عربي ودولي

أمريكا توجه أنظارها لثروات فنزويلا

شهارة نت - فنزويلا

 

مرت الأزمة في فنزويلا بمراحل عدة إلا أن المنعطف الأبرز بدأ بعد وفاة الرئيس السابق لفنزويلا هوغو تشافيز، ليخلفه نيكولاس مادورو بعد فوزه بانتخابات عام 2013، وتسبب فوز مادورو في الانتخابات الرئاسية باعتراضات داخل البلاد دعمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، أمريكا التي كان عدوها الأكبر الرئيس هوغو تشافيز الذي قضى عليه مرض السرطان وتفشى في جسده، كما يتفشى وباء أمريكا في العامل كله دون إيجاد دواء لهذا المرض.

الاحتجاجات ضد الرئيس نيكولاس مادورو بدأت في العديد من مدن فنزويلا قبل أيام قليلة، وترافق ذلك بأعمال شغب ومواجهات دامية مع رجال الأمن، ولم يكتف الشعب بأعمال بل تعدتها لإحراق تمثال تشافيز رمز المقاومة في البلاد والتمرد ضد أمريكا، حيث قام المتظاهرون قبل أيام، بحرق تمثال الرئيس الفنزويلي السابق هوغو شافيز، وتتعرض تماثيل الزعيم الفنزويلي الراحل، تشافيز، للتدنيس في مختلف مدن فنزويلا منذ فترة.

بهذا الصدد، أعلنت مصادر غير حكومية في فنزويلا أن عدد الموقوفين على خلفية الاحتجاجات، التي تشهدها البلاد، بلغ نحو 500 شخص، وقال رئيس المنظمة غير الحكومية “المنتدى الجنائي”، ألفريدو روميرو، في صفحته على “تويتر”، إن قوات الأمن اعتقلت نحو 500 شخص، مشيراً إلى أن من بين الموقوفين 14 قاصراً، والتي تعدتها باقتحام عدد من المنازل، هذا وكانت وسائل إعلام قد تحدثت في وقت سابق عن 369 موقوفاً.

من جهتها، اعتبرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، تعيين دبلوماسي أمريكي سابق مسؤولا عن استعادة الديمقراطية في فنزويلا، محاولة للسيطرة المباشرة على الوضع السياسي في هذا البلد.

وكتبت زاخاروفا على حسابها في فيسبوك: “هذه محاولة من واشنطن للسيطرة مباشرة على الوضع السياسي في فنزويلا، التي تنظر إليها المؤسسة الأمريكية العميقة حديقة إقليمية تابعة لها في المستقبل. في العراق، عملوا على “استعادة” الديمقراطية، وفي ليبيا أيضاً، في سوريا لم يتمكنوا، أو بالأحرى لم يسمح لهم بذلك. الآن فنزويلا.

وكانت الولايات المتحدة قد اعترفت برئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو رئيسا للبلاد، بعد دقائق من تنصيب نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا. ورد الرئيس نيكولاس مادورو، الذي بدأ ولايته الثانية في منصبه، بإعلان قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، بما في ذلك العلاقات الدبلوماسية. ودعمت روسيا مادورو بصفته الرئيس الشرعي المنتخب لفنزويلا.

وقد تفاقمت الأزمة السياسية في فنزويلا وتصاعدت المظاهرات، خاصة بعد إعلام رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض، خوان غوايدو، نفسه رئيساً للبلاد لفترة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، فما هي الحال التي قد تصل إليها البلاد التي تعرف بثرواتها النفطية الغنية، وهل توجهت أمريكا بأنظارها إلى فنزويلا بعد أن بدأت تعترف بفشلها بتحقيق أهدافها في سوريا بلد النفط والثروات، لتكون فنزويلا وجهتها القادمة وهدفها التي ترجوه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com