اراء وتحليلات

ما بعد الحوار الشامل

لقد تحدثت في مقالي السابق عن تقديم الحوار للعمل على الاصلاح السياسي للقضايا العالقة…في الحوار والقضايا المتعلقة)) بالرغم اني كنت مصرة على اعادة هيكلة الجيش وتوحيدة وفصلة عن العمل الايديلوجي والسياسي و السعي للافراج على بقية شباب الثورة المعتقلين ..

نجحت الخطوة الاولى في اختيار اللجنة الفنية بالرغم أن بعض رجال اليمن معترضين على وجود النساء الناشاطات وبما أن اللجنة تمثل هذه المرة ستة من النساء الماجدات فهذا يعد عمل ايجابي كبير في هذه المرحلة التي ستكون محور مهم بالبدء في تجهيز الية الحوار , ومن هنا تكون هذه اللجنة الفنية هي العمود الفقري التي ستضع اليمن في دائرة الامان وحل القضايا العالقة والاصلاح السياسي وتكملة اهداف الثورة.

لكن اخشى ان تكون مثلها مثل المجلس الوطني ووزير الخارجية باسندوة والرئيس التوافقي عبارة عن قالب تحدث فيه الصرخات الاعلامية ولا يتم تنفيذ اي شي ملموس على ارض الواقع بل مازال الحال كما هو قبل الثورة وربما اسوء لذلك حين يتم الحوار الشامل يجب التركيز على الية تعديل الدستور اولا بعد ضم كل من الحراك الجنوبي والحوثي والحراك الشبابي بكافة اطيافة والخروج برؤية موحدة من قبل الجميع.

واتمنى ان ينجح الحوار وان يكون لكل مواطن يمني فرصة العيش فيدولة قانون ومساواة وحرية ,الدولة اليمنية الفدرالية الموحدة بأقلمين او بثلاث اقاليم . مرحلة الحوار ليست لكل وجه جديد يتجه للمحاصصة وتقسيم التورتة فهذه هي اخر فرصة أما ان تنهض اليمن وتكمل مشوارها مثل مصر وتونس وليبيا واما ان تعود مثل سوريا واخشى السودان الشقيق .او ان تكون مثل افغانستان منها ترجع صومليا اليمن مثلما يصر الاسبق صالح ملك ملوك الأزمات المفتعلة هو وحاشيتة .

ولان رمضان مليء بالمفاجئات فاتمنى ان لايتم عرقلة المسيرة نحو التغيير واخراج المعتقلين الذي يجب على الامن المركزي ووزارة الداخلية وبعض المشايخ اخراجهم في اسرع وقت ممكن فهم الشباب الاحرار .. كما يجب معالجة جرحى الثورة الذين ليسو بحزبين او بلاطجة يمنح لهم كل امكانيات العلاج وإنما هم احرار لا تبع . فالحوار يجب ان يكون محنك وسياسي ليعمل جاهدا بزوال النظام كمنظومة متكاملة وليس منحة المزيد من الوقت لاعادة وتعزيز نفسة او انتاجة لانه في مرحلة الانتهاء من الانتاج .

لا اعتقد انه إحباط ولكن الية المبادرة ((المؤامرة على الثورة )) التي ارغمت الشعب والثوار بانصاف الحلول بالحكمة اليمانية وانا اسميها بالحكمة المخضرية التي تجعلنا نسمع قتل وضحايا وعمليات انتحارية اي وكأنها فترة بيع وشراء الضمائر ومنظارا مترقبا لبوق يتم رشوته او اغتيالة بقضاء الخالق وقدره . ليس هذا فحسب بل وضع الشرفاء دائما في المقدمة واتمنى ان لا يخذلونا او كما صور لنا الزميل طلعت الشرجبي مسلسل (عمياء تخضب مجنونه )أونصل في مرحلة اننا بين الاخوان او النظام مثل مصر وغيرها من الدول لان هنالك فرق بين الاخوان في اليمن واخواننا في مصر ليس اعتراضا ولكن في الاخير قمنا من اجل دولة مدنية وقانون ومساواة وحقوق وسيتم النظال الى اخر لحظة مهما وضعتمونا في المقدمة او الخلف او الوسط بين نارين او بين الاغلال والقيود بين النعيم او بين النيران والانهيار سنكمل المشوار والثورة وروح الثوورة مازالت مستمرة الى ان تكتمل اهدافها وسيسقط كل رموز النظام الفاسد بكل منظوم.
التغيير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com