حقــوق وحريـات

أبناء “عتمة” يشكون من نقص المعلمين ويطالبون الوزارة بتشكيل لجنة مسح ومحاسبة الفاسدين

شكا عدد كبير من مواطني مخلاف “الس?ْمل”- مديرية عتمة- محافظة ذمار – ما وصفوة بالواقع المتردي الذي تشهده مدارسهم هذا العام والمتمثل في النقص الكبير في أعداد المعلمين العاملين في مختلف مدارس المخلاف إلى جانب ضعف عملية التأهيل والتدريب للموجود منهم وغياب التخصص علاوة على ضعف البنيات التحتية لكافة المرافق التعليمية والذي نتج عنة تدهور كبير في العملية التعليمية وبشكل غير مسبوق.
واتهم أولياء أمور الطلاب في شكوى وجهوها إلى وزير التربية والتعليم حصل”شهارة نت”على نسخة منها – إدارة التربية بالمديرية بالوقوف وراء ذلك التهور الكبير الذي تشهده مدارسهم مؤكدين تعمدها في حرمان مدارسهم من المعلمين –مشيرين إلى عدم وجود عدالة في توزيع المعلمين وفقا لأعداد المدارس وأعداد الطلاب وتخصص كل معلم ومؤهله العلمي– مبينين أن مسئولي إدارة التربية يتعاملون مع المدارس وفقا لمعايير مناطقية وأسرية وشللية مقيتة في هذا الجانب .. إذ قاموا بإرسال عشرات المعلمين إلى بعض المدارس في مقابل معلم أو اثنين لمدارس أخرى.. موضحين أن الكثير من مدارس المخلاف ضلت مغلقة أبوابها طيلة الشهر الأول من بدء العام الدراسي.. وان بعض المواد والمقررات الدراسية في البعض الآخر من المدارس لم تفتح حتى الآن بسبب عدم وجود المعلمين المتخصصين.
وكشف المواطنين في شكواهم عن قيام إدارة التربية في المديرية بمناقلة المعلمين عمدا?ٍ من مدرسة إلى أخرى دون مرعاه التخصصات النوعية للمواد الدراسية ومحل إقامة كل مدرس وذلك مقابل تقاضي مبالغ مالية مختلفة من بعض المعلمين إلى جانب إجبار البعض الآخر منهم على العودة إلى إدارة التربية والقيام بالمراجعة لإعادتهم إلى مدارسهم الواقعة في الأساس بالقرب من أماكن أقامتهم.
وقالوا في شكواهم: إن إدارة التربية في المديرية أغفلت كافة التوجهات والواجبات التربوية والتعليمية الملقاة على عاتقها والمعمول بها في كافة مدارس الجمهورية واختلقت لنفسها نهجا?ٍ خاصا يقوم على المحسوبية والرشوة والمجاملات وغيرها .. مؤكدين قيام مدير المركز التعليمي بالمديرية وشلته بالتغاضي عن الكثير من المعلمين المنقطعين عن العمل والذين يزاولون أعمالا حرة في عدد من مناطق ومحافظات الجمهورية وذلك مقابل تقاسم المرتبات معهم وبشكل شهري.. مضيفين أن مدير المركز لايعير مسئولياته أدنى اهتمام وكل همة منصب على عمليات التحايل والنصب على المدرسين والموجهين ومدراء المدارس والمشايخ وغيرهم.
وأشار المواطنين إلى أنهم ورغم ترددهم على إدارة المركز التعليمي بالمديرية وطرح هذه المشكلات علي مسئوليها إلا أنهم لم يلاقوا أي تجاوب من احد .. مبينين أن مدير المركز وبعد تلقيه سيل من الشكاوي في هذا الجانب إلا أنة أدار للجميع ظهره وأغلق مكتبة متجها إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج تاركا مهام المركز بين أيدي عصابة من النهابة والمبتزين الذين لا هم لهم سوى المال.
وطالب المواطنين وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي بالتنبه لهذه الإشكالية الخطيرة والمسارعة بتشكيل للنزول الميداني إلى المديرية وعمل مسح شامل لكافة المدارس لمعرفة أعداد المدرسين وتخصصاتهم وأعداد الطلاب وإعادة توزيع ذلك وفقا لمعايير العدد والتخصص وغيرها من المعايير المتعارف عليها في كل مدارس الدنيا.. ومحاسبة الفاسدين والعابثين الذين يقفون وراء تدهور واقعهم التعليمي وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com