دليل آخر تثبت نظرية المؤامرة
– عندما أحرق الصهاينة (الإسرائيليون) مدينة غزة العربية عن بكرة أبيها بأناسها وأحجارها وأشجارها خرجت الجموع العربية إلى الشارع للتنديد والتباكي بكاء الثكالى وضربنا على خدودنا ثم لم ينتصف النهار حتى عادت هذه الجموع إلى منازلها وكأنها أوفت الشعب الفلسطيني حقها ومستحقها ولسان حالها (وأكذب السيف إن لم يصدق الغضب) ,,,,وعندما استهزأ دعاة الحرية والديمقراطية وقدوة شباب العرب (الأوروبيون ) بخير البشر أجمع رسول الإسلام والسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونشروا رسومات مسيئة وكاريكاتيرات وأفلام وغيرها أيضا خرجت هذه الجموع إلى الشارع تندد وتتوعد وتغضب وتصيح بأعلى صوتها ولم تمض 3 أو 4 ساعات حتى أصبحت الساحات العربية أجمع خالية على عروشها والجميع في بيته وهم يظنون في قراره أنفسهم أنهم نصروا الدين ورسول الدين ولسان حالهم (وقاتلت دوننا الأبواق صامتة أما الرجال فماتوا ث?ِم? أو هربوا),,,, ولما أصبح العدو من أبناء جلدتنا وقادتنا ورؤسائنا وأنظمتنا العربية (على مساؤها التي لا يختلف عليها اثنان ) هبت الجموع إلى الشارع أيضا ولكن هذه المرة ليست كسابقتها فالوضع أختلف والداعم أختلف والمحرك لها أختلف والهدف والرؤية والغضب أختلف تماما فوجدنا الشباب التزموا الساحات ومظاهرتهم استمرت وتجمدت ورابطوا في أماكنهم وشوارعهم دون أن يتزحزحوا قيد أنملة ولم يتراجعوا خطوة للخلف بل أن الأمر مستمر في اليمن الحبيب لأكثر من 8 أشهر فهذه المرة الموضوع ليس موضوع شرف ديني أو شرف عرضي أو شخصية تاريخية أو رؤية عربية قومية دينية فالهدف الآن إخلال بالنظام وهدم للأمن وتخريب ودمار نتيجته الوحيدة القضاء على ما تبقى من نخوة عربية وسلم اجتماعي وأمن وأمان ورؤية إسلامية وفكرية ,,,, فالعدو هذه المرة ليست إسرائيل فالجميع يعرف تمام العلم أن إسرائيل وأمريكا (خط أحمر RED LINE) فقد نفسنا عن غيضنا لنصف نهار عندما أنهوا غزة عن بكرة أبيها وإسرائيل تعلم تمام العلم أننا سنرجع إلى البيت دون أن نعمل لها شيء بتاتا ,,, وأستمر الرسام الدنمركي ومن قلده من بعده من رسامين أوروبيين تحت منظار الحرية التي (أنبهر بها شبابنا العربي هذه الأيام ) في تصوير خير خلق الله أجمع في تصوير ساخر ومضحك وهو يعلم تمام العلم أننا أمة ستكتفي بساعات معدودة من الصياح النباح وتعود ولن تعمل شيء ,,, غير أن مدبرو هذه الأحداث والمؤامرات من الماسونيين والصهيونيين ومن تدرب على أيديهم ممن يدعون على أنفسهم مصطلحات مضحكة ومقززة كناشط سياسي أو ثائر أو غير ذلك درسوا النفسية العربية وعرفوا كيف يديروها ولأن الغضب ليس لله أو للدين أو للعرض وإنما غضب للنفس والشيطان والدنيا والهوى فقد زينوا لهم أعمالهم وربطوهم في الساحات والشوارع أشهر معدودة وعندهم القدرة للاستمرار سنين أخرى ولسان حال الوضع (( عروبة اليوم لا تنم على وجودها أسم ولا لون ولا لقب )) ,,, أليست هذه مآسي من مآسينا عندما يكون الغضب للرزق والأكل وضد إنسان وأنظمة أمرنا بطاعتها ما لم تأت بعمل فيه الخروج عن نطاق التوحيد لله وبالله أصدق وأقوى من الغضب لله ولرسوله ولعامة المسلمين وأعراضهم ومقدساتهم ,,, أليست هذه الأحداث تؤكد لنا من جديد مرارا وتكرارا أننا نعيش ونتنفس ونساند ونساعد وننفذ شيء أسمها مؤامرة ومؤامرة شديدة حقيقية واقعية وليست كما يحاول أن يتستر عليها البعض بمصطلح أسمه (كذبه أسمها نظرية المؤامرة ) من خلال نسف النظرية في العقول والقلوب قبل أن يتم تفنيدها ونشرها والتحذير منها ثم مقاومتها ليسهل تمريرها وتنفيذ أجندتها وأهدافها ,,,, نحن أصبحنا كأغنام الحظيرة نتحرك في المراعي وفقا لنباح الكلب وعصا الراعي فعندما نقول لهم نحن نعيش مؤامرات عظيمة وشديدة وحقيقية على الأوطان والأديان والأرض يقال لنا أنما أنت مستفيد من النظام ولا تعرف بما تهرف وعندما يطالعنا ( موقع ويكيليكس ) بوثائق وأخبار وأحداث نتسمر أمامها ولا ينقصنا إلا أن نقول كما يقال بعد الانتهاء من سماع أو قراءة القرآن (صدقت ويكليكس ) فما يأتينا من الغرب ومواقعهم نصدقه تماما رغم أنهم ألد أعداءنا وما يأتينا من أنفسنا ومن أوطاننا أصبح كذبا في كذب وذلك بعدما سعت الصهيونية والماسونية على بناء حاجز عدم الثقة بين الشعوب العربية بينها البين من جهة وبين الشعوب وحكامها من جهة أخرى وأصبحت الشعوب كالأغنام في يد الراعي أمريكا والكلب إسرائيل ( الماسونية الصهيونية) ,,, فسيصل الحال بنا أن تأتي مثلا ويكليكس ذات لحظة بوثائق توضح لنا بأننا لسنا عرب وأن الدين كذبة والرسل خرافة والشرائع مفتعلة وسننبهر بها وبما تصدر منها غافلين تماما أن هذه المواقع وهذه الأحداث وهذه الحشود وهذه الأزمات المفتعلة تحت مسميات (ثورية ) كلها إنما هي مؤامرات تتبعها مؤامرات مستغلين في هذه الظروف الجانب العاطفي الزائد عن اللزوم والحدود عند العرب والمسلمين والجانب العقلي الخفيف أو المنغلق أو الناقص عند نفس الجنس البشري ,,,أحداث الساحات العربية عامة واليمنية خاصة ستخلف لنا مشا