كتابات

أنقذوا صالح الح?ْميدي

صالح ..لا يمكن أن يحس بآلامك ومعاناتك? وقلقك على أولادك وأمك? وأنت في لحظات الحاجة إلى العون? أحد من الذين اعتادوا النظر إلى معاناة الآخرين المتفرجين? أو أحد من الذين لا يؤمنون بالمرض أو الاحتراق? لأنهم لم يحترقوا بأحدهما !!
^.. لقد ظللت يا صالح الحميدي? طوال عمرك الذي أنت عليه (أطال الله عمرك? ومدك بكل أسباب الشفاء والنجاة من مصابك الذي يسرقك منا ومن أولادك) توفر للناس أسباب السعادة? وتزرع من حولهم بساتين الابتسامة? وهي ثروتك التي لا تقدر بثمن.
^.. وللأسف? كثير من الوجاهات السياسية والمالية والاجتماعية? كانوا يسارعون إليك لحظات حاجتهم إلى ترف المرح والسعادة? ومنهم كثيرون قادرون على مساعدتك لمواجهة مرضك العضال? ولحظات معاناتك الأليمة الصعبة? هم اليوم الذين قد يلعبون معك لعبة النسيان? وستظهر بضاعتهم الشهيرة بقلة الوفاء? لأنك طوال زمنك الصادق معهم لم تكن منهم وهم لم يكونوا منك !!
^.. أخي صالح? لا تجعل الأمر يضاعف من الآمك? إذا لم يرد أحد منهم على اتصالاتك المضطرة المتلهفة? المغموسة بطيبة قلبك? وباحتراق كبدك? فهؤلاء يأخذون كل شيء من الدنيا? ويتغافلون عن أن لله حقا?ٍ عليهم في الآخرين.
^.. صالح (الحبيب) إن مصابك هو مصابنا? ورغم كل شيء? مازال من عباد الله من هو ظاهر على الحق? ويخشى مساءلة خالقه? فلن يبخل عنك ? أما الذي لا يقدر على ذلك (مثلنا) فلن يبخل بالدعاء لك دعاء?ٍ حارا?ٍ صادقا?ٍ مخلصا?ٍ أن يهيء لك كل أسباب الشفاء والخلاص.
^.. أخي صالح.. توكل على الله? فهو حسبك? واستمد منه الثبات والرباط? وأعلم أن ما يختاره الله للإنسان خير مما يختاره الإنسان لنفسه? وثق.. أن الله القاهر فوق عباده لن يهمل كل من علم بحالك? وكان قادرا?ٍ على مساعدتك ولم يفعل !!

“الجمهورية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com