أخبار اليمن

ترامب يدشن الحرب على السعودية

شهارة نت – متابعات :

بدأت بوادر الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب والسعودية تلوح في الأفق، فقد سبق أن تعهد ترامب بأن يجعل السعودية تدفع ضريبة الحماية التي تقدمها لها الولايات المتحدة، ولوح بأنه قد يوقف واردات النفط من السعودية ودول عربية أخرى، إذا لم تشارك بقوات برية لمحاربة “داعش”، أو على الأقل دفع بدل مادي للولايات المتحدة مقابل جهود محاربة الجماعة الإرهابية، ويبدو أن ترامب بدأ في تنفيذ تعهداته قبل حتى تنصيبه كرئيس للدولة.

ترامب قال إن أمريكا بحاجة لمنع كل واردات النفط الخام من السعودية، وأوضحت مجلة فوربس الأمريكية، خلال تقرير نشرته، أن ترامب تعهد بتأمين الاستقلال الكامل بمجال الطاقة بدلًا من استيراد الخام ممن وصفهم بالأعداء وعصابات النفط.

حديث ترامب يأتي في وقت تواجه فيه الرياض ضغوطًا اقتصادية حادة نتيجة التراجع الكبير في أسعار النفط، الأمر الذي دفع المملكة للرد على تصريحاته، إذ أفادت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، الثلاثاء الماضي، أن السعودية حذرت ترامب، بشأن وقف استيراد النفط من الخارج، وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، قال إن مثل هذا التحرّك سيضر بالاقتصاد الأمريكي، وإن المملكة حذرت ترامب من أنه سيضر بسلامة اقتصاد بلاده إذا تحرك لتنفيذ وعود حملته الانتخابية المتعلقة بوقف واردات النفط.

في ذات الإطار، أشار الفالح، إلى أن الولايات المتحدة، على الرغم من استيرادها ملايين من براميل النفط، إلا أنها استفادت أكثر من أي أحد آخر من التجارة العالمية الحرّة، ومن قدرتها على بيع كميات كبيرة من المنتجات المصدرة بحرية كبيرة، وأكد الوزير السعودي أن التجارة الحرة هي التي عززت صناعة تكرير النفط المزدهرة، وثورة النفط الصخري التي كانت قادرة على خلق كثير من فرص العمل، معتبرًا أن الطاقة هي شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد العالمي.

لم يعد خافيًا موقف الرئيس الأمريكي الجديد من السعودية، فقد سبق أن وجه ترامب العديد من الاتهامات للرياض أثناء حملته الانتخابية، من بينها دعم المملكة للعصابات الإجرامية في الشرق الأوسط وزعزعة اسقرار المنطقة، وقال: “لا تعتقدوا أن المجموعات الوهابية التي خلقتموها وطلبتم منها نشر الظلام والوحشية وذبح الإنسان وتدمير الحياة ستقف إلى جانبكم وتحميكم، فهؤلاء لا مكان لهم في الأرض إلا في حضنكم وتحت ظل حكمكم، لهذا سيأتون إليكم من كل مكان وسينقلبون عليكم ويومها سيقومون بأكلكم”.

وفي حديث آخر، طالب ترامب النظام السعودي بدفع ثلاثة أرباع ثروته كبدل عن الحماية التي تقدمها القوات الأمريكية لـ”آل سعود” داخليًا وخارجيًا، وقال: الآن لا يستطيع أحد إزعاج السعودية لأننا نرعاها، وهم لا يدفعون لنا ثمنا عادلًا، إننا نخسر كل شيء.

وفي الشأن اليمني لم يتأخر ترامب في مهاجمة المملكة أيضًا، حيث قال إن الرياض تسعى للهيمنة على النفط في اليمن، وأضاف: “السعودية تجري وتلهث خلف اليمن، وإذا كنتم لا تعرفون ما السبب فإنه النفط”.

تصريحات ترامب ومواقفه السابقة خلال حملته الانتخابية وحتى بعد فوزه بالرئاسة، دفعت العديد من المراقبين إلى القول بأن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية ستختلف جذريًا بعد تولي ترامب الرئاسة الأمريكية، فربما تتحول إلى علاقة ابتزاز غير مسبوقة، تسعى خلالها واشنطن إلى نهب ما تبقى من ثروات المملكة مقابل حمايتها أو إعطائها الضوء الأخضر في مواقفها الدولية.

 

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com