محافظات

العون المباشر تدعم 15 مشروعاً اقتصادياً صغيراً لتمكين الشباب في اليمن

شهارة نت – صنعاء

انتهت العون المباشر مكتب اليمن من تنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي الذي استمر من يونيو 2017 ـ أبريل 2018م بهدف تمكين الشباب اقتصادياً و إشراك أصحاب المشاريع في المجتمع بشكل إيجابي وكذلك دعم 15 مشروعاً اقتصادياً مالياً وفنياً .

وتحدثت المتخصصة في مجال العمل الإنساني مديرة مكتب العون المباشر باليمن معالي العسعوسي عن هذا المشروع التنموي الذي نفذ لأول مرة في مكتب اليمن في ظروف بالغة التعقيد تعيشها البلاد .

وتطرقت إلى أهمية تمكين الشباب اقتصادياً وخصوصاً بعد تصاعد النزاع ومانجم عنه من أزمة اقتصادية وإنسانية باعتبار الشباب أكثر عرضة لآثار الصراع والمخاطر المرتبطة بالنظم التعليمية والاقتصادية والاجتماعية المعطلة .

وقالت العسعوسي ” الكثير من الشباب الذين حصلوا على وظائف أو تمكنوا من بدء أعمالهم فقدوا إمكانية وصولهم إلى سوق العمل عندما فقدوا وظائفهم أو اضطروا إلى إغلاق أعمالهم بسبب العديد من التحديات والمعوقات ” .

واستدركت : “إلا أنه لا يزال بإمكان بعض أصحاب الأعمال الشباب العودة إلى الأعمال التجارية بعد تزويدهم بالدعم المالي والفني لإيجاد مشاريع مستدامة توفر مصدراً للدخل ليس فقط لأنفسهم وأسرهم بل أيضا للشباب الآخرين الذين سيشاركون في أعمالهم، ويمكنهم أن يلعبوا دور المحفز لكثير من الشباب ، وبالتالي دعم وصول الشباب إلى سوق العمل مرة أخرى “.

وأضافت مديرة العون : ” ومن هنا جاءت فكرة مشروع التمكين الاقتصادي الذي تم تنفيذه على مرحلتين : الأولى الدعم المباشر ، و الثانية عبر مسابقة المشاريع الصغيرة للشباب الذين تأثروا بحالة الصراع الحالية واضطروا إلى إغلاق أعمالهم أو الشباب الذين بحاجة لإنشاء مشاريعهم الجديدة وينقصهم الدعم المالي والفني ” .

وأشارت إلى أن المشروع تضمن دعم 15 مشروعاً سواء كانت قيد الإنشاء أو جديدة أو مشاريع قائمة ولكنها متعثرة أو تضررت من الوضع الحالي و بحاجة إلى تطوير وضعها وذلك بتقديم الدعم المالي والفني خلال فترة المشروع تحقيقاً للتنمية المستدامة (2030) و استراتيجية الدولة للتخفيف من البطالة وتنمية اقتصاد البلاد.

منسقة مشروع التمكين الاقتصادي بمكتب العون المباشر إلهام راوح ذكرت أنه تم خلال المرحلة الأولى من المشروع دعم (5) مشاريع في أمانة العاصمة ومحافظتي إب و المهرة بتمويل من جمعية الرعاية الإسلامية والعون المباشر وفاعلي الخير .

وشملت شراء دراجة نارية لأحد الشباب ، و شراء ماكينة لتشغيل سيارة أجرة يمتلكها شاب من ذوي الإعاقة الحركية ، و إنشاء مشروع نادي ألعاب بأمانة العاصمة بالإضافة إلى مشروع كافتيريا للوجبات الخفيفة في محافظة المهرة ، وشراء عربة نقل بضائع ذي ثلاث عجلات ( توك تك ) بمديرية فرع العدين محافظة إب .

وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من المشروع أوضحت أنه تم الإعلان عن مسابقة المشاريع الاقتصادية الصغيرة للشباب وفقاً لمجموعة من المعايير وأهمها أن يدير المشاريع شباب من رواد الأعمال وأن تكون ذات أفكار جديدة وخلاقة و لها قيمة اقتصادية وتسهم في توفير فرص العمل لآخرين .

وأشارت إلى الحرص على التوازن في النوع الاجتماعي لأصحاب المشاريع حيث بلغت ( 75٪ ) ذكور و ( 25 ٪) إناث ، مبينة أن المشروع نفذ بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومكتب ريدان للمحاسبة والاستشارات .

و استعرضت خطوات المرحلة الثانية بدءاً بالإعداد والتحضير و الإعلان عن المسابقة و فرز كل المتقدمين وعددهم ( 216 ) وتقييم مشاريعهم على أسس ومعايير معينة من قبل استشاري مشروع التمكين الاقتصادي ، والانتقال لخطوة الدعم الفني والتأهيلي وتطوير خططها من خلال ورشات تأهيلية ونقاشية وجلسات استشارة قانونية وتوزيع كتيبات إنشاء وإدارة الأعمال الصغيرة لتطوير وتعزيز قدرات و مهارات أصحاب المشاريع لسوق العمل .

وتضمنت الخطوة الرابعة التنفيذ و الدعم المالي للمشاريع الفائزة وعددها ( 10 ) مشاريع فيما تم ترحيل مشروعين اثنين إلى خطة العام 2018م ، فيما تضمنت الخطوة الخامسة والأخيرة المتابعة و قياس الأثر للمشاريع الفائزة و مدى تطورها لمدة (6) أشهر منذ انتهاء التنفيذ .

وقالت راوح إن العدد الإجمالي للمستفيدين من المرحلة الثانية (240) شخصاً من أصحاب المشاريع والموظفين والعاملين لديهم و عائلاتهم ، وتضمنت المشاريع الفائزة بالمنح المالية عدة قطاعات ومجالات هي : كوالتي فود لإنتاج الأغذية ، عيادة العون الطبية ، إياد للشعير والزبيب ، سيدرا لصناعة الصابون ، البرطي لكروت الشحن ، بقالة السروري المتحركة ، ترند يمن للتسويق الإلكتروني ، معمل نيو ستار للخياطة ، ماري ستايل للملابس الجاهزة ، مكتبة تدلل للإكسسوارات و العطور والتحف والهدايا .

ولفتت العسعوسي إلى الانهيار الوشيك للاقتصاد اليمني و انخفاض الناتج الإجمالي المحلي للبلد بمقدار النصف منذ بدء النزاع في العام 2015 ، وفقدان ( 40% ) من الأسر لمصدر دخلها الرئيسي و توقف دفع مرتبات ( 1.4 ) مليون موظف يمني منذ نهاية 2016 مما حرمهم وحرم ( 5.6 ) مليون يمني يقومون بإعالتهم من القدرة على تحمل نفقات الغذاء والدواء.

وأكدت أهمية استمرار عمل المشاريع الصغيرة ورفع الدعم المالي والفني لها للتغلب على الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتوفير مصادر دخل مستدامة للأسر .

و تقدمت العسعوسي بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في نجاح مشروع التمكين الاقتصادي سواء في الدعم أو الإشراف أو التنفيذ ، والذي كان له الأثر البالغ في إعطاء أمل للشباب وتخفيف معاناتهم في تأمين مصدر دخل لهم ولأسرهم في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com