كتابات

الحرس الجمهوري ومزاعم الإعلام المعارض ..?!!

منذ بداية الأزمة الراهنة التي فجرها الانقلابين والمتمردون على الشرعية الدستورية وعلى دولة النظام والقانون والمجتمع المدني تحت شعارات زائفة وكاذبة ومخادعة وليس لها علاقة بالشباب المزعومين كما ليس لها علاقة بكل الشعارات الفضفاضة التي رفعت من قبل الكتل الحزبية التي تلونت بأكثر من لون إلا أن وصلت مجبرة لكشف حقيقتها الانقلابية وتمردها على الشرعية ومؤسسات الدولة المدنية بذريعة ساخرة وهي ( إقامة الدولة المدنية) والمحتمل قيامها من تحت عباية ( رموز الاقطاعية القبلية والوجاهات الطفيلية وصناع الفساد وناهبي الأراضي والمال واللصوص وقطاع الطرق ) ومع كل هذا فأن ما يثيرنا هو ( حكاية الحرس الجمهوري وكتائبه ) التي يتحدث إعلام الانقلابين عن التحاقها تباعا بساحات ( الثوار) وتايد هذه ( القوافل ) القادمة من معسكرات الحرس الجمهوري لتلحق بالساحات تأييدا وتضامنا لما يسمى ب( الثورة الشعبية) هذه التسويفات الإعلامية الزائفة والكاذبة يمكن فضحها ببساطة عبر الوسائط التقنية المتاحة بصورة تجعلنا نكتشف بشاعة الكذب الذي تسوقه أحزاب المعارضة وحلفائها والمتضامنين معها في الداخل والخارج ويحاولون من خلال هذه التسويفات الكاذبة إرباك المتلقي الوطني والتهويل من مزاعم زائفة يسعى البعض لمنحها صفة المصداقية والواقعية من خلال هذا الترويج الزائف لنسبة الذين التحقوا بالثورة المزعومة من أفراد الحرس الجمهوري .

مزاعم تضعنا أمام بشاعة خطاب هؤلاء وحجم تظليلهم وقدرتهم على اختراع الأكاذيب وتسويقها كحقائق ثابته لا تقبل الجدل عبر منابرهم الإعلامية أو من خلال شائعتهم اليومية الفردية والجماعية فتجد على سبيل المثال منهم من يحلف اغلظ الإيمان بأن ما يقوله هو الصدق وليس غيره لكن سرعان ما تدرك أن بين هذا الذي أمامك ويقسم اغلظ الإيمان بانه صادق تقف بينه وبين الصدق ملاين السنوات الضوئية ..?!!

لا نحتاج لدليل في هذا بقدر ما نحتاج لوقفة تساؤل عن حجم أو عدد قوات ( الحرس الجمهوري) من أساسها , إذا فعلنا هذا سنجد أن عدد الذين انظموا للساحات والتحقوا بما يسمى ثورة الشباب منذ بدت الأزمة وحتى اليوم قد أصبح عددهم يتجاوز الحجم الحقيقي لقوات الحرس بعشرات الأضعاف ..!!

نعم أنه و بحسبة بسيطة يمكن اتباعها عبر البحث في مواقع ( الإعلام الإلكتروني ) سنجد أن حجم قوات الحرس المزعومة والتي التحقت بالثورة المزعومة تتجاوز بحجمها , حجم القوى الفعلية للحرس الجمهوري بأضعاف عدة وبأرقام مهولة وهذا يعطينا تفسيرا وحيدا وثابتا وهو أن الكذب هو ديدن وهوية هؤلاء الذين يزعمون (ثوريتهم) تماما كما يزعمون أنهم دعاة ( الدولة المدنية) فيما هم ينقلبون على قيم ونواميس الدولة المدنية وشرعيتها ويبحثون عن الفوضى والشتات والتمزق وليس عن دولة مدنية ينسفون اليوم بما يمارسون كل مقوماتها ..!!

ويؤسفني وصف دعاة هذه الدولة ( المدنية) المنتظر بزوعها من تحت عباية ( الشيوخ ورموز الفساد والإرهاب وقطاع الطرق وناهبي المال العام) من أمثال ( عصابة أولاد الأحمر_ وساندهم علي محسن الحاج_ وحبرهم الأكبر الزنداني) أمير الأوهام وصانع الأكاذيب ومسوق الخرافات عن عبقريه يزعمها لم نجد أثرها إلا في تقارير الأجهزة الغربية عن حجم الأموال التي تدفقت عليه خلال مرحلة ( الجهاد الأفغاني ) حيث كان ( رمز القتال من أجل الحرية) يتلقى أمولا من عدة ( أجهزة استخبارية) لقاء قيامه بتجنيد (الشباب) والتغرير بهم وتصديرهم للجبال الأفغانية بعد أن يقنعهم أن هذا العمل الذي يقوم به هو من أجل الله والرسول والدين وان جهادهم وشهادتهم في تلك البقعة المحروقة يمثل طريقهم الحقيقي والفعلي للجنة ..تماما كما يتم اليوم التغرير بالبسطاء والأبرياء من أبناء الشعب ممن يرابطون بساحات ( التغرير) ويزعمون لهم أنهم بما يقوموا به أنما يثورون ضد الظلم والفساد وأنهم أنما يعملون في سبيل رفع راية الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية ويصنعون طريق الدولة المدنية ..??!!

نعم التظليل الذي يعبئ فيه الشباب اليوم من قبل تجار الوطن وسماسرة الشعوب هو ذاته الذي سبق وعايشناه حين كانت راية الجهاد الافغاني هي المرفوعة فوق عمائم ( الكهنة) ورموز الجهل والظلام والتخلف وفي مقدمتهم رموز ( الأخوان المسلمين) الذين يصدرون اليوم ( فتاوى) جاهزة ومعلبة ويرفقوها بألف ( يمين بالطلاق) كعامل ضامن في سبيل تصديقها من قبل المغرر بهم ..!!

لهذا ليس غريبا أن نجد أن ( قوات الحرس الجمهوري) أن صدق الإعلام المعارض تكون منذ بداية الأزمة قد انتهت وبالتالي لم يعود هناك جندي واحد من قوات الحرس يقاتل المتطرفين ويطارد المتمردين في ( ابين ونهم وأرحب والحيمة وتعز) ..!! فبحسب إعلام المعارضة وخاصة إعلام الأخوان المسلمين فان قوات الحرس الجمهوري لم يعود لها أثر وجميعها بأفرادها قد التحقت ب( الثورة ) واصبحت في ساحات ( التغرير) وبالتالي فأن الذين يقاتلوا فلول التطرف والإرهاب والذين يقفون في مواجهة المشروع الانقلابي والمخطط التأمري هؤلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com