كتابات

عن ثنائي الجريمة وأرباب الخيانة ..!

بقلم / طارق سلام :

جاء تعيين الفار المخلوع عبدربه منصور هادي لشريكة في الإثم والجريمة الجنرال العجوز على محسن الاحمر نائبا لهُ كقائد أعلى للقوات المسلحة والامن اجراء متعجل ومعالجة مكشوفة لاستكمال سيناريو التآمر الخارجي الخبيث وفي الوقت ذاته هي بمثابة غلطة الشاطر (هادي) التي توقعه في المحظور وتساعد على كشف معالم جرائمه العديدة والمشينة بحق أهلنا في الجنوب, وهو ايضا ذلك الاجراء الاحمق والقرار الغبي الذي يجمع في سلة واحدة أركان الجريمة الخبيثة التي دبرت لليمن, ويكشف عن الوقائع البشعة والاجزاء الخفية في ذلك الملف السري الذي يحوي التفاصيل العديدة لسيناريو جريمة الحصار والعدوان والمخطط الخبيث للغزو والاحتلال .
نعم, ذلك القرار الغبي الذي جاء ضمن بنوده تعييين الجنرال العجوز نائبا للرئيس الفار وحمل في طياته مسار مكشوف في إسدال الستار بعد الكشف عن النهاية المحتومة لمسرحية المؤامرة الخبيثة التي عنوانها جرائم العدوان وفضائح الغزو والاحتلال لليمن وجنوبها البطل, يأتي متعجلا ومرتبكا ولأسباب عديدة باتت اليوم أكثر وضوحا وانكشافا وفي سياق نهج مضطرب لخدمة أهداف كثيرة طارئة يبرز أهمها في استهداف القوى الجنوبية الوطنية الرافضة لشرعية هادي ولتواجد قوات الغزو والاحتلال في عدن وخاصة قوى الحراك الجنوبي السلمي المناهضة للعدوان والاحتلال .
وهنا يلاحظ بأن صدور قرار تعيين الجنرال العجوز(محسن) من قبل هادي جاء بعد أقل من أسبوعين على اشهار تأسيس الجبهة الوطنية لأبناء الجنوب لمقاومة الغزو والاحتلال من العاصمة صنعاء والتي تضم شخصيات مهمة وعديدة من احرار وثوار ومناضلي الجنوب, وهو ما أثار حفيظة هادي بل وأثار الكثير من مخاوفه وضغينته ودفعه لإصدار ذلك القرار سيء الصيت لرجل سيء السمعة والسلوك , مما أستفز كثيرا مشاعر ومواقف أحرار وشرفاء الجنوب ودفعهم للتنادي والتشاور والبحث عن الموقف الموحد والوسيلة المثلى لمواجهة هذا القرار ورد الاعتبار لكرامة أهل الجنوب الاحرار والانتصار لشهدائهم الابرار من تلك الأفعال المشينة والجرائم الخبيثة للمجرم الفار الذي نال كثيرا من الحقوق والارض والثروة الجنوبية ولعقود عديدة من الزمن .
هذا المجرم الذي تلوثت يديه بدماء ابناء الجنوب ابتداءً من حرب العام 1994م وما قبلها من أحداث خفية وما تلتها من جرائم عديدة, هذا القرار الخبيث الذي لا شك بأـنه جاء منتقما من الجنوب الثائر وأهله الكرام والذي لاشك بأنه سيكون دافعا لتوحيد صفوف القوى الوطنية للجنوب في مواجهة مؤامرات الدمية الاضحوكة هادي وعامل لتوحيد الموقف والصف لكشف وتعرية مخططات الغزو والاحتلال التي تحاك بليل الرياض وتدبر بغدر المعاشيق للنيل من الارض والكرامة الجنوبية وتهدف لضرب وحدة قوى الثورة والتحرر في المحافظات الجنوبية الباسلة ..
وانها لثورة مستمرة من أجل الحرية وتحرير الارض وهي مقاومة صاعدة من أجل استعادة السيادة الوطنية والحق المنهوب بإنجاز الاستقلال التام وبزوغ الفجر المنشود .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com