اراء وتحليلات

أخـي أبـو مـازن … طـز فـي أمريكـا

أخي الرئيس أبو مازن ? لقد عودتنا على قول الحقيقة دائما?ٍ ? الحقيقة برغم مرارتها ? لكونك م?ْقتنع أن الشعب الفلسطيني يحتاج لمن يقف إلى جانبه في نضاله الطويل من أجل الإستقلال ? هذا النضال الذي حاول البعض تشويهه أو تحويله للعبة مصالح هنا وهناك ? وأول هؤلاء هي إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية ? والتي اتضح أنها جهة غير نزيهة وهي تعمل وفقا?ٍ لتوجهات وتعليمات اللوبي الصهيوني ومصادر القوة في الولايات المتحدة حتى لو اختلف لون الرئيس أو جنسه أو عرقه .

إن الحدث الأبرز اليوم هو المصالحة الوطنية الفلسطينية ? هذه المصالحة التي يتمناها ك?ْل مواطن فلسطيني غيور على المشروع الوطني الكبير ? لأن القضية الأهم هي فلسطين ومقدساتها ? والتي أصبحت خارج نطاق السياسة الدولية بفعل حالة الإنقسام ? وقيام م?ْعظم الدول بأخذ هذا الإنقسام كذريعة من أجل التهرب من استحقاق الدولة الفلسطينية .

لقد كانت الم?ْصالحة ولازالت أحد هموم المواطن ? هذا المواطن الذي دفع ضريبة هذا الإنقسام لمدة أربع سنوات ? وشكل هذا الإنقسام ضربة قوية لك?ْل الحياة الفلسطينية الإجتماعية والإقتصادية والأمنية ? وجعل من المواطن الغزي إنسان فاقد للأمل بمستقبل يستطيع بموجبه العيش بوطن حلم دائما?ٍ أن يكون بحجم التضحيات التي قدمها الشهداء والأسرى البواسل .

الولايات المتحدة وإسرائيل لا تريد لشعبنا أن يكون في خندق واحد ? من أجل النضال الم?ْوحد بإتجاه الحصول على الحقوق ? وبالتالي فإن الهدف الآن هو ضرب مشروع المصالحة من خلال التهديد والوعيد ? ومحالات الضغط على السلطة ماليا?ٍ وسياسيا?ٍ ? وهذا ما يجعلنا أمام اختبار مهم الآن ? خاصة في هذا التوقيت الم?ْهم على المستوى العربي والإقليمي .

لذلك فإن الجواب الحقيقي يجب أن يكون شجاعا?ٍ ? ويحمل كلمة واحدة بالتأكيد ي?ْجمع عليها شعبنا ( طز في أمريكا ) هذا الطرف الغير نزيه ? والذي ي?ْعطي لإسرائيل ك?ْل الدعم لنهب الأرض وقتل الشعب الفلسطيني ? وبالتأكيد فإن القرار الأمريكي ليس هو المهم الآن ? فليست الولايات المتحدة أقوى من إرادة شعبنا ? وليست أقوى من إرادة شعوبنا العربية التي أصبحت الآن تقف موقف شجاع بإتجاه تصحيح أخطاء الماضي ? هذه الأخطاء التي أعطت لأمريكا العصا لضرب الأمة العربية والشعب الفلسطينية بشكل خاص .

طز كبيرة في أمريكا وإسرائيل ? فنحن نقف الآن بك?ْل شجاعة وشعبنا ينتظر هذه الفرصة ? والمصالحة يجب أن تتم حتى لو ضربت الولايات المتحدة رأسها في الحائط ? فلو أرادت قع المساعدات وتجويع الشعب الفلسطيني فلتنظر القادم ? هذا القادم الذي سيحمل اللون الأسود بالتأكيد ? فلن يرحم شعبنا وأمتنا العربية ك?ْل الأطراف التي تعمل ضد الشعب العربي الفلسطيني .

يجب أن تعلم الولايات المتحدة بأن عهد التفرد والسيطرة سوف ينتهي ? ولن تبقى القيادة الفلسطينية أسيرة لقرارات جهات تساوي بين الضحية والجلاد ? فشعبنا الآن بحاجة لوسيط نزيه يقول كلمة ( لا ) لإسرائيل وإجراءاتها الهادفة لنهب الأرض وتهجير الشعب الفلسطيني وهدم المقدسات .

صحفي وكاتب فلسطيني
rm-sh76@hotmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com