كتابات

“كافور” ورط السودان في اليمن!

بقلم / محمد أنعم

يتمادى مجرم الحرب عمر البشير رئيس السودان في سفك دماء أبناء الشعب اليمني من خلال دوره القذر وزج الشعب السوداني في المشاركة في تحالف العدوان الذي تشنه السعودية على اليمن منذ عامين لتحقيق مصالح شخصية بحتة.. وببحاجة يدَّعي أنه يقوم بحماية السعودية في الوقت الذي لم يستطع أن يحمي أرض السودان، ومع مرور عامين على العدوان أصبح من الصعب اقناع هذا المجرم أن العدوان على اليمن ليس دفاعاً عن الدين ولا عن الأمن القومي العربي، ولا علاقة لليمن أيضاً بتشييد سد النهضة ولا بتهديد الأمن المائي للسودان ومصر حتى يهرول عمر البشير للمشاركة في قتل الشعب اليمني وتدمير البنية التحتية لليمن دون سبب.. وكان الأولى أن يحمي السودان أولاً..

أقدم البشير على ارتكاب جريمتين في آن واحد، الأولى تتمثل بالمشاركة في العدوان على اليمن، والثانية تمثلت بذبح العلاقات المتميزة اليمنية السودانية الضاربة جذورها في اعماق التاريخ وقطع كل أواصر الأخوة والقربى التي تجمع الشعبين الشقيقين، بإقدامه على توجيه طعنة غادرة إلى الشعب اليمني يستحيل ان تدمل جروحها على مدى قرون من الزمن..

في 26 مارس 2015م قامت الطائرات الحربية السودانية والسعودية والإماراتية والقطرية والمغربية والأردنية والكويتية بقصف العاصمة اليمنية والعديد من المدن اليمنية، احترقت صنعاء وكل اليمن بصواريخ طائرات البشير وكانت لاتزال صور ووثائق دول تجمع صنعاء التي تضم (صنعاء والخرطوم وأديس أبابا) على ظهر مكاتب الدولة ولم تودع في أدراج النسيان بعد، وهو التجمع الذي تشكل عام 2002م وشاركت فيه اليمن لمواجهة السياسة العدوانية الارتيرية واعتداءاتها المتكررة على السودان الشقيق..

اليمنيون كانوا ومايزالون يتألمون لآلام الشعب السوداني، ودفعهم واجبهم القومي والديني للمشاركة في تجمع يحمي السودان.. لكن ماذا نتوقع من مجرم حرب أباد مئات الآلاف من أبناء الشعب السوداني ونفذ مؤامرة فصل الشمال عن الجنوب بعد أن باع جزءاً من السودان متشبثاً بالسلطة حد الجنون، ومستعداً لبيع كل شيء الدين والاخلاق والشرف وأواصر القربى بثمن بخس، فالطاغية البشير يعاني من عقدة العبودية التي تربى عليها منذ الصغر عندما كان مجرد »عبد« أو جزمة لحسن الترابي.. مع احترامنا لأصحاب البشرة السوداء فالعبودية ظهرت في روما حيث البشرة البيضاء، لكن البشير ينطبق عليه ما قاله المتنبي لكافور الاخشيدي »لا تشتري العبد إلاّ والعصا معه.. ان العبيد لأنجاس مناكيد«، لهذا يحتاج البشير عصا لضربه على ظهره ليفهم..

وعود كثيرة ألقاها الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام مجرم الحرب عمر البشير، فسال لعابه، وبعقلية المتآمر والخائن لشعبه الناكث للعهود والوعود انبطح وقرر أن يشارك في قتل اليمنيين وتدمير اليمن الذي لم يقف على مدى تاريخه ضد الشعب السوداني اطلاقاً، واهماً انه سينجو من الملاحقة الجنائىة الدولية التي تطارده، وأن مشاركته في العدوان السعودي سيضمن بقاءه رئيساً للسودان إلى الأبد.. سال لعاب المجرم وهو يجلس جنباً إلى جنب مع سلمان بالرياض في الساعات الأولى لجريمة العصر..

ظل الشيطان يوسوس له بأن السعودية ستغدق عليه بمليارات الدولارات.. وترفع عنه العقوبات وتكسر حاجز العزلة والحصار المفروض عليه دولياً، لاسيما وقد أكد له سلمان- بحسب موقع »سودانين في 26 مارس 2015م- ان المملكة ستبذل قصارى جهدها لرفع العقوبات كلياً عن السودان.. وأمر صناديق التمويل بالمملكة والمستثمرين بتقديم الدعم الكامل للخرطوم خلال المرحلة المقبلة«..

ومن أجل ان تكتمل المسرحية ويبتلع الطاغية المهووس بالسلطة والسفاح الغبي الطعم، كان يقف محمد سلمان في الانتظار لإعطاء البشير وعوداً أكثر اغراءً ومنها أن المملكة تتجه إلى تنفيذ مشروعات سياسية واقتصادية ضخمة لتنمية ونهضة السودان اضافة إلى انشاء صندوق لتحفيز الشركات السعودية للاستثمار بالسودان خاصة في مجالات الغذاء حتى يكون سلة غذاء العالم العربي«..

شعر »الزول« بالنشوة واسترخى أكثر وتنفس القذارة المكومّة في صدره، وقرع بعصاه الأرض عدة مرات، وكانت لسانه كأفعى تنطلق لتبلل شفتيه التي جفت مما يسمع من وعود وإغراءات.. ويتخيل نفسه وهو يسفك دماء الشعب اليمني فيلهث للبحث عن ضحية ليشبع ساديته المتعطشة للدماء..

لم يفكر البشير بتبعات وخطورة المؤامرة، وأمام وهم الوعود السعودية والحفاوة المبتذلة التي حظي بها وقع على كل شيء إلى درجة أنه لم يستشر حتى الخائن هادي، أو يأخذ موافقته في التدخل العسكري في اليمن.. كما لم يرجع إلى السلطات الدستورية في السودان لأخذ موافقتها أيضاً في اتخاذ قرار خطير كهذا خصوصاً وأنه ستكون له تبعات سياسية واقتصادية وقانونية وعسكرية وغيرها.. وعلى الفور اعلن البشير موافقته على المشاركة في ما تسمى بعاصفة الحزم وجدد ذلك في كلمته التي ألقاها في القمة العربية التي عقدت في مصر بتاريخ 28 مارس 2015م بالاصرار على دعم السودان اللامحدود لقوات تحالف العدوان، وبرر ذلك بالتعبير عن قلقه من تهديد السلم في السعودية من قبل الحوثيين رغم أن طائراتها تقصف المدن والقرى اليمنية.. بل كان قد سبق للبشير ان اعتبر في 27 مارس 2015م »التدخل العسكري في اليمن اصبح أمراً ملحاً لا يحتمل التأجيل« ليذهب بعد أيام ليعلن استعداده للمشاركة في المعركة البرية لعاصفة الحزم إذا طُلب منه ذلك..

الأفظع من ذلك ان البشير ظل يصور عدوان عاصفة الحزم على اليمن بأنها “جهاد” لقتال ما أسماها بالفئة الباغية في اليمن وان الإسلام دعا لمقاتلة الفئة الباغية حتى تفيئ إلى أمر الله، مكرراً بصورة أبشع التوجه الإخواني الإرهابي لمرسي تجاه الحرب على الشقيقة سوريا ولم يتردد عن اعلان ذلك في 4 أبريل 2015م في خطابات حملته الانتخابية في ولاية نهر النيل..

أوهم البشير الشعب السوداني ان قتل اليمنيين سيفتح أمامهم أبواب جنة النعيم، في الوقت الذي ذهبت توقعات حكومة الخرطوم الى أن تصل قيمة الاستثمارات السعودية في القطاع الزراعي إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2016م ولكنها ذهبت أدراج الرياح، على الرغم من أن السعودية أرسلت عبدالرحمن الفضلي وزير الزراعة لزيارة السودان ليغدق عليهم باستثمارات وهمية لتضاف إلى العديد من الاتفاقات التي تم التوقيع عليها والتي كانت مجرد حبر على ورق..

ظل نظام البشير يتحدث بزهو عن بداية لتدفقات استثمارية مهولة سواءً كودائع إلى البنوك السودانية أو استثمارات بعشرات المليارات هي في الطريق إلى الخرطوم..

فتبددت تلك الوعود.. كما وجهت السعودية صفعة قوية لمجرم الحرب البشير الذي كان يروج بأن الملك سلمان سيزور الخرطوم ويحضر حفل تنصيبه في مايو 2015م، وسيحمل كل شيء معه إلى السودان غير أن سلمان استكثر عليه حتى ارسال ولي العهد أو وزير الخارجية واكتفى بارسال مستشاره الأمير منصور بن متعب في إهانة واضحة للبشير، الذي زار خلال عام 2015م السعودية قرابة 5 مرات وأصدر عشرات البيانات تضامناً مع السعودية بمناسبة أو بدون..

ووصلت السخرية والاستهزاء بالسفاح البشير أو شعب السودان إلى درجة قيام سلمان عند توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع مصر في أبريل 2015م بوضع منطقة حلايب ضمن حدود مصر..

إن سيرة حياة هذا المعتوه والسفاح البشير، منذ ان كان شاباً في قريته التي تسمى »حوش بانقا« والتي ولد فيها عام 1944م أو حتى داخل قبيلة الدهمشية التي ينتمي إليها، سيرة تعكس سلوكاً غير سوي ولا يحفظ عهداً ولا ذمة. ويكفي للتدليل على ذلك انه قاد انقلاباً عسكرياً في 30 يونيو 1989م بالتحالف مع حسن الترابي رئيس الجبهة القومية الإسلامية على الحكومة الديمقراطية المنتخبة برئاسة الصادق المهدي، وما أن استقرت الأمور لصالحه حتى أودع الترابي السجن دون اكتراث..

أما فترة حكم البشير التي تتجاوز أكثر من 27 سنة فقد اتسمت بالحروب والدماء والدموع والجوع والأوجاع وحملات اعتقالات لم تتوقف طالت كل القوى المستنيرة.. تعذيباً.. قمعاً مصادرة للحقوق.. وتكميماً للأفواه وتكفيراً للمعارضة.. وماتزال السودان وشعبها يعاني من هذه الوحشية إلى اليوم، ولعل ابشعها إقدامه على ارتكاب جرائم حرب في دارفور وفي جنوب السودان..

عَجْز البشير عن تلبية تطلعات الشعب السوداني، دفعه إلى فرض الفكر الإخواني في البلاد بالقوة وعمد إلى تصفية كل من يعارض سياسته المتعصبة فزج البلاد في صراعات طاحنة ومدمرة أدت إلى مقتل مئات الآلاف من الأبرياء على أيادي عصابات »الجنجاويد« وهم إرهابيون سودانيون عادوا من افغانستان، فشكل منهم قوة عسكرية تنفذ توجيهاته مشعلاً بذلك حرباً أهلية طاحنة، ليأخذ الصراع منحى دينياً دفع إلى تمزيق السودان وبدلاً من أن يقدم استقالته حرصاً على وحدة السودان، ذهب إلى توقيع اتفاق »بنقاشا« عام 2005م والقاضي بفصل جنوب السودان وبدعم خليجي وقطري تحديداً، وفضل البشير تفتيت وتمزيق السودان على ألا يفرط بكرسي الحكم..

من جديد وتحت نفس الشعارات الدينية التي أعلن بها الحرب على الشعب السوداني عاد ليردد نفس خطابات الدجل والتهريج لاعطاء عدوانه على اليمن صبغة دينية مقدسة، ولم يتعظ من كارثية سياسته الداخلية وخطورة المذكرة التي اصدرها المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية في يوليو 2008م ضده والقاضية بتوقيفه في قضية تورطه بارتكاب جرائم حرب في دارفور وطلب تقديمه للمحاكمة ليكون بذلك أول رئىس دولة في العالم يلاحَق كمجرم حرب ليذهب مجدداً السفاح البشير الى ارتكاب جرائم حرب جديدة في اليمن بنفس الهمجية والوحشية، معتقداً ان السعودية سترفع كل العقوبات عنه وستوقف بأموالها محكمة الجنايات الدولية عن ملاحقته..

> حقيقةً لقد انتهز البشير فرصة المؤامرة على اليمن ليخترق الحصار المفروض عليه خليجياً عملاً بالمثل القائل: »مصائب قوم عند قوم فوائدٌ«، ولنيل ثقة دول الخليج أفرط في العداء والوحشية ضد الشعب اليمني، وتمثل مواقف نظام البشير الأكثر تشدداً بين دول تحالف العدوان..

نعود ونقول إنه وبعد عامين من العدوان السعودي على اليمن لم يجنِ الشعب السوداني أي ثمار جراء مشاركته في هذه الجريمة، بل ان المستفيد الوحيد هو السفاح البشير الذي يودع الملايين من الأموال التي يتلقاها من السعودية مقابل دماء أبناء الشعب السوداني في أرصدته الخاصة..لاسيما وأنه قد وجد في العدوان على اليمن فرصة سانحة لتحقيق مكاسب شخصية، وما يؤكد ذلك أن السعودية وبقية دول الخليج لم تفِ بعشرات الوعود التي وعدت بها السودان عند بداية عدوانهم على اليمن..

هكذا قبل البشير الإذلال والامتهان والذي رفضه ملك المغرب واتخذ قراراً بسحب قواته المشاركة في العدوان على اليمن، بينما يواصل مجرم الحرب السوداني قتل الشعب اليمني إلى اليوم، متوهماً انه سيحصل على طوق النجاة من مجرمين يرتكبون جرائم حرب في اليمن.. وها هي السعودية ودول الخليج لم تمنح البشير سوى ملف جديد يضاف لجرائم الحرب التي ارتكبها.. ومهما خُيّل له اليوم فلن يفلت من العقاب أبداً..

وما يبعث على السخرية ان البشير كان متواجداً يوم بداية العدوان (الخميس 26 مارس 2015م) في الرياض واجرى مباحثات مع سلمان بن عبدالعزيز، دون غيره من قيادة دول تحالف العدوان، إضافة إلى ان قواته الجوية شاركت في قصف العاصمة صنعاء والعديد من المدن والقرى اليمنية، وبرغم ذلك ظل رخيصاً إلى درجة أن السعودية ودول الخليج لم يقدموا للسودان من الأموال حتى ربع ما قدمته السعودية والإمارات للمرتزقة من »بلاك ووتر وداين جروب«.. طبعاً لا أحد يصدق ان الرئيس السوداني وحكومته تعتدي وتقتل الشعب اليمني دفاعاً عن الإسلام تطوعاً وبدون ثمن، كما يجري تصوير ذلك عبر وسائل إعلامهم، فذلك يستحيل تصديقه من نظام يقوم على القتل والنهب وتجويع الشعب الذي يجثم على سلة الغذاء العربي..

هناك صفقات خفية وراء هذه المشاركة في العدوان بدليل أن ما حصلت عليه السودان من قيمة المشاريع الاستثمارية لا يقارن اطلاقاً بما حصلت عليه مصر أو جيبوتي أو الأردن أو أسياسي أفورقي من أموال بما في ذلك النظام الأثيوبي الذي لم يشارك في العدوان، على الرغم من ان مجرم الحرب قد دفع أكثر من ستة آلاف من قوات الجنجاويد للمشاركة في احتلال أراضٍ يمنية منذ بداية العدوان، وشاركت قواته في احتلال عدن في يوليو 2015م.. وتخوض معارك برية في مختلف الجبهات وقد عاد العشرات منهم في توابيت الى منازلهم..

لقد كان البشير في بداية العدوان يتحدث عن نعيم الاستثمارات الخليجية القادمة إلى السودان، وبعد سبعة أشهر بدأ بتغيير خطابه وذهب إلى القول: »إن السودان ساهم بجهده وفكره وماله في عاصفة الحزم من أجل استرداد الشرعية واستعادة الاستقرار والأمن وفاءً بالتزامه الأخلاقي والسياسي وواجب الأخوة وأواصر الدين والقربى« حسب زعمه..

إنه يتحدث للأسف عن قيم وأخلاق للضحك على السذج، فأي التزام أخلاقي وديني وواجب أخوي هذا الذي يقود إلى قتل عشرات الآلاف من الأبرياء وتدمير مقدرات الشعب اليمني.. لكنه يستخدم هذه الشعارات ليخفي الصفقات المشبوهة، فبعد ان كان في بداية العدوان يوظف الدين لتبرير جرائمه الوحشية بحق الشعب اليمني وظل يردد شعارات دينية للمتاجرة بدماء السودانيين واضفاء طابع تحريضي باسم »الجهاد« المقدس لقتل الشعب اليمني.. فقد كان يلهث وراء السلطة والمال وتعزيز قبضته على نظام الحكم ومحاولات الافلات من ملاحقة المحاكم الدولية، فهذه هي الغاية المقدسة من وراء استمرار مشاركته في العدوان على اليمن.. ولا يكترث بنكث السعودية وبقية دول الخليج وعودها له، ولا يعنيه من قريب أو بعيد انقاذ اقتصاد السودان من الانهيار.. ولا يأسف إن عاد 6 آلاف ضابط وجندي سوداني من اليمن في صناديق جثث هامدة أو ان يظل الحصار مفروضاً على بلاده أو تبقى العقوبات إلى قيام الساعة، بقدر ما يهمه ان يبقى على كرسي الحكم فقط..

للأسف لم يراجع مجرم الحرب قرار مشاركته في العدوان رغم أن السودان مايزال في وضع صعب جداً.. كما لم يتعظ من مواقف المغرب ومصر وغيرهما من دول تحالف العدوان، ما يؤكد أن البشير لا يختلف عن السعودية في عدوانه وحقده غير المبرر على اليمن..

وعلى الرغم من أنه ليس للسودان لا ناقة ولا جمل في المشاركة في العدوان على اليمن، وتورطها في هذه الجريمة يأتي ضمن المغامرات الكارثية للبشير الذي يسعى لضمان بقائه على كرسي السلطة وتخفيف الضغوطات الخارجية عليه ولو كلفه ذلك التضحية بالشعب السوداني بالكامل، لكن ذلك لا يعفي القوى السودانية من تحمل المسئولية وضرورة أن تعلن رفضها العدوان على اليمن وتحرض الجيش على عدم المشاركة في تحالف العدوان..

لقد عارضت الكثير من الأحزاب السودانية مشاركة الجيش السوداني في العدوان على اليمن ومن ذلك حزب الأمة الذي يتزعمه الصادق المهدي، وكذلك اعلنت رابطة أبناء السودان في اليمن رفضها إرسال مرتزقة للقتال في اليمن إلى جانب الجيش السعودي.. غير أن الشعب السوداني وقواه السياسية مطالبون بعدم السماح للنظام السوداني بقيادة البشير الاستمرار إلى ما لانهاية في قتل الشعب اليمني وتدمير مكاسبه الوطنية لأن هذا الصمت المريب ستكون تبعاته كبيرة في المستقبل، واستمرار هذه السياسة العدوانية تعطي رسائل تُفهم بطريقة سلبية، الأمر الذي يتطلب من الشعب السوداني الشقيق موقفاً واضحاً وشجاعاً يعبر عن رفضه العدوان على الشعب اليمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com