كتابات

حبتي وإلا اللجنة التحضيرية!!

يتحدث الجميع حول أهمية الحوار فإذا صدر قرار تشكيل اللجنة التحضيرية (الفنية) للحوار الوطني ولا أعرف الحكمة من إضافة صفة (الفنية) هذه? رأيت الجميع ينصرفون عن أهمية الحوار إلى خلافات وتباينات شكلية حول قوام اللجنة التحضيرية وتكاد ردود الأفعال والمواقف المعلنة تلغي الحوار استباقا وتخلق قضية خلافية جديدة اسمها اللجنة الفنية.
اليمنيون هم أكثر خلق الله إدمانا على السياسة وتنظيرا للحوار وفي معظم الحالات تجيء التنظيرات على حساب الحوار كممارسة وفعل والتزام سلوكي يومي.
* وهكذا لكم أن تتصوروا افتراضا صعوبة تقبل الفرقاء للقرار الإجرائي المتعلق بإنشاء لجنة تحضرية مصغرة تقتصر مهامها على إعداد الأوراق وترتيب المواعيد وجدولة أعمال الجلسات والتحضير للحوار الوطني المرتقب لينشأ سؤال مزعج وموضوعي في هذه الحالة إذا كان هذا هو الحال مع لجنة تحضيرية (فنية) تعد قاعة وطاولات الحوار فكيف سيكون عليه الحال مع الحوار ذاته?
* الذهاب إلى الحوار الوطني فضيلة مطلقة كهدف جمعي وخيار وحيد لا نود الآن التفكير في فداحة العدول عنه إلى خيارات كارثية أخرى.
* والآلية التي ستضمن نقل الجميع إلى قاعة الحوار ستكون مقبولة على أية حال سواء على متن حافلة حديثة أو عربة بدائية أو على متن بابور خردة يفي بالغرض.
* الذين احتجوا على قوام اللجنة لديهم ملاحظات ومآخذ ينبغي أن تحترم وأن تؤخذ بعين الاعتبار وعليهم في المقابل أن يحترموا خيارات واعتبارات صانع القرار والحسابات الشائكة والمعقدة المحيطة به وشروط الموازنة شبه المستحلة في التمثيل بين أطراف لا حصر لها وكلها تطلب المشاركة التمثيلية في لجنة خاصة لا يجب أن يزيد عدد أعضائها عن 25 عضوا كحد أقصى.

Ameenone101@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com