كتابات

طوفان بشري يؤرخ للمكذبين

الطوفان البشري الذي أغرق العاصمة صنعاء صباح جمعة يوم الإخاء الأول من إبريل الجاري أربك حسابات المعارضة ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك والتي كانت تعتقد خطأ أنها تمكنت من عزل الرئيس علي عبدالله صالح عن مؤيديه بعد أن تمكنت من ترهيب عدد من المسئولين لإعلان استقالاتهم لمنح مطالبها بتنحي النظام شرعية مفقودة .

وبات مؤكدا?ٍ أن مؤيدي الشرعية الدستورية والأمن والاستقرار ومن تسميهم
القنوات الفضائية أنصار الرئيس هم في تزايد مستمر من جمعة لأخرى وذلك بفعل الخطاب الاستفزازي لقيادات المعارضة ووصفهم بأنهم مجموعة من المرتزقة أو البلاطجة ما يعني أن الشعب اليمني كله سينطبق عليه هذا الوصف إذا كان من يؤيد الشرعية الدستورية ويرفض الفوضى ويؤيد انتقال السلطة وإحداث التغيير عبر الطرق الديمقراطية وصندوق الانتخابات هو بلطجي أو مرتزق.

ومن الواضح أن الطوفان البشري ليس سوى واحدة من أوراق النظام لإدارة الأزمة التي فرضت عليه حينما اختارت أحزاب اللقاء المشترك الشارع وتعطيل مصالح الناس والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة طريقا?ٍ للوصول إلى السلطة تحت يافطات مطالب الشباب وموجة التغيير في عدد من الدول العربية كنموذجي تونس ومصر والذي أريد لليمن استنساخهما دونما حتى تعديل يتوافق مع الفوارق الجوهرية لمبررات التغيير ذاته واختلاف النتائج المترتبة عن تداعياته.

ولا ريب أن أحزاب اللقاء المشترك ستعمل على التشكيك في اعداد مسيرات جمعة الإخاء بميدان السبعين والتحرير والتشكيك في دوافع خروجهما تارة بمزاعم أن الصور التي نشرتها الصحف والمواقع الإخبارية وبثتها القنوات الإخبارية/ بأنها/ قديمة منذ العام 2006م وتارة أخرى بأن من خرجوا حصلوا على مبالغ مالية وهي اتهامات باطلة كذبها المتظاهرون أنفسهم برفع لافتات كتب عليها تاريخ مسيرات جمعة الإخاء تحت عناوين (نؤرخ للمكذبين) .

وأيا?ٍ كانت النتيجة التي تسعى المعارضة لتحقيقها من وراء تزييفها للحقائق وافتراءاتها المتتالية فإنها لا تستطيع إنكار أحقية من منحوا أصواتهم الانتخابية عام 2006م للرئيس علي عبدالله صالح أحقيتهم- اليوم في الخروج للدفاع عن أصواتهم وحماية مستقبل أبنائهم وأمن واستقرار بلادهم من قراصنة الإرادة الشعبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com