كتابات

أزمة المشترك مع شباب الوطن..?!!

هل غدت أحزاب اللقاء المشترك جزء من أزمة وبالتالي لم يعود ممكنا التفاهم معها أو الرهان علي رموزها باعتبار أن كوادر المشترك وأنصاره وأعضائه يرابطون اليوم بالساحات رافضين الحلول التي تأتي عبر أو من خلال قيادتها بعد أن تلاشت (الثقة) بين المشترك كقيادات وبين كوادر وأعضاء المشترك الذين استغلوا الحالة الراهنة فعزموا علي تحرير أنفسهم من سيطرة القيادات المحنطة التي تدل كل المؤشرات والمعطيات علي أن هذه القيادات فشلت في استلهام رغبات وتطلعات كوادرها قبل أن تفشل في التعاطي مع القضايا الوطنية , الأمر الذي يضعنا أمام صورة سريالية تبدوا فيها قيادات المشترك ملطخة بألوان ( عبثية) يصعب تميزها أو فرز هذه الأطياف وبما يمكن المتأمل لهاء من معرفة وتحديد هذه الألوان .

بيد أن الوضع الميداني الذي يعنون الساحات ويعكس حالة التناقض القائمة بين قيادات المشترك وبين أعضاء وكوادر المشترك التي رفعت راية التمرد و( الثورة) علي قيادتها باستثناء طبعا (قيادات وكوادر تجمع الإصلاح والحوثيين ) الذين يحاولون مجاراة الشباب والتقرب إليهم والتعامل بقدر من المرونة مع طروحاتهم ولكن لدوافع خاصة وأسباب ذاتية تتصل بطريقة هذه الفئات العقائدية والايدلوجية التي يمكنها التلون بكل ألوان الطيف لكنها تظل محتفظة بأطيافها الأصلية والتي تعود لهاء في اللحظات المناسبة وبعد اكتمال المهمة المطلوبة منها ولهذا نرى أن شباب ( جماعة الأخوان وشباب الحوثي) يعملون بوتيرة عالية وبكثير من التناغم والانسجام مع شباب الساحات من قوى اليسار السياسي ولأهداف تتصل بأهداف وغايات بعيدة يكنها شباب ( الايدلوجية الدينية ( بشقيه) العقائدي وبتناقضاتهم وهي التناقضات التي قد تتلاشي لمرحلة ماء ومن أجل تحقيق أهداف مرجوة , وبالتالي يضعنا هذا المشهد أمام درامية الفعل ورد الفعل وأمام منظومة متناقضة نقلت تناقضاتها إلي مربع التفاعل بصورة تمرد يصعب التكهن بما قد يسفر من مشاهد اجتماعية وسياسية ناهيكم بما قد يفرز لنا من صور سياسية ليس بالسهولة تخيل أطيافها كون الأمر يتصل بمدي فهم ورؤية قيادة المشترك وقناعتها بما تعبر عنه قواعدها التي وجدت في الراهن فرصة لتعبر عن رفضها لقيادتها ولشكل العلاقة السياسية التي نسجتها هذه القيادات مع القوى السياسية والوجاهية والاقطاعية وبالتالي نحن أمام منظومة من المتناقضات السياسية , تناقضات فرضتها ظروف ذاتية وموضوعية عبرا عنها شباب الساحات الذين يتحفظون علي علاقة أحزابهم وعلي طريقة هذه العلاقة ومبرراتها وغايتها والمصلحة المرجوة منها ..

لقد تواصلت وتحاورت مع العديد من شباب ( المشترك ) ووجدت في طروحاتهم الكثير من الموضوعية مثل رفضهم للخطاب الكيدي ورفضهم للمسيرات الاستفزازية , ورفضهم للعلاقة السائدة والمتشعبة القائمة بين قياداتهم وبين بعض الرموز الوجاهية والتقليدية ويرى هؤلاء الشباب أن العلاقة مع هذه الرموز والشخصيات تسئ لدورهم ولرسالتهم ولمكانتهم الوطنية , ويرى هؤلاء الشباب أن مثل هذه العلاقة الانتهازية تصادر شرعية أهدافهم الوطنية المشروعة , ويرى هؤلاء الشباب ( التغير ) من منظور خاص , قد لا نختلف معهم كثيرا حول هذه الرؤية لكنهم بالمقابل يجدون أنفسهم داخل ( دوامة) من التفاعلات والمواقف لم يعود بقدرتهم الخروج منها أو مغادرتها بمعني أننا أمام منظومة معقدة من العلاقات التي قد تكون غير مرغوبة من أطرافها ولكن ثمة عوامل فرضتها عليهم أو فرضتهم عليها لا فرق , ولهذا نجد أن ما يعتمل من رؤى ومعطيات سياسية وفكرية داخل ساحات الاعتصام وما يسوق له الخطاب السياسي للمشترك ما يؤكد حالة التناقض والانفصام والتنافر , الأمر الذي يعكس نفسه علي مواقف المشترك والتزاماته الوطنية والقومية وعلاقته بالداخل والخارج , ويصبح بالتالي خيار الهروب إلي ( الأمام ) أو إلي ( الخلف ) خيارات قيادات المشترك الذي يواجه أزمة داخل مكوناته لم يكون يتوقعها من ناحية , كما لم يكون يتوقع أنه سيصل بمغامراته إلي هذا المدى المعقد من التفاعل الذي جعله بدون غطاء وبدون قاعدة راسخة يستند عليها باستثناء الرهان علي بعض الحلفاء التقليدين من رموز الفساد والتخلف وهو فعل ترفضه قواعده وكوادره .

لهذا نجد أنفسنا أمام فنتازيا سياسية وفكرية متناقضة ومتعددة الدوافع والأهداف والغايات والرؤى , كما أننا أمام مترادفات سياسية متضادة سوى في إطار ( المشترك وحلفائه ) أو في نطاق كوادر وأعضاء المشترك وقيادته القاعدية والوسطية , وفي داخل كل مكون من مكونات المشترك نجد التنافر والتباين في المواقف , وهو ما يجعلنا نقف حائرين أمام هذه الصور المتداخلة والمركبة والمعقدة الأطياف والتي يستحيل فهم أو بلورة مواقف أصحابها , ولهذا يصعب التكهن بقدرة المشترك في الالتزام بما تعهد به سوى ما يتعلق بالمبادرة الخليجية التي يرفضها الشباب بالمطلق وبصورة جمعية وكلية كونهم لم يمثلوا فيها من ناحية ولم تأتي تعبيرا لمعاناتهم كما يقولون , في المقابل نجد في اوساط الشباب تباينات بالمقابل حتى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com