مسؤول إسرائيلي يعترف: هجمات اليمن أربكت الأمن والاقتصاد وأعاقت “النصر الإسرائيلي”

شهارة نت – تقرير
أقرّ مسؤول صهيوني بارز بتأثير عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي تأتي دعمًا لغزة، على الأمن القومي والاقتصاد الإسرائيلي، مؤكدًا أنها تحوّلت إلى تهديد جدي ومركّب يُعيق ما وصفه بـ”النصر الإسرائيلي” في معركته ضد المقاومة الفلسطينية.
وقال إيال زيسر، نائب رئيس ما يسمى بـ”جامعة تل أبيب”، في مقال نشرته صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، إن الهجمات اليمنية باتت تشكل مصدر قلق بالغ للمؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية، مؤكدًا أن “النصر الإسرائيلي لا يمكن أن يكتمل دون التعامل بجدية مع هذا التهديد المتصاعد.”
وأوضح زيسر أن العمليات التي تنفذها صنعاء، خصوصًا في البحر الأحمر، لا تقتصر آثارها على الجانب العسكري، بل تمتد لتشمل الاقتصاد الإسرائيلي، وحركة التجارة العالمية، وسمعة إسرائيل كقوة قادرة على الردع والسيطرة الإقليمية.
وأشار إلى أن الحرب على غزة كشفت ضعفًا إسرائيليًا في إدارة الجبهات المتعددة، حيث إن استمرار الهجمات اليمنية من جبهة البحر الأحمر، إلى جانب التهديدات من الشمال (لبنان وسوريا)، يضعف القدرة على الحسم العسكري ويطيل أمد المعركة، على خلاف ما كانت تطمح له القيادة السياسية والعسكرية في الكيان.
ووصف زيسر الموقف الإسرائيلي بالحرج، حيث أصبحت تل أبيب مطالبة ليس فقط بوقف إطلاق النار في غزة، بل أيضًا بإيجاد حلول فورية وفعالة للتهديدات البحرية الآتية من اليمن، والتي أثّرت على الملاحة، ورفعت كلفة التأمين، وأضعفت ثقة الشركاء الدوليين في البيئة الأمنية الإسرائيلية.
وفي ختام مقاله، شدد زيسر على أن تل أبيب لا تملك ترف تجاهل هذا التهديد، وأن استمرار العمليات اليمنية بهذا الزخم سيجعل من “النصر الإسرائيلي” مجرد وهم إعلامي لا صدى له على أرض الواقع.

