كتابات

الانفجار الزنداني الرهيب

– بعد أن باءت كل مخططات(رجل القاعدة الأول في اليمن وشيخ الأخوان في اليمن ) وأفكاره واتجاهاته ورؤيته وأهدافه كلها بالفشل وأي فشل أعظم من هذا الفشل الذريع فتارة بدأ باللعب من تحت الطاولة واللعب على الحبلين حتى ظن الشعب أنه محايد فأحبوه وأتبعوه وتعلقوا به كونه عالما أيضا وكون الرئيس محبا له وكون أمريكا ايضا تبحث عنه وعند بداية أحداث اليمن وجدناه رزين محايد هادئ (ظنا منه أن الأمور ستسير بيسر وسهولة كما سارت في الشقيقة مصر العربية ) وعندما لاحظ أن الرياح لن تهب وفق ما تشتهيه نفسه وتلذه عينه فأتجه مباشرة إلى للإجتماع بالعلماء ورئيس الجمهورية اليمن وكي يلزمة بما جاء في كتاب الله فألزمهم الرئيس بالقرآن الكريم فوجد هذا الشيخ نفسه محتارا بين القرآن الكريم ومخططاته وأهدافه وأحلامه وأمنياته (فطالما كان يردد ألا ليت الشباب يعود يوما ) فما كان منه إلا أن أدار ظهرة للقرآن الكريم ولسان حالة (خدمناك يا كتابنا المقدس أكثر من خمسين سنه فلا ضير أن نترك اياما معدودة فاليوم ثورة وغدا دين ) ونزل إلى ساحة الشباب فرائهم مجتمعين حوله من كل جانب ولأنه أنسان ذا شخصية تحب الظهور والشهرة ويرتاح نفسيا عندما يشاهد الجموع حوله (فقد أبتسم بإبتسامته المشهورة ) ولم يتمالك نفسه إلا أن أعطائهم (براءة الأختراع ) فأعادني للخلف سنين عددا (كون الشيخ هذا يبحث منذ الأزل عن أختراع يحصل فيه على براءة الأختراع ) وكون هذا حلمة منذ الطفولة وكل صباح يردد هذه المقولة وقبل النوم يحلم بهذا الإنجاز فقد سقطت عليه في ساحتهم (كوننا لليوم لا نعلم ماذا يقصد ببراءة الأختراع هذه ) ومع ذلك باءت هذه البراة بالفشل الذريع كون الشعب اليمن (أغلبه) لم يتقبل هذه البراءة فرفضه ورفضهم ورفض كل من يقف خلفهم فأتجه إلى الأعتزال عن الساحة كي يضع نفسه في موضع الثقل والقائد المنقذ والمصحح من خلال ترك المجال للجميع للتسائل أين هذا الرجل المنقذ من بيده الحل والعقد, فرأى أن الجميع لم يأبه به حاضرا فكيف أن يأبهوا به غائبا فما كان منه إلا أن نزع عن وجهه قناع الوقار والحب والأحترام وأعلنها صريحة وبصراحة بأنه الرجل الأول والمؤسس للقاعدة في اليمن وأجتمع بمن أطلق عليهم (شباب مجاهد ) فاعطاهم جرعات تقيهم من عذاب جهنم وتدخلهم الجنة وصرح لهم بقتال الحكومة والمواطن وقتل كل من يقف في طريقهم بل أنه ألزم جماعته بالقتل والضرب في الرأس كي يموت المقتول مباشرة (إذا قتلتم فأحسنوا القتلة ) مما دل دلالة واضحة أن هذا الشيخ وصل به الأمر إلى مرحلة الهذيان الفقهي (كونه يشرع لهم القتل ويدعوه للقتل الرحيم السريع ) فقابلته الدولة والقبائل والشعب اليمني بقوة صامدة في وجه الإرهاب والمرهبين منهم فأتجه لقصف مساجد الله ونسفها ونسف سلطان الأمة اليمنية وقتلة وقتل كل من كان معه حتى وإن لم يكن هو من دبر للأمر (فقد رضى عنه وبارك فيه وأنهالت التصاريح الخاصة به عقب التفجير ) ظنا منه ان زعيم اليمن أنتهى وبدأ عصر الزنداني فأراد للشعب الموت ولكن أرادة الله أخزته ونسفت أحلامه نسفا فعاد من حيث بدأ من الشارع وساحات الفتن والمحن فرأى أن كل من فيها بدأت عقولهم ترجع إلى وعيها وبدأ من فيها يتذكر دروسه الدينية والقرآن والسنة ويقارنوها بالوضع الحاصل فعرفوا بما لا يدع مجال للشك مصداقية الحاكم الحالي لليمن وزور وبهتان كل من خالفه فبدأت ساحاتهم في التلاشي التدريجي فما كان منه إلا أن تنفجر كل مواهبه وأساريرة وفنياتة وذكاءة الفطري الرهيب فأشتغل شغل جامد من خلال الفتاوي وتأويل الآيات والأحاديث وكل ما حولها حسب أهوائهم وأهواء ساداتة الداخليين والخارجيين فأوجد لكل شعيرة دينية واضحة صادقة في الدين الحنيف تأويل حسب الأهواء والمقتضيات فوجدنا الشباب المسكين المغرر به أنجذبوا إليه وأنصتوا إليه وأستفادوا منه ففسر أن كلمة الملك التي في الآيات القرانية (يؤتي الملك من يشاء ) حسب هواه وهوى زعمائه وفسر (كلمة حق ) أيضا حسب مقتضيات الزمان والمكان وأصدر الفتاوي والتشريعات فوجدت عشرات الشباب في ليله وضحاها أصبحوا (الباني عصرهم ) يفتون ويناقشوك ويردون على كل فكرة أو آيه أو حديث تضعها وكأنهم عاشوا عشرات السنين متنقلين من مسجد إلى آخر ويتكلمون وبكل ثقة كنتيجة للتعبئة الفقهية التي تم نشرها في ساحاتهم حتى وصل الأمر به أن شبه نفسه وأتباعه بالفلسطينيين وشبهنا نحن المناصرين والحكومة بالمغتصبين الأسرئيلين وقال لهم خذوا عبرة من أرض الرباط فلسطين (أكثر من60 عام ومازالوا يجاهدون العدو وأنتم رابطوا مثلهم ) فلماذ كل هذا التزوير والتحريف في الدين الأسلامي الذي طالما أصدرت مؤلفاتك ضد اليهود والنصارى الذين حرفوا كلام الله عن مواضعه والآن تسلك منهاجهم , مقابل ماذا كل هذا يا شيخنا الجليل??? ءأنستك الدنيا وزينتها وزخرفها أنك قد تجاوزت من العمر عتيا وأصبح سنك في السبعينات وأن أقدار الله قريبة وأن كل قطرة دم تهدر في الأرض اليمنية أنت مسئول عنها أو عن جزء منها !!!! نعم أنستك تماما ومازلت فتى شدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com