اراء وتحليلات

ماذا لو دخلت ” صياد ” البرلمان ?

سنخبر صديقتنا صياد ? عند زيارتها للبرلمان اليمني ? أن تحضر معها شوية “قطر الحديد ” ? وكثير من “الحروز ” ? فلا تعول على خوارقها ومعجزاتها المعروفة? فحتما?ٍ ستتحول رمادا?ٍ في حضرة البرلمان .
صياد القوية التي ت?ف?ِج?ع كل الكائنات ?ولا ت?ْفجع أبدا?ٍ مهما كان الخصم قويا?ٍ وشرسا?ٍ ? انها صياد سيدة الكون ? وسيدة الغيب .
عند زيارتها لليمن ? والى مجلس النواب خاصة –لاشك- انها ستموت من الفجائع و”الخرائع” ألف مرة ? فلذا ننصحها بألا تكتفي بالعلاج التقليدي عقب كل فجعة ? فتعمل لسرتها “ت?ْفال ” ?أبدا?ٍ ? بل عليها أن تحضر معها “مياسيم” غليظة ? وأطنان الملح تنفشه طريق طريق ? كذلك أنواع البخور من “شبل فؤاد” الى المر والفارعة والحلتيت ?وأن تغرس في كل جسمها “الشذاب” فمهمتها أكثر من خطيرة .. انها ستزور مجلس النواب ? ومعروفة الفجعات التي ستباغتها بين الدقيقة والأخرى ابتداءا?ٍ من الحارس حتى المنصة ? فلتأخذ حذرها ? ولا تعتمد على تاريخها وعلى عضاريطها الأشداء ? فالخرائع كبيرة ياصياد .

**
ما أن تقترب صياد من شارع التحرير بتفرعاته ? ستبكي على ما آل اليه من خراب ? وخيم فارغة ? وبسط على الأسفلت ?والأرصفة ? وعلى الناس اليابسن والخائفين ? وعلى تلك النوافذ المغلقة ? والأبواب المنكسرة المذعورة ? مثله مثل شارع الجامعة ? صياد لا تملك إلا ? أن “تمغط ” فجعتها لتواصل طريقها الى البرلمان ..
**
ما أن تخطوا خطوتين في اتجاه بوابة البرلمان ? ستجد المرافقين من كل نوع “مذرذرين” مثل بطاط “قاع جهران ” فكل مليشيا مسلحة تحوط سيدها وشيخها ? وإلهها الصغير المرصع جسمه بالكروش وبعشرات الوظائف الظاهرة والباطنة ? ومزنجر بالآلاف من اسماء المرافقين والأسماء الوهمية الذي يبتلع رواتبهم من خزينة الدولة .. هذا الكائن / الكارثة ? اسمه “برلماني ” برتبة شيخ مشائخ ? وعاقل حارات ? ومقوت ? وتاجر سلاح ?ومقاول حروب ? وثورات ?وفقيه يجر خلفه فيالق الفقهاء ورجال فتاوى (جدد لنج ? خارجين من مصنع الوهابية قبل يومين ) ? كذلك عساكر ورؤساء أحزاب ? وأصحاب دكاكين ? ورجال أعمال ? ووو(كلهم واحد في كائن يدعى برلماني )
لن تملك صياد أمام المشهد الفلكلوري ? إلا أن تشه?د وتكبر , وتمتم ? معقول يحدث هذا في اليمن !! هذه الصور والمناظر قد أنتهت من العالم قبل مئات السنيين ?!!
**
أمام المشاهد المروعة في شارع البرلمان ? عصرت صياد مخها ? وأستدعت عضاريطها الأقوياء ? وتناقشوا ليخرجوا بمقترحات تحد من تلك المشاهد الكارثية ? وكانت كالتالي :
أن ? تسفخ الجميع بماء مثلج ? ليذهننوا انهم خارج العصر والآوان ? ثم تمسخهم مع شيخهم الكبير وتحولهم الى حمائم يهدلون ? وتحول البنادق والجنابي الى أتاري ? أو مناخش أسنان ? أو عثرب ? أو معاصب كراث ? بل وستحول سياراتهم ( شاص ? هيلوكس ? بورش ) الى فراشات ? وبساط الريح .
**
وقالت بحزم : إن فشلت?ْ سأمسخهم الى حجارة – كانت ستتجرأ وتحولهم إلى أصنام ? كما فعلت في بلدان أخرى ? لكن تنبهت أن التماثيل والأصنام محرمة – فاكتفت بمسخهم الى :حجارة ? وجبال ? وهضاب ? بل وستثبتهم بمسامير “صبة ” من صنعها .
**
في أحد الأيام ? كادت صياد تصاب بالسكتة القلبية ? وهي ترى جثامين الحجارة والجبال (البرلمانيون) يتحركون مثل أفلام الرعب فكيف نزعوا المسامير وتحركوا ? على اثر ذلك ? أجتمعت بسرعة مع كل قوى الجن ? والعضاريط في العالم ليساعدونها ? ويحولون دون حركتهم ? فيقرطوا ما تبقى من انسان ? وما تبقى من خزينة الدولة ومفاصلها ? ويثيروا الرعب ? والتقطعات ? ويفجروا ? ويدمروا كل شيء في طريقهم .
لأشهر لم تذق صياد النوم ? ? واستغربت عن نجاح طريقة المسخ في بلدان تشبهنا ? وفشلت مع اليمنيين !! ?
لم تعدم صياد طريقة أخرى مع البرلمانيين ليذعنوا ويصبحوا مثل خلق الله ? ويبطلوا يلعبوا مع الشعب لعبة ” الذيب الذيب يا ابه ? سعليكم يا عيالي ” ? واهتدت الى طريقة حشرهم في ” طاقية أخفاء ” وباليمني “الكوفية والسماطة “فتخفيهم 700 سنة مثلهم مثل أهل الكهف ? واستدركت ? انهم عرزين ? فضاعفت الرقدة ? اذ جعلتها الف سنة ? وتلك القرون كفيلة بأن تنسيهم المشيخة وتوريثها ?والعسكرة ? والفيد ? وتحويل البلد الى بقعة ? والمواطنين عبيدا?ٍ ? وقالت ان الفقهاء والدعاة هم أول المحشورين داخل “سماطة الكهف” فهم من دمروا الدين وجعلوه في خدمة السلطان ? واشتغلوا مبلطين فتاوى ? بل مسخوا النساء الى جثامين سوداء تتحرك بلا حياة .
**
الرقدة الكهفية لمجلس النواب ? ستنسيهم كل شيء ? سيرجعون أوادم يسلكون ويتحدثون بلغة ومنطق العصر ? لا عن اصلهم وعرقهم الإلهي ? ورتبهم المقدسة في استعباد الناس ? ونهبهم لخزينة الدولة ? واستباحة الدولة وتحويلها الى فخذ في القبيلة ? وتقطعاتهم ? واطفائهم الكهرباء ? وشرب النفط ? وتغريز المدن بالمرافقين والمليشيات ..
في هذا الاثناء ? سيكون المخلصين من أبناء البلد ? قد أسسوا الدولة المدنية الحديثة بالقانون الصارم ? وقيم المواطنة ? يمن ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com