كتابات

مرة أخرى ..تعز ليست بنغازي..!!

*سبق وان حذرنا-في تناولة ماضية- من نوايا مبيتة تعمل على محاولة استعادة النموذج الليبي وبالذات لمدينة بنغازي والدور الذي شكلته في الاطاحة بنظام الرئيس معمر القذافي ,على مدينة تعز اليمنية من خلال لعب الدور القذر لتدمير كل شيىء وانهاء كل شيء ينبض بالحياة من عليها..وهذا الدور يلعبه من رفضوا الحلول السلمية والديمقراطية للاستيلاء على السلطة وانهاء الحكم الديمقراطي القائم لاقامة دولة خلافتهم الاسلامية المعروفة ..فهؤلاء اليوم يراهنون مرة أخرى على العنف للوصول الى كرسي الحكم وانهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح ..

*اليوم ,وعلى الرغم من الهزائم وخيبات الامل التي حصدها الانقلابيون في
احزاب المشترك المعارض ,يعاودون اليوم وكل يوم الكرة لمحاولة تدمير ومحو
كل شيء من هذه المدينة الجميلة التي عرفت بوصفها مركزا?ٍ تجاريا?ٍ وفكريا?ٍ
وتنويريا?ٍ وثقافيا?ٍ ومدنيا?ٍ ,وذلك من خلال توغل فلول الارهابيين
والمرتزقة وقطاع الطرق للعبث بها وتدمير كل امكاناتها التنموية والبنيوية
..
ولعلها هي تلك الرغبة الجامحة التي تركب بعض العصابات القبلية وجنرالات
الحروب وتجارها الدمويين الى تعميم حالة الفوضى وعدم الاستقرار في
ارجائها كما فعلوا في مناطق الحصبة والقاع والجامعة وصوفان والجراف
و..و..و..الخ من أمانة العاصمة..

*فبين من يوجه مليشيات حزبه وعصابات قتله وانتقامه لتنفيذ هجمات على رجال
الامن والقوات المسلحة المرابطين لاداء واجباتهم وتدمير عربات الجنود
ونهب الاليات العسكرية والعتاد في مواصلة دنيئة وسافرة لعمليات النهب
والقتل التي طالت جنود المؤسسة العسكرية البطلة واستمرارا?ٍ للممارسات
القذرة التي تميزوا بها في قصف الاحياء السكنية الامنة والاهلة بالسكان
في مدينة تعز وغيرها من الاحياء والمناطق .. وبين اشاعات وأخبار كاذبة
تختلقها وتقوم بها عدد من الفضائيات وابواق الكذب والدجل الاعلامي لطمس
الحقائق والصاقها برجال الامن الشرفاء..
لكن ازاء ذلك لابد وان يكون لهؤلاء الرجال العظماء موقف ودوري التصدي
لتلك الاطماع ,واسقاط رهاناتهم الخاسرة ومغامرة القذرة والبائسة ومن يقف
خلفهم , ولهذا ليس غريبا?ٍ ان نرى او نسمع عن بياناتهم المتفجرة حقدا?ٍ
وكراهية وقبحا?ٍ أسودا?ٍ تبث عبر الوسائط الإعلامية والابواق المختلفة”
للمشترك” وخاصة إعلام “الخونة المفلسين” ..!!

*يأتي قصف تعز وهذه الهجمة العدوانية والرعناء هذه المرة كما كل مرة
لاستهداف ابنائها واحيائها العامرة والغامرة بالثقافة والروح الانسانية
..ولطمس حقائق ودلائل الدولة المدنية الرافضة لاي توغل ظلامي تحاول ان
تنقل عدواه بعض القوى القبلية.. وأيضا?ٍ في محو كل معاني السلام والديمومة
والاستقرار والامان لهذه المدينة الفاضلة من قبل مليشيات الاخوان
المسلمين والاجنحة “الديماغوجية” المتحالفة في “اللقاء المشترك”التي فضلت
العنف عن سواه من وسائل وطرق سلمية وديمقراطية ووطنية مسؤولة لتجنيب كل
مناطق اليمن مزالق المصير المشؤوم والمجهول واثاره الكارثية ..لذلك فهي
اليوم تعبر صراحة عن موقفها وردة فعلها ازاء القرار الاممي والمبادرة
الخليجية ,وان كانت هذه المواقف غير جديدة او حديثة العهد,وانما تنفيذ
لاستراتيجية حان الوقت وجاءت الفرصة لتنفيذها ,,..وهو ذلك الرفض الصريح
والواضح للجهود والمساعي الدولية الحالية لتشكيل وتأسيس حالة من الاتفاق
والتوافق بين “فرقاء” شركاء العملية السياسية في اليمن “المؤتمر الشعبي
الحاكم وحلفاؤه واللقاء المشترك وشركاؤه من القبليين والمنشقين العسكريين
والمتمردين الحكوميين وغيرهم ممن انتهت مصالحهم مع النظام..وذلك يتكشف من
خلال التشبث المطلق بالعنف الثوري “المزعوم ” وحالة الكراهية المتنامية
للنظام لعدم التعامل الحاسم مع حالات التمرد هذه والخروج عن الشرعية ونظم
وقوانين البلاد ..

*فالمؤشرات تؤكد ان متطرفي المشترك وهم الاسلاميون أو”الاخوان المسلمون”
واللذين يمثلون في العسكريين المنشقين وطلاب جامعة الايمان “العقائديين
“وايضا?ٍ القبائل المنتمية لحزب الاصلاح المتطرف “أكبر احزاب تحالف
المشترك” المعارض , يراهنون على تفجير الوضع عسكريا?ٍ من أجل إعادة تقديم
قياداتهم المرفوضة والمتهمة بجرائم حرب واعتداءات ضد الانسانية وانتهاكات
حقوقية وغير ذلك بصفة “المدافعين والحامين للثورة”المزعومة” وضمان
وضعية أفضل في التسوية التي يجري الحديث عنها والذي حث عليها قرار رقم
(2014) الاممي ..كما انه لايمكن نسيان ان جزءا?ٍ من هذه المواجهات قامت
على اساس حسابات انتقامية شخصية..لذا فان هناك نزعة انتقامية لهذا الطرف
او لكليهما في الاصرار على الحسم العسكري ,وبالتزام جانب التصعيد باحداث
العنف والتسويق لمجازر واحداث ترتكبها مليشياتها لتلصقها برجال الامن
والدولة التي امعنت كثيرا?ٍ في سياسة اللين والمهادنة حتى فقدت هيبتها
وسلطاتها وأضعفت من قوانينها ..

*اذا?ٍ ماتشهده تعز اليوم وبالأمس هو ذلك الحقد ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com