أخبار اليمن

خروقات تواجه “التطبيع الأمني” في اليمن والحكومة تتسلم أول مهامها

اتجهت أنظار اليمنيين إلى اجتماعات لجنة الشؤون العسكرية المعنية بإعادة الأمن والاستقرار في البلاد بعد عشرة أشهر من اندلاع موجة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح? على الرغم من بعض الخروق التي تواجه اللجنة من قبل بعض الأطراف? والتي تضغط الدول الراعية للمبادرة الخليجية على لجمها وعدم توسعها وإلزام الجميع بالتقيد ببنود التهدئة .
وعقدت اللجنة أمس الأحد أول اجتماع لها برئاسة وزيري الدفاع محمد ناصر أحمد والداخلية عبدالقادر قحطان? بحضور سفراء دول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن .
وقدمت اللجنة لمحة متكاملة عن الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد? ومناطق التوتر والاحتقان? إضافة إلى التحديات التي تواجهها? والجهود التي تبذل من أجل نزع فتيل هذه الاحتقانات? الأمنية منها والعسكرية والتي أفرزتها الأزمة في البلاد .
وأكد أعضاء اللجنة رغبتهم وعزيمتهم وقدرتهم القوية على إنجاز ما تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في ما يخص المهام المحددة للجنة? موضحين أن اللجنة تسير في عملها بكل إيجابية وفق خطة زمنية جرى تحديد برنامج عملها خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري? واقترحت اللجنة على السفراء التوجه إلى مدينة تعز للاطلاع على الجهود المبذولة لترسيخ الأمن والاستقرار في أحياء المدينة .
وكان وزراء حكومة الوفاق الوطني قد باشروا أولى مهامهم في الوزارات التي تم تعيينهم فيها للوقوف على حجم التحديات التي ستواجههم? خاصة بعد الدمار الذي لحق بهذه الوزارات خلال الأحداث الأخيرة .
وحذرت مصادر حكومية من استمرار المواجهات المسلحة بين الوحدات العسكرية المحسوبة على الرئيس صالح والمجاميع القبلية الموالية للشيخ صادق الأحمر? خاصة بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين على بعد أمتار قليلة من مقر وزارة الداخلية .
وأكدت مصادر ل”الخليج” أن وحدات تابعة لقوات الحرس الجمهوري شنت هجوما?ٍ مباغتا?ٍ على مناطق تمركز مجاميع قبلية من أتباع الشيخ الأحمر بمنطقة سوق غثيم? الكائن بشارع “الجراف” المقابل لمقر وزارة الداخلية بعد ساعات فقط من مباشرة العميد عبدالقادر قحطان ممارسة مهام عمله كوزير للداخلية .
وزار مبعوث الأمم المتحدة جمال ابن عمر مدينة تعز? والتي شهدت مؤخرا?ٍ أعمال عنف? حيث التقى المحافظ حمود الصوفي وعائلات الأشخاص الذين قتلوا في الهجمات التي تم إلقاء المسؤولية عنها على عاتق الحرس الجمهوري بقيادة العميد أحمد? النجل الأكبر للرئيس صالح? قبل أن يصل إلى مدينة عدن? حيث يلتقي العديد من نشطاء الحراك الجنوبي المطالبين بالانفصال عن دولة الوحدة .

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com