كتابات

الرئيس صالح بين دعاء الأخوان ونصر الرحمن

– إن الحالة المأساوية التي تمر على بلادي الحبيب هذه الفترة تجعل مننا نحن المغتربون في أرض الله الواسعة دائما الاتصال والتواصل مع الأهل والأصدقاء في بلادي لمعرفة الحقائق عن قرب ومن أرض الواقع بعيدا كل البعد عن الاعتماد على الفضائيات خاصة قناة الصرف الصحي (الجزيرة الإخبارية ) كما يحلو لأحد الزملاء إطلاق هذا المسمى عليها لأنها تصدر للعالم كل قبيح ونتن ومكروه,ومن خلال تواصلي مع أخ لي اسأله عن أحوال البلاد والعباد في أرضي المجروحة الحزينة أعطاني بعض الأخبار منها المبشر وكثير منها محزن ومسي وأنهى حديثة بتعقيبة على إمام مسجد في حارتنا (محسوب على الأخوان ) وإستمرارة الدائم في الدعاء على الرئيس وآله وصحبة وتابعينة في المسجد الذي يؤم الناس فيه بأسلوب وحرص في الدعاء أكثر مما كان يدعو فيه على الهجمة الشرسة الصهيونية على أهلنا في غزة , فاستوقفني هذا المقطع المؤثر المبكي والمضحك في آن واحد متحيرا لما آلت إليه النفوس والعقول في بلاد الحكمة والإيمان من وضع مأساوي على الصعيد الديني النفسي, ثم استوقفتني حاله أخرى أسمها (نتاج الدعاء لله ) فيا ترى لماذا كل هذا الاستمرار والثبات للرئيس صالح في الحكم دون أن يهتز عرشه بعد هذه المدة الطويلة رغم كل هذه المؤامرات الميدانية الدعوات الدينية التحالفات الحزبية والفكرية ,ولماذا لم يستجب الله لكل هذه الدعوات المنتشرة في الأرض بالطول والعرض ممن يسموا أنفسهم ( إخوان ) , هل يعني أن الرئيس معجز الله في الأرض !! ونحن نعلم جميعا أنه لا شئ يعجز الله في السماوات والأرض على الإطلاق !!! إذا فأين يكمن سر بقاءه وإستمرارة رغم ان رسولنا الكريم يبين لنا أن الله يمهل العبد ولكنه لا يمهله بل يأخذه أخذ عزيز مقتدر فعلى مر التاريخ كل جبروت ومتكبر في الأرض سرده لنا القرآن والسيرة توضح بأنهم أجمع نالوا عقابهم في الدنيا قبل الآخرة حتى في عصرنا الحديث لأن هذه سنة ربانية لا تتبدل ولا تتغير, فلو مثلا سلمنا جدلا (حسب رؤية الإخوان ومناصريهم ) بأن الرئيس ظالم متكبر في الأرض ونيته جبروتية وأعماله طاغية فالله العدل من لا يظلم مثقال ذرة في السماوات والأرض سيمهله ثم يمهله ثم يمهله ولكنه سيأخذه ويعاقبه وينسفه في الدنيا قبل الآخرة شأنه شأن كل جبار متكبر وبالنظر إلى سنين حكم الرئيس المقاربة 33 سنة وبما شابها من ظلم وطغيان وجبروت (حسب تصنيف الأخوان ) فهذه مده وفق المقياس الدنيوي كافية ووافية لأن ينسف الله بالرئيس وبدارة الأرض خاصة مع دعوات المظلومين التي لا تحجب على الله جل وعلا ولكن كل هذا لم يحصل على الإطلاق (وفق رؤيتي التاريخية الواقعية وليس رؤيتي الولائية والإتباعية ) رغم انه مرت عليه ظروف ومشاكل وحروب ومحاولات انقلابية ومحاولات اغتيالية وفتن ومحن وتمرد وتشرذم وتفجيرات وغير ذلك إلا أنه يخرج من كل فتنه أو محنة أشد وأقوى حتى وإن ارتفعت الأيادي إلى السماء داعية بإزالته لأن الله ليس بظلام للعبيد مما يدل دلاله واضحة للعيان بأن الرئيس يملك نية صافية بيضاء عفوه رحيمة تجلب الرحمة الربانية عليه وبأنه ليس بجبار في الأرض كما يتم وصفة زورا وبهتانا من قبل أعداءة خاصة من يدعي بأنهم ورثة الأنبياء من علماء الأخوان فالله مطلع على كل القلوب وكل العقول وكل الخطط والمخططات وكل الأهداف والنوايا ولا يخفى عليه شيء في السماوات والأرض ووفقا لعلم الله فهو من يحاسب العباد في الدنيا ثم الآخرة ومن هنا أبعث رسالة لجميع شباب اليمن بأن يلتفوا حول الرئيس على يمينه وشماله ومن أمامه وخلفه ويضعوا أيديهم على يديه ليخرجوا اليمن من هذا المحن والآفات وأن يكسروا كل مخططات المخططين ممن يقولون ما لا يفعلون وتظهر صورهم ما لا تخفيه نفوسهم لأن من ينصره الله فأقسم بجلاله الله بأنه لا غالب له ومن يخذله فلا ناصر له ويجب علينا أن نتوكل على الله في كل أمر وحدث وحديث تنفيذا لتوجيه الله وتطبيقا لسنته في الخلق {إ?ن ي?ِنص?ْر?ك?ْم?ْ الل?ه?ْ ف?ِلا?ِ غ?ِال?ب?ِ ل?ِك?ْم? و?ِإ?ن ي?ِخ?ذ?ْل?ك?ْم? ف?ِم?ِن ذ?ِا ال??ِذ?ي ي?ِنص?ْر?ْك?ْم م??ن ب?ِع?د?ه? و?ِع?ِل?ِى الل?ه? ف?ِل?ي?ِت?ِو?ِك??ل? ال?م?ْؤ?م?ن?ْون?ِ }آل عمران

ALHADREE_YUSEF@HOTMAIL.COM

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com