كتابات

انهارت دولة الإخوان .. بدأت دولة السلم والشراكة

إلى كل الناعقين المبشرين بالخراب والمتباكين على نفوذ “دولة الإخوان” البائدة ها هي الأزمة قد طوت فصولها الاخيرة ولا تزال صنعاء رغم الجراح شامخة لم يلحقها الخراب الشامل الذي طالما بشروا به.
الحوثيون عرفوا خصومهم وخصوم اليمن? فضربوا اوكارهم ومراكزهم? ومدوا يد السلام لحزب الإصلاح ولكل من قرر أن يكون جزءا من المعادلة السياسية لا مهيمنا عليها.
أطاحوا بـ ” دولة الإخوان” الهشة ومراكز النفوذ المدني والعسكري للجماعات الاخوانية والسلفية ومراكز العمالة الخارجية التي تدار من الدوحة واسطنبول والسعودية والتي اشعبت البلد فسادا وخرابا مدى عقود.
سيطر الحوثيون على مرافق حكومية نعم لكنهم لم يخربوها? وبدأت مساء اليوم قوات الشرطة العسكرية بقيادتها الوطنية استلام هذه المرافق? وكنا قد وجدنا قوات الحماية لهذه المرافق تعلن تأييدها لمطالب التغيير? حتى اولئك الجنود البسطاء الذين كانوا في جبل التلفزيون وفي مبنى رئاسة الوزراء والإذاعة هتفوا اليوم بأسقاط الفساد ومراكز النفوذ والقهر والنهب المنظم للثروة والمال العام.
مرة اخرى اثبت الحوثيون أنهم ليسوا قطيعا من الهمج الذي يمارس القتل والنهب والتخريب كما حال النماذج الإخوانية والسلفية والداعشية التي عرفناها في عهد ” دولة الإخوان البائدة”.
اكتفى الحوثيون بتوجيه درس عله يفيد أمراء الحرب وارباب الفساد? ولصوص الثورة? بأن الشر والفساد لا يمكن له أن يبقى إلى ما لا نهاية.
في يوم واحد تهاوت “دولة الاخوان” ولم يبق من معالمها سوى ابواقها الإعلامية الغبية التي لم تكف عن تسويق الاكاذيب حتى اللحظة الأخيرة ولا تزال تنعق بالتحريض ونذر الفتنة المذهبية? ورغم ذلك تركها الحوثيون تمارس غيها.
مع هؤلاء بقى مجموعة كتاب الأزمات النائحين على الحرية الشوهاء التي قتلها الإخوان في مهدها? النائحون على دولة فاقدة للمؤسسات كانت تنخرها السوس.
بعض هؤلاء لا زال يحلم بالخراب لتحقيق نبوءاته الشيطانية ولا يزالون مصرين.
تصاعد ضجيح الحرب في صنعاء نعم? لكنها أبت في النهاية إلا أن ترفع صوت السلام.
اليوم وقع الحوثيون ومعهم القوى السياسية في القصر الجمهوري برعاية الرئيس عبد ربه منصور هادي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر? شهادة ميلاد دولة جديدة اساسها ” السلام والشراكة الوطنية”.
الآن فقط انزاح الكابوس المعطل وبدأت قاطرة بناء الدولة الجديدة تمضي في طريقها الصحيح .
التحية لجيشنا الوطني الباسل الذي انحاز للوطن ومصالح اليمنيين? وترك حيتان الفساد ومراكز النفوذ تذهب إلى مصيرها بعدما اسرفت في فسادها وغيها وتحولت إلى سرطان كان ينبغي استئصاله.
التحية لفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي هذا القائد الصلب والشجاع الذي يستحق بجدارة لقب قائد الحرب والسلام .
الرحمة على كل الشهداء والدعاء للجرحى والمصابين بالشفاء ولكل اليمنيين بالأمن .

دمتم بخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com