كتابات

دولة “الإخوان” تطيح دولة الشراكة

أغرب ما يدور في هذا البلد أن استحقاقات التسوية السياسية التي ينتظر اليمنيون نتائجها على الأرض تمضي على نحو يشبه بيع الأوهام وتسويق الشعارات.
نرضخ لشعارات سياسية تردد بذلك النفس “الثوري” الذي سأمه الجميع? ولذي لم يكف عن الضجيج بحديثه عن دولة الشراكة في السلطة والثورة? هذا المبدأ الذي لا يبدوا أنه في طريقه إلى الظهور في ظل دولة الإخوان.
الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته المنهمك بتنفيذ مشاريع الفرع اليمني لتنظيم الإخوان لم يقدما لنا دليلا واحدا على أن هناك نيات لتعزيز مبدأ الشراكة? ولعل بيانات أحزاب اللقاء المشترك الأخيرة كلها لم تخرج عن التنديد بممارسات المحاصصة والإقصاء الحاصلة في مطابخ توزيع المناصب التي ابتلع الفرع اليمني للتنظيم ( حزب الإصلاح) النسبة الأكبر منها.
تحت مسمى التسوية أستحوذ الفرع اليمني لتنظيم الإخوان (حزب الإصلاح) على النصيب الأكبر مرة تحت مسماه الحزبي ومرة تحت مسمى المجلس الوطني للثورة ومرة تحت مسمى كيانات شبابية ثورية ومرة تحت مسمى أنصار الثورة? ومرة تحت مسمى الشباب واخرى تحت مسمى المرأة وهكذا دواليك في حين لم تنل القوى السياسية الأخرى اكثر من حضور اجتماعات محسومة سلفا.
تحت مسمى المحاصصة استحوذ الطابور السياسي الخامس للاخون على رأس الكبش قياسا بحصص سائر القوى السياسية بعدما دفع بشخصيات كنا نعدها مستقله لهذه المناصب بمباركة أحزاب اللقاء المشترك التي عادت للنواح في بيانات تندد بالمحاصصة وتدعوا للشراكة.
وتحت مسمى تنفيذ مقررات الحوار الوطني في تمكين الشباب والمرأة بنسبة من المناصب الحكومية في الوزارات والمحافظات استحوذ الفرع اليمني لتنظيم الإخوان ( حزب الإصلاح) على الجزء الأكبر من هذه المساحة? ولا يزال يحاول ابتلاعها منفردا.
في كل مرة يعلن الرئيس هادي نياته لإصدار قرارات تعزز مبادئ الشراكة وتطوي صفحة الإقصاء يجابه بطوفان من الضغوط والأزمات لتنتهي المشاريع بتعطيل هذه التوجهات وحشره في تسويات الغرف المغلقة التي يديرها الإخوان ويحضرها الإخوان ويستحوذ على نتائجها الإخوان.

عاشت الشراكة ..
دمتم بخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com