كتابات

نريد الحقيقة ,,, ولا نريد دماء جديدة !!!

– يصادف يوم 18مارس الذكرى الأولى لمجزرة شارع جامعة صنعاء (مكان تجمهر المعارضة والمناوئين لحكم المؤتمر في اليمن ) والتي ذهب ضحيتها (54شاب يمني ) في مقتبل أعمارهم وذلك بعد صلاة الجمعة وبعد خطبتها التي حم?س فيها الخطيب الجموع ووعدهم بالجنة وأشهر مقوله له (إني لأشتم ريح الجنة من خلف خطوط التماس) رغم أنه لا يوجد خلف تلك الخطوط إلا بقايا مخلفات ومجاري طافحة ,,, فتم على إثر هذه المجزرة إحاطة المكان من قبل الجموع المعارضة كاملة والإمساك ببعض المنفذين لهذه المجزرة الشنيعة التي هزت اليمن من أقصاه إلى أقصاه ,,, ثم تهاوى جزء من أعمدة النظام وأهم جزء انشقاق المدعو (الجنرال علي محسن الأحمر) قائد المنطقة الشمالية الغربية في اليمن وانضمامه لثورة الشباب (تحت ذريعة الحماية ) وتساقط بعد ذلك بعض الوزراء والمتحزبين للحزب الحاكم والكثير من الشعب اليمني مما أوضح للمخطط والمنفذ لهذه العملية (المجهول لليوم) بأن خطته تمضي قدما في الطريق السليم وبدأت تؤتي ثمارها حتى أنه نام تلك الليلة قرير العين مرتاح البال منتظر خبر لليوم الثاني دعوته لأن يقال عنه في وسائل الأخبار “أستقبل رئيس الجمهورية ,,, ودع رئيس الجمهورية” ,,, غير أن الله العالم بكل مخططاتهم الإجرامية والمطلع على خائنة الأعين وما تخفي الصدور ,,, والعالم بكل صغيرة وكبيرة فكل شيء عنده مستطر ,,, أراد لهذه الأمة أمر رشد ليعز فيه من يريد ويذل فيه من يريد وفقا لأحكام وأقدار قدرها وأجراها في الأرض لا يمكن لأي قوة دنيوية أن تحيل دون حدوثها وأهمها ,,, إرتفاع نسبة الرئيس والحاكم خلال الجمعة اللاحقة للحادثة وبشكل غير متوقع حتى أن الحشود أذهلت العالم والمخططين الخارجين والمتآمرين الداخليين وحتى الرئيس نفسه أنذهل ,,, فأدرك الرئيس أن الله لا يظلم أحدا مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ,,, في الدنيا وفي الآخرة ,,, وباءت الخطة التي قدم فيها المتآمرون 54راس إنسان قربانا لها بالفشل والفشل الذريع فاتجهوا إلى خطط بديلة لا تخفى على الجميع في أرض اليمن الحبيب .

– واستمرت الاتهامات المتبادلة بين أطراف النزاع بأن السبب والمسبب الجهة الفلانية دون الأخرى ,,, رغم أن المتظاهرون في ذلك اليوم استطاعوا أن يمسكوا ويضبطوا عدد من المنفذين لهذه الجريمة وتم زجهم في سجونهم الخاصة قبل أن يتم ترحيلهم إلى سجن الجنرال المنشق عن النظام في وقت لاحق ,,, والآن وبعد عام كامل من الحادثة وبعيدا عن تلفيق التهم بجهة دون أخرى دعونا نضع بين يدي وعيني وعقل وقلب القارئ عدة تساؤلات قد يكون فيها الجواب الكافي والشافي للمسبب بعد أن طالت المدة دون أن تنكشف أي خيوط للفاعل للعامة وهذه التساؤلات تتمحور في الآتي:-

1. أين مصير الأشخاص الذين تم الإمساك بهم خلال تلك الحادثة وزجهم في سجون الساحة ثم بعد ذلك تم نقلهم إلى سجون الفرقة العسكرية المنشقة بقيادة الجنرال الإخواني (علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية ) !!!

2. ما سبب اجتياح عناصر من الفرقة ومليشيات حزب الإصلاح (إخوان اليمن ) لمكتب النائب العام (والذي يقع في نطاق المعسكر المنشق) بعد شهر من الحادثة وحصل ما حصل .

3. جميع الجثث في تلك المجزرة تم اختفاءها فجأة والتحفظ عليها في مستشفى ضمن نطاق الساحة يطلق عليه (مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا) دون أن تستطيع أقسام وزارة الداخلية والبحث الجنائي أن تصل إلى جثة واحدة ,,, قبل أن تختفي سواء تحت الثرى أو أماكن أخرى لا نعلمها الله يعلمها .

4. جميع التحقيقات التي حصلت في تلك الفترة كانت تحقيقات مبتورة كون الحاكم في تلك الفترة غير قادر على الوصول إلى تلك المنطقة الجغرافية التي حصلت فيها المجزرة وكل الأدلة والبراهين والأحداث والمسبب والسبب في يد جهة واحدة فقط دون غيرها .

5. لن نخوض في تفاصيل وتساؤلات حصلت في تلك الأيام وتلك اللحظة خاصة فيما يتعلق في قنوات البث والإعلام ومسمى الجمعة والدعوات التحريضية والتي تشير جميعها لحادثة منسقة ومخطط لها بعناية فائقة لأن البحث الجاري حاليا عن السبب والمسبب !

6. وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الإعلام ورئاسة الوزراء حاليا تتبع تنظيم الإخوان وحلفاؤه والذين دائما أصابعهم متجهه وموجهه إلى النظام المؤتمري الحاكم في تلك الفترة حكم خالص وليس ائتلاف كما هو حاليا ,,, فلماذا لم تصدر للحظة بيان رسمي مدعوم بالدلائل والبراهين بأن مرتكب الجريمة هم (من دائما يشيرون إليهم خلال خطبهم وإعلامهم وتضليلهم للشباب) لكي يكون الجميع على دراية كاملة وكافية بهم ليستطيع أن يتعامل معهم بعيدا عن المهاترات الإعلامية والواقعية التي لم ولن تقدم شيء للقضية ولا لآل القتلى ولا حتى للوطن على الإطلاق .

7. إذا لم يكن الفاعل هو النظام السابق في تلك الفترة أو رموز محدده فيه فأكيد أن المسبب أحد أثنين الأول (أعداء النظام في تلك الفترة وهم الإخوان المسلمين وعلى رأسهم يأتي الثلاثي عبد المجيد الزنداني (مرجعية دينية) وعلي محسن (مرجعية عسكرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com