اراء وتحليلات

تلك الغائرة في الأعماق ..لها أسرار وخفايا لا يعلم كنهها الا باريها

سر وجودنا وعظمة حياتنا
من تحرك فينا آمالنا وآلآمنا …مشاعرنا ..عواطفنا وعقولنا.. احزاننا وافراحنا
هي مكرمة لانها من روح ربنا الذي اودعها فينا الى أجل مسمى??
وهي وديعة فيجب علينا اكرامها
لا نتخلى عنها او نهملها ??او نغترب عنها ?فغربة الروح أشد وجدا?ٍ علينا من غربة الاهل والوطن
وبالرغم من أن ضنك العيش ?وضيق الحياة ? قد يجبر _ او لنقل يؤدي _ ببعض النفوس الضعيفة أصحاب الروح المهزومة الى الكدر والهم والحزن?وسلوك اساليب رخيصة ودنيئة بعيدة عن تعاليم ديننا الحنيف?لتخرجهم عن دائرة كمال الاسلام وأخلاق المسلمين?
تلك الروح…التي تموت بالمعاصي?وملذات الحياة الفارهة? او تنهزم عند أول نازلة?ُ تحل بها
وتنسى أن من خلق الحزن والهم والكدر والضيق??خلق معهم الفرح والفرج واليسر والسعادة

وبالمقابل…فإن هناك ثلة?َ من الناس من تتفطن ان كل تلك النوازل ماهي الا محن تؤدي بنا الى المنح العظيمة التي يهبنا الله اياها بين الفينة والأخرى?تلك النفوس الواثقة بما عند الله?التي تنظر للامور من جميع الزوايا?صاحبة النظرة الثاقبة والقلوب النيرة? تلك التي أفاض الله عليهم من نوره الذي يهبه لمن يشاء من عباده.
فقول الله تعالى ” لايكلف الله نفسا?ٍ الا وسعها ” هووحده سبحانه لا يبتلينا بالنوازل الا لعلمه المسبق بقدرة تحمل تلك الروح العجيبة?وبأنها ستحو?ل – بعون الله وتوفيقه – تلك المحن الى منح?ُ جزيلة.
إذا?ٍ..ومن منظور التسليم لأمر الله ?ومن باب التوكل عليه والاستعانة به? علينا أن نستشعر الرسائل الربانية التي يرسلها الله لنا?ونستلهم منها الحكمة وراء كل نازلة?ُ تحل بنا.
فيارب لا تحرمنا منحك وهداياك وعطاياك الجزيلة ?وارزقنا الثبات والاخلاص على الدين القويم?وتقبل منا كل عمل صالح بعد أن توفقنا اليه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com