الأجهزة الأمنية اللبنانية توقف جاسوساً يعمل مستشاراً في سفارة حكومة المرتزقة

شهارة نت – بيروت
أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية أحد المرتزقة اليمنيين، يعمل مستشاراً في السفارة اليمنية ببيروت التابعة لحكومة عدن المدعومة من السعودية، بعد ثبوت تورّطه في العمل لصالح جهاز الموساد التابع لكيان العدوّ الاسرائيلي.
الموقوف، ويدعى مقبل ب.ع.ح، اعترف خلال التحقيقات بقيامه بمهام استخباراتية لصالح الموساد، شملت تحديد أهداف حساسة لكيان العدوّ في اليمن، من بينها مصنع أسمنت عمران الذي تعرّض فعلاً للاستهداف في وقت سابق.
وبحسب مصادر أمنية لبنانية، فإن إلقاء القبض على المذكور جاء نتيجة متابعة دقيقة من قبل مفرزة الاستقصاء المركزية وشعبة المعلومات، حيث تم رصد تحركاته وتنقلاته بين عدد من الفنادق منذ لحظة وصوله إلى الأراضي اللبنانية.
وكشفت المصادر، لوكالة “يونيوز” الإخبارية، أن المقبوض عليه دخل لبنان بتاريخ 4 مارس الماضي، حاملاً قرار تعيين رسمي من حكومة عدن لتولي مهام المستشارية في السفارة اليمنية ببيروت.
وتبيّن من التحقيقات أن المدعو مقبل جُنِّد من قبل جهاز الموساد أثناء إقامته في مصر، مقابل وعود بمنحه إقامة في فرنسا. وقد اعترف ببدء تنفيذ مهام استخباراتية لصالح العدوّ الصهيوني بعد تجنيده.
من أبرز المهام التي أقرّ بها تحديد موقع مصنع أسمنت عمران في اليمن، والذي تعرّض للقصف بتاريخ 6 مايو الماضي. كما كشفت التحقيقات أنه اشترى سيارة من نوع مرسيدس ML موديل 2011 لاستخدامها في تنقلاته داخل لبنان لأداء مهامه الموكلة إليه.
في المقابل، حاولت بعض الوسائل الإعلامية التابعة لتحالف العدوان ومرتزقته أن تنسب هذه الفضيحة إلى صنعاء في محاولة لتشويه صورتها. غير أن الوقائع والاعترافات كشفت حقيقة الانتماء والجهة التي يمثلها الموقوف.
وأكدت مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية بصنعاء أن المدعو مقبل يتبع حكومة عدن ويتقاضى رواتبه منها ومن الجانب السعودي، ولا يمتّ لصنعاء بأي صلة، لا من قريب ولا من بعيد.
تسلّط هذه الحادثة الضوء على حجم التغلغل الاستخباراتي في المنطقة، وعلى خطورة التحديات الأمنية المتفاقمة، كما تكشف عن العلاقة الوثيقة بين حكومة عدن وكيان العدوّ الصهيوني، بدعم واضح من الرياض.