أخبار وتقاريرعربي ودولي

أوكرانيا: نرغب في إجراء محادثات مباشرة مع موسكو

شهارة نت – وكالات

قال رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده ترغب في إجراء محادثات مباشرة مع موسكو من أجل إنهاء الحرب ضدّ قوات تدعمها روسيا في منطقة دونباس شرق البلاد.

وقال زيلينسكي “يجب أن نقر بأننا لن نكون قادرين على وقف الحرب بدون مفاوضات مباشرة مع روسيا واليوم تمّ الاعتراف بذلك بالفعل من قبل جميع الشركاء الخارجيين.

وكان الرئيس الأوكراني يتحدث أمام البرلمان بعد أن حثّت أوكرانيا حلف شمال الأطلسي على التحضير لعقوبات اقتصادية على موسكو وتعزيز التعاون العسكري مع كييف “كسبيل لردع روسيا عن شن أيّ هجوم جديد بعد أن حشدت قواتها بالقرب منها”.

كذلك أعلن الرئيس زيلينسكي عن رصد نفقات غير مسبوقة على الأمن والدفاع في عام 2022 تصل الى 12 مليار دولار.

 

موسكو: كييف أرسلت 125 ألف جندي إلى دونباس

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن كييف أرسلت 125 ألف جندي إلى منطقة الصراع في دونباس، وهو ما يعادل نصف قواتها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “الجيش الأوكراني، يحشد قواته وينشر المعدات الثقيلة والأفراد. وبحسب بعض التقارير، فإن عدد القوات في منطقة الصراع قد وصل بالفعل إلى 125 ألف شخص، وهذا للتوضيح، هو نصف عدد القوات المسلّحة لأوكرانيا”.

وتعليقاً على كلام كييف حول هجوم عسكري روسي وشيك على أوكرانيا، قالت زاخاروفا إن هذه المزاعم هي مجرد نوبات هيستيريا، ومناورة لصرف الانتباه عن للعمليات العسكرية الأوكرانية.

وفي هذا الصدد، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عواقب نشر أسلحة ومنظومات هجومية في أوكرانيا، وقال: “إذا ظهر نوع من أنظمة الصد على أراضي أوكرانيا، فإن مدة رحلة هذه الأسلحة الصاروخية إلى موسكو ستكون من 7 إلى 10 دقائق، وفي حالة وضع أسلحة تفوق سرعة الصوت فستصل بخمس دقائق”.

وقال بوتين أمس، في تصريحات أدلى بها خلال منتدى الاستثمار المنعقد عن بعد، في رده على هذه التهديدات القادمة من الحدود الأوكرانية: “لقد اختبرنا الآن وبنجاح (صاروخاً جديداً)، ومن بداية العام سنكون مسلّحين بصواريخ بحرية جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت بـ9 ماخ”.

في المقابل، دعت أوكرانيا في المقابل إلى التحرك بسرعة لـ”ردع روسيا عن شنّ عدوان ضدها”. وأعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، أن روسيا تأمل بفشل اتفاقات مينسك، ما سيؤمن لها حرية التصرف.

وقال كوليبا في مقابلة مع صحيفة “زايت” الألمانية، رداً على سؤال حول مصير اتفاقات مينسك: “أعتقد أن روسيا قد تكون مسرورة بفشل اتفاقات مينسك، لأن ذلك سيعطيها حرية التصرف. لكننا لا نرغب بأن نعطيهم هذه الرفاهية”.

وبدأت السلطات الأوكرانية بدأت في شهر نيسان/أبريل من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك المعلنتين من جانب واحد، تعبيراً عن معارضتهما للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شهر شباط/فبراير من العام نفسه.

وتبحث مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس في إطار عمل مجموعة الاتصال التي تعقد اجتماعاتها في مينسك، والتي وافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة، إلا أن الاشتباكات المتبادلة بين طرفي النزاع متواصلة رغم اتفاقات الهدنة المبرمة.

يذكر أن أوكرانيا والدول الغربية تتهم روسيا دائماً بالتدخل في النزاع بمنطقة دونباس شرق أوكرانيا، فيما أكّدت موسكو مراراً أنها ليست طرفاً في النزاع الداخلي الأوكراني.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com