في خطابٌ يجمع بين التصعيد العسكري والنصح .. قائدُ الثورة يؤكّد ثبات موقف اليمن الرسمي والشعبي من غزة
شهارة نت – صنعاء
في خطاب ثوروي تزامن مع تزايد المواجهات في قطاع غزة وتوترات إقليمية متصاعدة، جدد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، تشديده على موقف اليمن «الرَّسمي والشعبي» في «مواصلة الجهاد» و«تطوير القدرات العسكرية» ضد العدو الإسرائيلي.
الخطاب الذي جمع بين تصريحات عسكرية، ونصائح تحذيرية، وانتقادات لاذعة لسياسات دول إقليمية وغربية، يقدم صورة عن استراتيجية يمنية تزاوج بين الخطاب الإيماني والتحرّك الميداني، لكنه يفتح في الوقت نفسه نقاشات حادة حول خيارات المواجهة وبدائلها السياسية والإنسانية.
الخطاب ضمّ محاور عدة اهمها ثبات الموقف الرسمي والشعبي، حيث شدّد القائد على أن تحرّك اليمن الرسمي والشعبي «موقف قرآني» و«استجابة للجهاد»، وأشاد بالمظاهرات والحراك الشعبي الذي شهدته محافظات يمنية عدة.
واكد على تصعيد عسكري محسوب، فقد أفاد القائد بأن القوات المسلحة نفّذت عمليات بصواريخ وطائرات مسيّرة «باتجاه عمق فلسطين»، وأعاد التأكيد على استمرارية فرض قيود أو «حظر» على الملاحة الإسرائيلية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
كما تضمن التحذير من تطوّع دولي وإقليمي لحماية المصالح الإسرائيلية، حيث وجه انتقادات لنُخَب وحكومات بينها إشارات واضحة للسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة، محمّلاً إياها مسؤولية «تسهيل» أو «حماية» ممرات الملاحة لصالح إسرائيل.
وظف الخطاب مرجعيات دينية لتبرير الموقف، مُستحضِرًا آيات قرآنية واستشهد بذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا لتبرير موقف التسلّح والمقاومة.
نبرة اتهامية تجاه الخصوم الداخليين والخارجيين: وصف بعض الأنظمة بأنّها «خائنة» أو «متواطئة»، واصفًا الردود الدولية (وخاصة الأميركية) بأنها عملية وواقعية في دعم إسرائيل.
وأوضح السيد القائد أن القوات المسلحة اليمنية نفذت خلال الساعات الماضية عمليات جديدة استهدفت مواقع في عمق فلسطين المحتلة بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مشيرًا إلى استمرار الحظر المفروض على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب.
ودعا القائد إلى مواصلة الحراك الشعبي والخروج في مسيرات مليونية، مؤكدًا أن هذا التحرك يأتي في إطار “موقف قرآني وجهادي” نصرةً لفلسطين.
كما حذر من تحركات دولية وإقليمية لحماية الملاحة الإسرائيلية، محمِّلًا الولايات المتحدة وبريطانيا ودولًا أخرى المسؤولية عن التواطؤ مع العدو الإسرائيلي.
واستحضر السيد القائد في خطابه ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، مشددًا على أن الشعب اليمني سيبقى حاضرًا في ميدان المواجهة إلى جانب الشعب الفلسطيني.
