كتابات

الماسونية في اليمن (2)

– سألني مندهشا ( هل معقول أن أرض الحكمة والإيمان فيها ماسونية ??!!) ,,, فأجبته متحسرا ( ماسونية !! في اليمن !! ) ,,, فدعوته لنرتشف شاي لنبدأ حديثنا في هذا الجانب .

– سألته مستفهما ( ما الذي دفعك لتطلق رصاصة سؤالك عليا بهذه الدهشة !! ?? ) ,,, فأجابني قلقا ( سمعت مقابلة لامرأة يمنية حازت على جائزة نوبل للسلام كنت أعتبرها قدوة ومن الأخيار تصرح بكلام جعلني أتسمر أمام شاشة التلفاز واسأل من حولي هل بالفعل هذه هي أم أنهم سحروا أعيينا وأسترهبونا وجاءوا بسحر عظيم وقد يكون هذا أيضا من ألاعيب ومراوغة النظام !!)) ,,, وخلال حديثه الانفعالي وصل الجرسون يسألنا عن طلبنا فطلبنا ما جئنا من أجله .

– اهدأ ,,, أسترخي ,,, خذ نفس عميق جدا ,,, وأستمع أليا دون مقاطعة لتستمع إلى قصة قصيرة عنوانها (الماسونية في اليمن ) ,,, وأتمنى ألا يكون ردك عليا كالرد الذي أطلقته صوبي في شهر مارس من العام الماضي عندما كتبت مقالا بعنوان (الماسونية في اليمن) ووضعت (هذه المرأة التي تتكلم أنت عنها كمثال وليس كحصر) فقلت أن بيننا عداوة شخصية وأنني أحسدها رغم أني أصلا لا أرتبط بها أو بمن خلفها أو أمامها أو معها بأي علاقات لا صداقة أو عداوة وكل ما يربطني بالجميع حتى بهذا الجرسون (الرائع ) هو الدين والوطن وحبهما والدفاع عنهما ولو بسلاح الكلمة .

– الماسونية في اليمن شأنها شأن جميع الدول في الشرق الأوسط خاصة وفي العالم عامة لها خلايا كثيرة منتشرة وتمارس أعمالها منها الخفي (الغالب) ومنها البين والواضح (قليل جدا) ,,, الماسونية متغلغلة في الحكومة والمعارضة وبشكل متطرف قد تفجع لو تعلم حجمها ,,, و الماسونية مسيطرة على الإعلام والمال والسياسة وبشكل متفاوت ,,, فالإعلام ومن خلال غرفة عمليات مركزية عالمية تنتج وتصنع وتصدر وتدير أفكارها إلى أكثر من 400مليون منزل في العالم واليمن جزء من هذا العالم مما جعلت من شباب هذه الأمة يعيشون في عالم افتراضي خلقتها هذه الوسائل ويتقبلون الواقع كما يفرض عليهم دون أدنى نقاش أو تفكير أو حوار أو بحث وتقصي للحقائق وحول معظم العقول من عقول (رأسمالية) لها حرية التفكير والتوجه والقرار إلى عقول (اشتراكية ) تردد ما يبث إليها ويغرس فيها دون أدنى محاولة لإتعاب الذات قليلا بحثا عن المعرفة وأهم أسلحتهم في هذا المجال (المسلسلات الدرامية – مسلسلات الأطفال (وما أدرائك ما مسلسلات الأطفال) – الأغاني – الأفلام) ويهدفون بهذا لجعل الناس يتصرفون بطريقة (ما) هم من يحدد هذه ال (ما),,, واليمن جزء من العالم بل أنها جزء هام جدا فمن هذه الأهمية جاء الاهتمام الشديد بالماسونية العالمية باليمن ,,, وخلال طرحي الأمر على هذا الصديق الغالي جاء الجرسون بيديه الشاي فقطع كلامنا ,,, فأعطيت الصديق الغالي وقت لارتشاف الشاي ويأخذ نفسه مرة أخرى.

– الماسونية في اليمن يا عزيزي شأنها شأن جميع البلدان العربية يسعى مرتادوها للتنافس في إرضاء زعمائها العالميين لكي يرضوا عنهم ويعطوهم النياشين والهدايا والجوائز ويتم ترقيتهم في السلم الماسوني والذي يبدأ من (1) وينتهي بالدرجة ال(33) والتي لا يحصل عليها إلا من يسلم نفسه وفكره وجسده للشيطان تسليما مطلقا بعد أن يقدم له قرابين لا يقل القربان عن وطن كامل أو جزء من أبناءه ومن هنا يأتي سبب ما سمعته في المقابلة التي زعمت أنها من صنع النظام ,,, الماسونية في اليمن وجدت لها بيئة خصبة ومناسبة وازدادت هذه الخصوبة نموا ونتاجا خلال عام 2011م من خلال ثوران الشباب في اليمن وإخراجهم عن طورهم وجعل المارد الخامد ينطق ولكن للأسف عندما فكر أن يتكلم (نطق كفرا وجحودا وبؤسا) فبدلا من أن يثور على كل الأخلاق المنحطة والفساد الديني والسياسي والمالي ثار على المبادئ الإسلامية والدينية وكان من أول لحظاته وهو يدعو للمدنية (الوجة الآخر للعلمانية ) وكأن هذا الشباب متعمقا أيما تعمق في موضوع السياسة والدين غير أنه عندما ثار كانت هناك وسائل إعلامية توجهه أينما تريد وتدار من ماسونيين يمنيين نعلمهم جميعا ,,, ولعلك دائم الاستغراب في أمور كثيرة تجري في أرض اليمن من خلال التناقض الرهيب في أشياء كثيرة تجري على الأرض دون أن يكون لها تفسيرا منطقيا ,,, تجد مثلا زعماء حزب إسلامي يجتمعون دائما وأبدا مع ممثلي الغرب (أمريكا وأوروبا ) ثم يصرح مرجعيتهم ضد هذه الدول ويهاجمونها ثم نجدهم مرة أخرى يجتمعون معهم بل يزوروهم إلى أوطانهم فتجد مبادئهم في وادي وأعمالهم في وادي ,,, فلو أتعبت نفسك قليلا وقرأت وبحثت وتعلمت أشياء عن هذا التنظيم ستجد فيه ما يجعل من رأسك أبيض كما أبيضت لحيتي رغم صغر سني (ومن اجل ذلك دائما أحاول إزالتها ) ,,, وهل سألت نفسك عن تصريح هذه المرأة عندما قالت (الدين إلهام وليس تشريع وقالت علاقتي بزوجي مبنية على المشاركة وليس على القوامة التي ذكرت في القرآن الكريم وقالت أنها ضد التمييز المطلق وفقا للدين والجنس والعرق وقالت يجب على المرأة خلع نقابها لأنها تعيقها من ممارسة عملها )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com