وثائق مسربة تكشف: ست دول عربية بينها السعودية توسّع تعاونها الأمني مع إسرائيل رغم ادعاءات التضامن

شهارة نت – وكالات
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن حلقات جديدة من التواطؤ الأمني بين إسرائيل وعدد من العواصم العربية التي تُسوّق لنفسها كدول تحمل موقفًا أخلاقيًا تجاه القضية الفلسطينية.
وثائق مسرية صادرة عن القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سنتكوم) تُظهر أن الأردن والسعودية ومصر والبحرين والإمارات وقطر وسّعت طوال السنوات الثلاث الأخيرة أنماط التعاون مع إسرائيل — على نحو يخالف الخطاب الرسمي والادعاءات العامة لهذه الدول.
الوثائق تشير إلى أن التحالف على ايران خاصة ومحور المقاومة الذي يقف الى جانب المقاومة الفلسطينية كان العامل المشترك بين إسرائيل والدول المذكورة.
كما كشفت واشنطن بوست ان الاجتماعات العربية الاسرائيلية تكررت خلال حرب غزة للتنسيق وكذلك تدريبات تلقتها دول عربية من بين الست ومن اسرائيل في قواعد عسكرية امريكية حتى عام 2025 على كيفية كشف الانفاق وتدميرها، كنلك “التي تشتخدمها حماس” كما توضح الصحيفة ان الكويت وسلطنة عُمان غير مشاركتين لكن يتم اطلاعهما على كل هذه إلخطط والاجتماعات باعتبارهما “شريكين محتملين” مستقبلا.
وأكدت أن اجتماعات رفيعة المستوى عُقدت بين ضباط إسرائيليين ونظرائهم من الدول الست بوساطة أمريكية، وفي كثير من الحالات جرت المشاورات خلف أبواب مغلقة وفي مواقع عسكرية أمريكية، ما يشي برغبة متعمّدة في إخفاء هذا التنسيق عن شعوبها وعن الرأي العام العربي.
ومن بين المواضيع التي نوقشت، وفق الوثائق، سبل “التصدي للتهديدات المرتبطة بالأنفاق تحت الأرض” — إشارة مباشرة إلى أن الأولويات الأمنية المشتركة تجاوزت أي اعتبار لمعاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة. وعلى الرغم من الخطاب الرسمي المنتقد لعمليات إسرائيل في القطاع، تشير الوثائق إلى أن التعاون استخدم الشبكات السرية لتمتين علاقات عسكرية واستخبارية قد تُضعِف مواقف هذه الدول أخلاقياً وسياسياً.
تؤكد الصحيفة أن الملفات السرية تكشف أن ثمة شبكة علاقات أمنية عملت على تطبيع التنسيق الدفاعي والاستخباراتي مع إسرائيل بعيداً عن أنظار الشعوب والمساءلة العامة — وهو ما يطرح تساؤلات حادة عن مصداقية هذه الأنظمة ومكانتها الأخلاقية في الساحة العربية.
لكن الصحيفة تضيف ان قطر شعرت بالخيانة حين قصفتها اسرائيل رغم الشراكة والتعاون، وزاد من اشتيائها ان اجهزة الاستطلاع الأمريكية لم تحذرها من الغارة الاسرائيلية. واستعرضت الصحيفة الامريكية الإدانات والتنديدات القطرية والسعودية وباقي زعماء الدول العربية لاسرائيل رغم مشاركة عسكرييهم في هذا التنسيق!ـ
وتخلص الصحيفة إلى أن التعاون مستمر بما في ذلك مشروع مشترك لهذه الجيوش مع اسرائيل في مجال الامن السيبرالي والإنترنت يمتد للعام المقبل، وخطط اخرى لتنسيق الردود الاعلامية على من اسمتهم الخصوم في المنطقة من بينها اليمن التي تساند غزة عسكريا!



