هروب جماعي لقيادات المرتزقة والقوات السعودية بعد تمدّد الانتقالي في الجنوب

شهارة نت – عدن
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، سيطرته على مناطق واسعة في جنوب البلاد، بما في ذلك مدينة عدن الساحلية التي كانت مقرًا لحكومة الفنادق خلال السنوات الماضية.
وفي تطور لافت للمشهد، أكد المجلس فرار عدد من القيادات البارزة في صفوف المرتزقة، بينهم رئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي رشاد العليمي، ورئيس حكومته سالم صالح بن بريك، إضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة المكوّنة من ثمانية دنابيع، وذلك عقب اندلاع مواجهات بين قوات الانتقالي ومليشيا الإصلاح المدعومة سعوديًا.
وأوضح مسؤول في الانتقالي أن العليمي غادر عدن برفقة بن بريك، مؤكدًا أن المجلس لم يطلب منهما المغادرة، وأن تحركاتهما جاءت بصورة مفاجئة تزامنًا مع توسّع سيطرة الانتقالي.
من جانبه، قال العليمي في بيانٍ أصدره اليوم الاثنين، إن إجراءات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الجنوبية تقوّض ما سماها شرعية الحكومة الموالية للتحالف، وتنتهك اتفاقيات تقاسم السلطة. وكان قد أدلى بتصريحات مماثلة لدبلوماسيين في الرياض أمس.
وفي تصريح لوكالة رويترز، قال مسؤول إماراتي إن موقف بلاده من اليمن “يتماشى مع موقف المملكة السعودية في دعم العملية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية وقرارات الأمم المتحدة”، دون التطرّق مباشرة إلى تحركات الانتقالي الأخيرة.
كما لم يصدر أي تعليق رسمي من السعودية حتى الآن.
وفي السياق، شهد وادي حضرموت اشتباكات بين قوات الانتقالي ومجاميع موالية للإصلاح، فيما نسّقت القوات المحلية في المهرة مع الانتقالي دون تسجيل أي مواجهات. وأكد مسؤول رفيع في المجلس أن الانتقالي سيطر على حضرموت خلال 48 ساعة فقط من بدء العملية العسكرية التي أطلقها الأسبوع الماضي.
وأضاف أن القوات السعودية انسحبت من جزيرة بريم في مضيق باب المندب، وسلّمت السيطرة لقوات الانتقالي، كما أخلت مواقعها في محيط القصر الرئاسي بمدينة عدن.



