السيد القائد يشيد بإسهامات الشهيد الغماري في إسناد غزة
ويكشف عن خلايا تجسسية تعمل لصالح الأعداء تحت غطاء إنساني

شهارة نت – صنعاء
أشاد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمته الأسبوعية اليوم، بإسهامات رئيس هيئة الأركان العامة الشهيد محمد عبدالكريم الغماري في إطار الإسناد اليمني للشعب الفلسطيني في غزة، مؤكداً أن الشهيد كان من أبرز القادة الذين ساهموا في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وقال السيد القائد: “إن القوات المسلحة أعلنت اليوم نبأ استشهاد أخينا ورفيق دربنا القائد الكبير محمد عبدالكريم الغماري، متوجاً بإسهامه الكبير في إطار الإسناد اليمني للمقاومة الفلسطينية، وفي مسيرة العطاء والتضحية في سبيل الله.
ولفت إلى أن الشهيد الغماري كان له دور كبير في معركة الإسناد لغزة، وأن رفاقه في الجهاد والمسؤولية يواصلون المشوار بذات الوعي والإخلاص والثبات، مؤكداً أن القوات المسلحة قدمت كوادرها قرباناً لله في موقف الحق والصمود.
وتقدّم السيد القائد بخالص العزاء والمواساة والتبريكات لأسرة الشهيد ورفاقه في القوات المسلحة، ولكل أبناء الشعب اليمني والأمة الإسلامية، مشيداً بصمود اليمنيين الذين تحركوا في موقف الحق وهم لا يخشون إلا الله رغم السقف الأمريكي الذي حاول تقييد الأمة ليستفرد الاحتلال بالشعب الفلسطيني.
وفي سياق حديثه حول آخر التطورات في قطاع غزة، أوضح السيد القائد أن **اتفاق وقف العدوان على غزة دليل على فشل ذريع للعدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه، مشيراً إلى أن من أبرز مظاهر الفشل عدم قدرته على السيطرة على القطاع أو إنهاء المقاومة أو استعادة أسراه دون صفقة تبادل.
وأضاف أن العدو، رغم الدعم الأمريكي والغربي الواسع، فشل كذلك في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومجاهديه، بل ذهب بالمنطقة إلى حافة حرب كبرى ذات تأثيرات عالمية.
ونوّه السيد القائد إلى أن استمرار وقف إطلاق النار يجب أن يرافقه إعداد وجهوزية عالية لمواجهة أي تطورات، مؤكداً أن الاحتلال لا يلتزم بالاتفاقيات إلا بالإرغام.
كما تطرق إلى استمرار الخروقات الصهيونية، من قتل المدنيين وتقليص المساعدات الإنسانية، وصولاً إلى جرائم بحق الأسرى وجثامين الشهداء التي أُعيدت مكبلة الأيدي ومعصوبة الأعين، مؤكداً أن العدو لا يلتزم بأي قيم أو مواثيق.
وفي الشأن الأمني، كشف السيد القائد عن تفاصيل خطيرة تتعلق بنشاط خلايا تجسسية تعمل لصالح الأعداء تحت غطاء المنظمات الإنسانية، مؤكداً أن من أخطر هذه الخلايا تلك المنتسبة لبرنامج الغذاء العالمي واليونيسف، والتي زُوّدت بوسائل تجسسية متطورة ونُفذت بواسطتها عمليات استهداف إجرامية.
وأوضح أن هذه الخلايا كانت لها دور مباشر في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع حكومة التغيير والبناء في صنعاء، من خلال الرصد والإبلاغ والتنسيق للعدو، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشفها واعتقالها بالأدلة القاطعة.
وأشار السيد القائد إلى أن الأمريكي والإسرائيلي جعلا من المنظمات الإنسانية غطاءً آمناً لأنشطتهما التجسسية، محملاً الأمم المتحدة والمنظمات المعنية المسؤولية الكاملة عن هذا الاختراق الخطير، ومشدداً على أن الشعب اليمني سيواصل التصدي لكل أدوات العدوان والتجسس بكل وعي وحزم.
وختم السيد القائد كلمته بالتأكيد على أن جبهة اليمن ستظل في طليعة الأمة في دعم فلسطين ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي، في إطار الموقف الإيماني والجهادي الثابت حتى تحقيق النصر والفتح المبين.



