كتابات

نبلاء العصر

• أنعم بهم من أصدقاء أولئك الذين يظلون كما عرفتهم في اللحظة الأولى.. نسجت بينكم الروح علائق لا يمكن لأية قوة أن تمزق حبالها.. بعد (40) عاما?ٍ من دفء المشاعر ونبل المقصد? وصدق المعشر? وبعد قطيعة إجبارية أسهمت في صنعها تقلبات الحياة? وطبيعة الظروف التي لا تستقر عند مستوى معين.. بعد جفاف الواقع? وجفاء أناس خلتهم أصدقاء ورسمت لهم في الذاكرة أبهى تشكيلة? ليفاجئوك بالنسيان والتصلب.. بعد كل هذا وذاك تكتشف الحكمة من عملية تثمين المعادن? فالذهب يبقى ذهبا?ٍ? لا تؤثر فيه السنين? ولا عوامل التغيير? وكلما تقدم عمره اكتسب قيمة جمالية أكثر عمقا?ٍ وأبعد دلالة. • شاءت الظروف أن أزور المملكة العربية السعودية الشقيقة قبل أسابيع? وكنت سعيدا?ٍ لدرجة لا يمكن وصفها أن قابلت صديقين عرفتهم منذ (40) عاما?ٍ. لم يتغيرا? أو يتبدلا فأخلاقهم الرفيعة هي تلك التي تزداد بريقا?ِ?ٍ ولمعانا?ٍ كتأكيد على أصالة ممتدة توارثوها عبر الأجيال إنهم الحميمين أحمد سالم العولقي? وعلي سالم العولقي الذي كان لي شرف المشاركة في حضور عرس الرائع (سالم) خامس أيام عيد الفطر المبارك? والذي تم الاحتفال به بطريقة تؤكد الأصالة وقيم العروبة الأصيلة..
• أيها العوالق الرائعون ستظلون رمزا?ٍ للأصالة الضاربة جذورها في التاريخ? وسيظل (أحمد وعلي) نموذجان يحتذى بهما في تصدير قيم العروبة والأصالة? ونبعا?ٍ صافيا?ٍ للكرم.. ولأنهما أصلاء ولا يصدر عنهما إلا كل جميل فقد قاداني إلى التعرف على رجل المال والأعمال الشيخ/ يعقوب الهاشمي الذي غمرني بنبله وكرمه منذ الوهلة الأولى للتعرف عليه? الشكر في هذه العجالة لن يساوي شيئا?ٍ أمام عظمة الرجل وأخلاقه الكريمة? وحكايتي مع نبلاء هذا العصر سأفرد لها حيزا?ٍ كبيرا?ٍ في مذكراتي التي أعكف عليها حاليا?ٍ وستصدر في كتاب بإذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com