كتابات

مستقبل التواجد الاماراتي في المحافظات الجنوبية

بقلم/ سمير المسني

سارعت قوى تحالف العدوان ومنذ اعلان الحرب على اليمن من واشنطن في السادس والعشرين من مارس 2015 م الى وضع مخطط وسيناريو طويل الامد يمكنها من بسط سيطرتها ونفوذها في المحافظات الجنوبية وقد كان للمملكة السعودية السبق في الاستعانة بقوى مليشاوية ( حزب الاصلاح) وقوات مماتسمى بالشرعية التابعة للخائن هادي بالإضافة الى مجاميع التنظيمات التكفيرية ( القاعدة و داعش) والذين تم استجلابهم من سوريا والعراق وافغانستان لتنفيذ الاجندات السعودية في اليمن ؛ وقد كان لهذا السيناريو انعكاسات وتداعيات خطيرة على مستقبل التواجد الاماراتي في المحافظات الجنوبية لذلك بدات في وضع مخطط موازي وممنهج ضد التمدد السعودي وهنا بدأت الامارات في الاعداد لتاسيس مليشيا عسكرية تتبعها وتخضع لاملاءتها وتنفيذ مخططها في استنزاف ثروات ومقدرات شعبنا في الداخل ولتحقيق وانجاح هذا السيناريو عمدت الامارات الى البحث عن قيادات سهلة الانقياد لاتمتلك رؤى سياسية مستقبلية قيادات همها الوحيد جني الاموال والارتزاق على حساب القضية الوطنية و الانتماء الوطني .
ولغرض خلط الاوراق وايجاد مسار لاذكاء الصراع المناطقي في الجنوب توصلت الامارات ومن خلال بوابة احداث 13 يناير 1986 م الى الاستعانة بقيادات هزيلة لاتفقة في الجانب السياسي شئ وتنتمي للعقيدة السلفية ( اغلب قيادات المجلس الانتقالي سلفية في الاصل) ومن مناطق بعينها في الجنوب ( مديريات المثلث) او ماكانت تعرف ( بالطغمة بعد احداث يناير 86 ) في اسلوب ذكي وخطير لمواجهة التيار المضاد لها والذي يتبع السعودية والمعروف ( بالزمرة) .
عيدروس الزبيدي و شلال شايع واحمد بن بريك ونصر الخبجي وغيرهم كانوا هم التوليفة الاولية و الأساسية لمجلس عسكري بحت استفاذ من الاحتقان الشعبي في الداخل وخصوصا بعد تداعيات الاوضاع بعد حرب صيف 94 م وبروز مكونات الحراك الجنوبي ( والذي كان سقف مطالبها لايتجاوز المرتبات والمواطنة المتساوية) في 2007م وتصاعد الدعوات للانفصال ؛ الامر الذي دعى بالامارات الى تاجيج النزعات الاتفصالية واذكاء الصراعات البينية بين ابناء الجنوب من خلال تاسيس ذلك المجلس المشبوة ودعمة ماليا وعسكريا بشكل كبير جدا .
ان المجلس الانتقالي اثبت وبما لايدع مجال للشك تبعيته بالكامل للامارات وتنفيذة لاجنداتها و مشاريعها التأمرية بالسيطرة على الجنوب اليمني وضاربٱ عرض الحائط بكل المفاهيم الوطنية الامر الذي ادى تبعا لذلك الى السقوط المدوي للمجلس الانتقالي جماهيريا وعدم مقدرتة على ادارة الحياة السياسية ومواجهة حالات الانفلات الامني المتزايدة وتزايد حدة الصراعات بينة وبين القوى المليشاوية الاخرى ؛ بالإضافة الى القوات السعودية .
ويبقى السؤال الاهم هل يتمكن الانتقالي خلال الفترة القادمة من تغيير المعادلة العسكرية والسياسية في الجنوب او نشاهد مرحلة جديدة يكون فيها الانتقالي خارج اللعبة السياسية والمشهد السياسي في اليمن؟؟؟؟

محلل سياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com