كتابات

جروح تنزف ضحكا?ٍ

شي أبكاني إلى حد الضحك المر في مظاهرات صنعاء يوم السبت المنصرم 9-4-2011 قامت الشرطة برمي قنبلة مسيلة لدموع أو هكذا يقولون وإذ بأحد المتظاهرين العزل يصرخ بأحد زملائه بلهجة خليجيه بحته( انظر هناك نعم هناك اقذفها بعيدا..بارك الله فيك) !!من أين يا ترى حصل هذا المواطن اليمني على هذه اللهجة وبهذا الإتقان إن لم يكن من سرب اليمنيين الباحثين عن الحياة في بلاد أخرى بعد أن وأدت الحياة في بلاده !!

– شي أبكاني إلى حد الضحك المر..عندما يقوم المسعفون بخلع الملابس عن المصابين من المعتصمين العزل فلا ترى بعد قطعة القماش إلا قطعه جلد تغطي العظم كدلاله واضحة على مدى تخمة الجوع الذي يقتات من اليمني.

– شي أبكاني إلى حد الضحك المر.. عندما اسمع المحللين والسياسيين والأطباء والصحفيين يقولون انه تم نقل المصابين من المعتصمين العزل إلى المشفى الميداني وإذ بالصور تأن انه أي المشفى الميداني لم يكن أكثر من جامع أو رصيف يحاول على استحياء بائس أن يحتوي الألم.

– شي أبكاني إلى حد الضحك المر.. عندما اسمع انه تم نقل المصابين من المعتصمين العزل إلى المشفى الميداني وارى أكثر وسيله لنقلهم هي الدراجات النارية بعد أن شحت السيارات الاسعافيه أو ع?ْدمت وربما أع?ِدمت م?ْستقليها

– شي أبكاني إلى حد الضحك المر ..أن أرى بعض المعتصمين من بعض الشرائح البسيطة والتي س?ْلبت منها الكثير خرجت مطالبه بأهم ما س?ْلب منها وهي ترفع شعارات مكتوب عليها (ارجل) بدل من (ارحل ) كدلالة واضحة على احد أهم الأمور التي س?ْلب منها.

– قال ادونيس ( الجهل يصنع من الإنسان ظلام آخر)

– شي أبكاني إلى حد الضحك المر.. أن نعلن مع من أعلنوا أننا نعاني من داء الإرهاب بل ونتسول العلاج ليكون أول الدواء السلاح ثم لا نستعمل الدواء إلا مع الخاليين من المرض ..السالمين والمسالمين من الشعب والمتظاهرين .

– شي أبكاني إلى حد الضحك المر ..أن تجوب الحشود الشوارع تصدع بالعوز للحرية وللحياة وبينما تتلمس طريقها في شوارع المدينة الم?ْراهن على تحسينها إذ ببعضهم يسقط في حفرة لتصليح شي ما دام لسنين ولم ينجز ولن أو يقع في بيارة مفتوحة عن قصد أو دون قصد بل وفي الليل يزيد من تلك المطبات حفرة الكهرباء العميقة والحالكة السواد مع العلم أننا نسمع أن أهم منجزات الحكومة كانت الطرقات والكهرباء.

– شي أبكاني إلى حد الضحك المر أن أرى عجوزا طيبة تقبل وجه كفها وقفاه وهي تردد( كنا في امن وثلام لولا هؤلاء المعتثمين والذين افثدوا علينا أمننا ) وعندما اسألها كيف فقدت? أسنانك يا خالة تقول لي فقدتهم يا بنتي بينما كنت أدافع عن بيتي بعد أن هجم عليا لصان أكثر مني جوعا يبحثون عن ما يسرقونه فلم يجدوا إلا أنبوبة الغاز.

– يقول بنيامين فرانكلين ( من يفضل الآمن على الحرية ما يلبث أن يفقدهما معا )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com