نفير واستنفار نصرةً للقرآن وفلسطين

بقلم/ عبدالرقيب البليط
خرجت مسيرات ملايين الأمواج البشرية من الجماهير اليمنية عصر اليوم الجمعة الموافق 19/12/2025م، في ميدان السبعين بصنعاء، وبقية المحافظات اليمنية، تحت شعار «نفير واستنفار نصرةً للقرآن الكريم وفلسطين»، مؤكدةً ثبات موقفها وجهوزيتها في مواجهة أعداء الله جلّ جلاله، وأعداء القرآن الكريم والإسلام، وفلسطين واليمن، وكافة الدول العربية والإسلامية، والمتمثلين في العدوان الصهيوأمريكي البريطاني الأوروبي.
وجاءت هذه المسيرات رفضًا لما يقوم به هؤلاء من سلوكيات إجرامية وعدوانية تجاه القرآن الكريم والإسلام وفلسطين واليمن والمسلمين، ومن ذلك الإساءة السافرة للقرآن الكريم التي أقدم عليها أحد المرشحين لانتخابات الكونغرس الأمريكي، اليهودي جيك لانغ، في ولاية تكساس، عبر وضع المصحف الشريف في فم خنزير، وترديده عبارات عدائية قال فيها: «هذا هو نقطة ضعفكم، وسننهيه وننهيكم وننهي الإسلام».
وتُعد هذه الجريمة إشارة واضحة إلى ما يمارسه اللوبي الصهيوني من ممارسات حاقدة وإجرامية وعدوانية تجاه الإسلام والمسلمين، وسعيه الحثيث لنشر ثقافته اللاأخلاقية وفرض معتقداته، مستخدمًا في ذلك إسرائيل، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأوروبية، سواء عبر الإساءة للقرآن الكريم ولنبيّنا محمد ﷺ وللإسلام في بلدانهم، أو من خلال الجرائم العدوانية التي تُرتكب في فلسطين بحق الشعب الفلسطيني، وفي لبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن، وكافة الشعوب العربية والإسلامية.
كما تتجلى هذه الجرائم في الحروب العدوانية، وفرض الحصار البحري والجوي والبري، وما يُسمّى بالعقوبات، التي تستهدف الشعوب وحقوقها وحريتها وكرامتها.
وعليه، فإن الواجب يحتم على كافة الشعوب العربية والإسلامية أن تتوحد، وأن تتصدى وتُفشل كل تلك المخططات والمؤامرات العدوانية والإجرامية والاحتلالية والاستعمارية، وأن تنتصر للقرآن الكريم، ولنبيّنا محمد ﷺ، وللإسلام، ولأوطانها وثرواتها المختلفة التي ينهبها الأعداء المعتدون والمحتلون والمستعمرون.
