اراء وتحليلات

الديلمي لم يكفر أبناء الجنوب لكنه اباح قتلهم

ردا?ٍ على بيان ومقال الديلمي الأخير بخصوص فتوى 94 م :
قرأت مقالا?ٍ للدكتور عبدالوهاب الديلمي وزير العدل الأسبق بعنوان " دوافع اللغط بما يسمى بـالفتوى " ينفي فيه نفيا?ٍ قاطعا?ٍ وجود فتوى له في غزوة الجنوب عام 94 م والحقيقة فقد أثارني المقال كثيرا?ٍ وقلت في نفسي أنا من أكثر الأشخاص الذين انتقدوا الديلمي وفتواه في أكثر من مقال ولقاء تلفزيوني , هل يعقل أني م?ن م?ِن تم تضليلهم ? مع اني قد استمعت الى الفتوى الا اني عدت واستمعت اليها من جديد لأتأكد هل افتى الديلمي ? وضد من كانت فتواه تحديدا?ٍ ? وهل كانت ضد الحزب الاشتراكي تحديدا?ٍ ? أم ضد عموم الجنوبيين ?
أولا?ٍ : نقاط يجب ايضاحها متعلقة بالفتوى :
1 ) الفتوى مسجلة بصوت الديلمي ومتوفرة على النت وهذا هو الرابط لمن أراد الاستماع الى الفتوى بنفسه :        
http://www.youtube.com/watch?v=IkhuScfAbrE
اعتراف الديلمي أخيرا?ٍ بالفتوى والموثق صوتا?ٍ وصورة :
http://www.youtube.com/watch?v=Vlf9He5raGI
مع اعتذاري عن تسمية المقطع التي لا دخل لي بها .
 وبطريقة أسهل يمكن للقارئ فتح موقع اليوتيوب وكتابة العبارة التالية في خانة البحث " فتوى الديلمي بقتل ابناء الجنوب " وستظهر له النتائج فورا?ٍ .
2 ) تناقضت ردود الديلمي خلال ال17 عاما?ٍ الماضية بين الانكار بشكل قاطع وإتهام الاخرين بالتلفيق والتلاعب بالألفاظ والاعتراف احيانا?ٍ أخرى ببعض نصوص الفتوى وانكار البقية .
3 ) حتى يكون القارئ على بينه و هو الحكم بيننا فقد تجنبت نقل نص الفتوى من مواقع الانترنت و قمت بالاستماع الى التسجيل الذي بصوت الديلمي – مع رداءته –  ونقلته بنفسي كتابة?ٍ, وأتحمل مسؤولية هذا النقل, واليكم نص فتوى الديلمي كما وردت على لسانه حرفيا?ٍ ( إننا نعلم جميعا?ٍ ان الحزب او البغاة في الحزب الاشتراكي المتمردون المرتدون هؤلاء لو أحصينا عددهم لوجدنا أن أعداهم بسيطة ومحدودة ولو لم يكن لهم من الأنصار والأعوان من يقف الى جانبهم ما استطاعوا أن يفعلوا ما فعلوه في تاريخهم الأسود طيال خمسة وعشرين عاما?ٍ, وكل الناس يعرفون في داخل المحافظات الجنوبية وغيرها أنهم أعلنوا الردة والإلحاد والبغي والفساد والظلم بكل أنواعه وصنوفه, ولو كان هؤلاء الذين هم رأس الفتنة لم يكن لهم من الأعوان والأنصار ما استطاعوا أن يفرضوا الإلحاد على أحد ولا أن ينتهكوا الأعراض ولا أن يؤمموا الأموال ولا أن يعلنوا الفساد ولا أن يستبيحوا المحرمات, لكن فعلوا ما فعلوه بأدوات, هذه الأدوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم ……. هؤلاء هم الجيش الذي أعطى ولاءه لهذه الفئة فأخذ ينفذ كل ما تريد هذه الفئة , فيقتل ويشرد وينتهك الأعراض ويعلن الفساد ويفعل كل هذه الأفاعيل , وهنا لا بد من البيان والإيضاح في حكم الشرع في هذا الأمر, أجمع العلماء أنه عند القتال بل إذا تقاتل المسلمين وغير المسلمين فإنه إذا تترس أعداء الإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء الم?ْتترس بهم مع أنهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والأطفال , ولكن اذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارنا وقتل أكثر منهم من المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك كل الأعراض, إذا?ٍ فقتلهم مفسدة أصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا , فإذا كان اجماع المسلمين يجيز قتل هؤلاء المستضعفين الذين لا يقاتلون فكيف بمن …. ويقاتل ويحمل السلاح هذا أولا?ٍ, الأمر الثاني الذين يقاتلون في صف هؤلاء المرتدين هم يريدون أن تعلوا شوكة الكفر وأن تنخفض شوكة الاسلام وعلى هذا فإنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه في علوا شوكة الكفر وانخفاض شوكة الاسلام فهو منافق , أما إذا أعلن ذلك وأظهره فهو مرتد أيضا?ٍ )
ثانيا?ٍ : تحديد من تنطبق عليهم الفتوى عمليا?ٍ :    
بالرجوع الى نص الفتوى يمكننا تسجيل الملاحظات التالية :
1 ) بدأ الديلمي كلامه على الحزب الاشتراكي بشكل عام ثم حدده وحصره بالبغاة في الحزب الاشتراكي اليمني متهما?ٍ لهم بالتمرد وبأنهم أعلنوا الردة والإلحاد والبغي والفساد والظلم خلال فترة حكمهم للجنوب, مضيفا?ٍ أن كل من في الجنوب على علم بذلك, وردا?ٍ عليه أقول : قد نتفهم تهمة التمرد ونضعها في خانة الصراع السياسي لكن ما هو دليل الديلمي على انهم اعلنوا الالحاد والردة عن الدين والبغي والفساد والظلم ? من المعلوم أن البعض قد يمارس هذه الافعال بشكل فردي وغالبا?ٍ لا يفصح عنها لكن ان ت?ْتهم مجموعة بكاملها بل قيادة حزب ودولة بأنها أعلنت قيامها بتلك الأفعال وعلى مدى 25 عاما?ٍ فذلك مستغرب ان لم يكن مستحيل ومن يدعيه ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com