كتابات

بأي ذنب قتلوا ? •

لا يملك أي إنسان اوتي?ِ قلبا رحيما , وجعل الله فيه الشفقة إلا أن يترحم على هؤلاء الأبرياء الذي قضوا نحبهم بهذه الطريقة الوحشية الفظيعة التي تؤكد مدى جرم صاحبها ومدى حبه وإسرافه في القتل , بحيث ارتضى قلبه وفك?ر عقله ونفذت يداه وأقدم على إزهاق الروح التي حرم الله قتلها إلا بالحق . • بداية نترحم على كل روح بريئة طاهرة أسلمت نفسها لخالقها ظهر الجمعة 18-3-2011م, سائلين الله عز? وجل أن ينزلهم عنده منازل الشهداء , وان يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ,وان يجبر الوطن على فراقهم بخير , لان قتلهم بهذه الطريقة الوحشية , فيه من الترويع والترهيب والتخويف , ما لا يمكن أن يتصوره عاقل , او يحيط به لبيب . • بأي ذنب قتل هؤلاء الشباب الابرياء والذين لا ذنب لهم سوى انهم تعارضت مطالبهم السلمية المشروعة مع اناس ارادوا ان يتسلقوا فوق اكتافهم ليحققوا مآرب هي بعيدة كل البعد عما بدأه الشرفاء منهم , والذين قدموا ارواحهم الطاهرة من اجل تغيير ظنوه سلميا واذا به ينحرف عن مساره, وهنا يبرز السؤال الهام من هذا المجرم القاتل الذي سولت له نفسه قتل أخيه ظلما وعدوانا وإفسادا في الأرض من اجل ماذا من اجل طلب سلطة زائلة, بطبيعة الحال ليس هؤلاء من البشر بل هم ذئاب تقمصوا في صور بشرية , ليرتكبوا مجزرة بحق أناس لم يستحقوا مثل هذا الجزاء اطلاقا. • المناظر التي بثت عقب الحادثة الإجرامية , ستظل عالقة في الأذهان ليس لفداحتها فحسب بل لأنها اقتطفت شباب في مقتبل أعمارهم وريعان شبابهم , شباب نشدوا التغيير بصفاء القلب , ولم يعرفوا بأن هناك من يتربص بهم ليلحق الضرر بالوطن والمواطنين , وليدخل البلاد والعباد في دوامة من القتل لا يعرف مداها إلا الله سبحانه وتعالى . • إن من أقدم على تنفيذ هذه المذبحة الإنسانية , يعرف تماما مداها وعواقبها , ويعلم علم اليقين بأنه وبالذات في هذا التوقيت ستقطع أي حبل للوصال او الاتفاق , ولان الاتفاق على كلمة سواء سيحد من أحلامهم الدموية وسيفشل مخططاتهم العدوانية ونواياهم الإجرامية , نفذوها في حق الأبرياء لينالوا من الوطن وليس من أهاليهم ومن محبيهم بل من الوطن كله . • الدولة ينبغي عليها أن تحكم سيطرتها التامة وان تضطلع بدورها وان تقدم هؤلاء الجناة للمحاكمة , ولا تأخذهم بهم شفقة ولا رحمة وان تجعل حسابهم من جنس عملهم , وألا تتسامح مطلقا مع مصاصي دماء إخواننا ومع المتاجرين بدمائهم العارضين لجثثهم في الفضائيات ولم تراعا حرمة اجسادهم الطاهرة , وعلى الناس أن يتعاونوا مع رجال الأمن لما فيه مصلحتهم وتجنيب الأرواح البريئة للإزهاق , الدولة مسؤولة مسؤولية كاملة عن سلامة ارواح المعارضين قبل المؤيدين , وهي المسائلة عن اي تقصير , فلا يعقل ان تتركهم بدون حماية وهي تعلم علم اليقين ان هناك من يتربص بالوطن ولن يتوانى اطلاقا عن اراقة الدماء متى ما كان ذلك في مصلحته لتأجيج الوضع ولاستثارة الناس . • العاقل وحده سيدرك لمصلحة من ترتكب هذه المجزرة في هذا التوقيت بالذات , المستفيد الوحيد هو من باع نفسه للشيطان وجعل أرواح الأبرياء مطية لبلوغ أهدافه الحقيرة , وهو يعرف ان مثل هذا العمل سيخلف عواقب وخيمة , اقلها الفتنة الداخلية , وهو ما يبحث عنه بعض المهوسون بامتلاك السلطة ولو على جماجم العباد . • انا لا اتصور ان يبلغ الحقد لساكني الحي من ازهاق ارواح اخوانهم ولو ازعجوهم ايما ازعاق , فالاصابات كانت موجة للرأس والرقبة والصدور العارية , ان مرتكبها لم يترك فرصة لضياع اي رصاصة لدية وكأنها اغلى من دماء اخواننا , ليست العملية مشاجرة بين حارات بقدر ما هو عمل غادر جبان دبر ليخلط الاوراق وليعمق الخلاف وليثير الناس على رجال الامن ومن ثم? على الرئيس شخصيا , ان مرتكب هذه الجريمة الشنعاء لا يخرج عن اثنين اما الاول فطرف يريد ان يتاجر بارواح هؤلاء الابرياء عبر تسويق اجسادهم في الفضائيات لكسب الرأي العالمي واثارة الرأي الداخلي وهو بذلك يكون قد ضرب عصفورين بحجر واحد (قطع الحوار والاسراع بانفلات الامور) , واما الطرف الثاني فهو ممن يسرعون بإسقاط الدولة من داخلها عبر المزدوجين الذين يلعبون على مصالحهم الخاصة ومع من غلب تتجه بوصلتهم فقط . • من المنطقي الا يكون الاخ الرئيس على علم بهذا اطلاقا , فهو يعلم علم اليقين وبما لايدع مجالا للشك بأن اي استهداف للشباب ليس في صالحة ابدا بل على العكس من ذلك حمايتهم هو مطلبه الرئيسي , لان في الحفاظ على ارواحهم حفاظ على استتباب الامن ولست مع من يقول بأن السلطة فعلت ذلك لتعلن حالة الطوارئ , لو انها تريد اعلان حالة الطوارئ لاعلنتها منذ الحروب السبعة مع الحوثيين او او منذ انطلاق الحراك المسلح الداعي لانفصال الجنوب , ولكني في الوقت ذاته كنت اتمنى من الاخ الرئيس الايصدق ان اهل الحارة قد يقدمون على فعل كهذا , فهذا الفعل لا يقوم به الا شخص مدرب يفهم ما يريد فعله . • لست ادري كيف يكون الحل اذا لم تشكل الدولة فرقا للتحقيق اتهموها بالتقصير وبيع ارواح الشهداء , واذا كونت فرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com