق الانسان صرح في اتصال هاتفي في نيقوسيا ان «خمسة اشخاص على الاقل قتلوا بالرصاص في درعا».
واضاف «رأيناهم بام اعيننا. كانوا في سيارة مزقها الرصاص»? مشيرا الى «نداءات استغاثة تطلق من مآذن المساجد».
وتابع المصدر نفسه ان «قوات الامن اقتحمت المنازل واطلقت النار على خزانات المياه لحرمان الناس من المياه».
من جهته? افاد الناشط السوري عبد الله الحريري في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا عن اطلاق نار كثيف في درعا مؤكدا ان «رجال الامن دخلوا بالمئات الى المدينة مدعومين بدبابات ومدرعات».
واوضح ان «رجال قوات الامن يطلقون النار عشوائيا ويتقدمون وراء المدرعات التي تحميهم»? مشيرا الى ان «الكهرباء والاتصالات الهاتفية قطعت بالكامل تقريبا».
من جهة اخرى? قتل 13 شخصا وجرح عديدون آخرون برصاص قوات الامن في جبلة قرب اللاذقية (شمال غرب)? كما ذكر الاثنين ناشط لحقوق الانسان .
وذكر شاهد ان «مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة الاحد بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى المدينة للاستماع الى مطالب السكان».
لكن «بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الاطراف وانتشر عناصر من الامن وبدأوا باطلاق النار»? على حد قوله.
وفي دوما (15 كلم شمال العاصمة)? قال ناشطون ان قوات الامن تقوم بعمليات مداهمة? وكذلك الامر في المعضمية قرب دمشق.
وصرح شاهد في المكان ان قوات الامن تنتشر بكثافة الاثنين في دوما. واضاف ان «قوات الامن طوقت جامعا واطلقت النار بدون تمييز. الشوارع معزولة عن بعضها البعض ودوما معزولة عن العالم الخارجي».
وقال ان «عددا كبيرا من الاشخاص اعتقلوا في هذه البلدة».
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس الاثنين ان «الامن اعتقل العشرات في سراقب (شمال غرب) ودير الزور (شمال شرق) وفي الرقة (شمال) وفي دوما (ريف دمشق) وبانياس (غرب)» موردا اسماء المعتقلين.
وكان شهود عيان افادوا ان الطرق المؤدية الى «المناطق الساخنة» القريبة من العاصمة كانت مغلقة ليلا واقيمت فيها حواجز للتفتيش الهويات ولا يسمح بدخولها سوى السكان.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان عبد الرحمن ان «السلطات السورية اتخذت على ما يبدو قرارا بالحسم العسكري والامني» للضغط على التظاهرات المطالبة بالديموقراطية في سوريا.
واكد ان «هذه الحلول لن تنفع لان الحوار الوطني هو الوحيد القادر على حماية سوريا».
وراى رئيس المرصد ان اصدار قانون تنظيم التظاهر الخميس «كان الهدف منه قمع التظاهر».
وكان الرئيس السوري بشار الاسد اصدر مرسوما تشريعيا يقضي بتنظيم حق التظاهر السلمي «بوصفه حقا من حقوق الانسان الاساسية التي كفلها الدستور السوري». وينص المرسوم على حق التظاهر شرط الحصول على موافقة وزارة الداخلية للترخيص بتنظيم التجمع.
من جهتها قالت الناشطة سهير الاتاسي ان «هذا الهجوم الوحشي الجاري الآن على الشعب السوري يتطلب التصعيد في الاماكن غير المحاصرة والوقوف بوجه الدعوات الخبيثة للتهدئة والتوجه الى المجتمع الدولي للتحرك السريع».
وفي جنيف? دعت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي في بيان «قوات الامن» الى ان «توقف فورا اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين». واضافت ان «واجب الحكومة القانوني الدولي هو حماية المتظاهرين السلميين وحق التظاهر سلميا».
من جهتها? قالت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم ان «الاحداث المتلاحقة والمتسارعة تجاوزت حد المطالب الشعبية بالاصلاحات لتفصح عن مؤامرة خارجية كبرى صيغت فصولها في الغرف السوداء في البيت الابيض وتل ابيب وتعمل على تنفيذها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com